تنهدات طفل
منذ أن فتحت عينيَّ على الدنيا وأنا أرى البيت خالياً منك ومن أبي وكانت كل لحظة تمر عليّ كأنها سكين يطعنني في الصميم فأكون في حيرة من أمري إذا شعرت بالجوع فألتفت فلا أجد من يطعمني وإذا احتجت إلى من ألهو معه لا أجد إلا أطفال الجيران الذين التقيهم في الشارع فآخذ منهم أكثر مما آخذ منكما، أكثر ما يؤلمني إنني كنت ولازلت أتنقل من بيت إلى روضة إلى أي شخص تضعانه في حسابكما انه سيتولى أمري ولكن نسيتماني ولم تعيرا أهمية لما يمكن أن أتقبله أو تتقبله نفسي فأنا بحاجة إلى حنانكما وبحاجة إلى أن أبقى في بيتي معززا مكرما انهل من عطفكما وحنانكما، لماذا تحرماني من ابسط حقوقي التي أعطاني إياها رب العالمين. إنني أتحسر بمرارة كلما شاهدت طفلاً يضحك ويلعب بين أبويه وهما يوليانه الرعاية اللازمة والوقت الكافي. فلماذا تحرماني حقي هذا؟
تنهدات أب
طفلي الحبيب يا فلذة كبدي لا تظن بأننا نبخل عليك باهتمامنا ومشاعرنا ولكن صعوبة الحياة هي التي جعلتنا نعمل كي نوفر لك المأكل والملبس الجيد والحياة الرغيدة التي نعيشها فحبنا لك هو الذي جعلنا نعاني ونتعب لأجلك ولكن عذراً لك يا صغيري كان من المفروض أن ادع لك والدتك لترعاك لا أن اسمح لها بالعمل خارج البيت وتركتك تائهاً كأنك دمية في البيت أو قطعة من الأثاث ولكن سوف أسعى بكل جهدي لكي أوفر ما توفره أمك من مال لكي اجعلها تتفرغ لك ولتربيتك فأنت أغلى علي ّ من كل كنوز العالم.
تنهدات أم
حبيبي الغالي يا ثمرة فؤادي سامحني لأني لم اعرف ما تعاني كنت أظن أن الوقت الذي أتركك فيه أعوضك عنه عندما أعود ولكن يالغفلتي كل شيء ممكن أن يعوض إلا الوقت فهو يمضي ولا يمكن تعويضه. حبيبي الصغير عذراً لك ولسنينك القليلة التي عشتها بعيداً عني من الآن وصاعداً سأجلس بقربك لتجدني عندما تصحو وعندما تنام وأكون بقربك عندما تشعر بالجوع وأبدل ملابسك متى ما احتجت ذلك حتى وان اثر ذلك على دخلنا الشهري سأتدبر الأمر بالاقتصاد بالمصروف فأنت أغلى عندي من كل عمل.
منذ أن فتحت عينيَّ على الدنيا وأنا أرى البيت خالياً منك ومن أبي وكانت كل لحظة تمر عليّ كأنها سكين يطعنني في الصميم فأكون في حيرة من أمري إذا شعرت بالجوع فألتفت فلا أجد من يطعمني وإذا احتجت إلى من ألهو معه لا أجد إلا أطفال الجيران الذين التقيهم في الشارع فآخذ منهم أكثر مما آخذ منكما، أكثر ما يؤلمني إنني كنت ولازلت أتنقل من بيت إلى روضة إلى أي شخص تضعانه في حسابكما انه سيتولى أمري ولكن نسيتماني ولم تعيرا أهمية لما يمكن أن أتقبله أو تتقبله نفسي فأنا بحاجة إلى حنانكما وبحاجة إلى أن أبقى في بيتي معززا مكرما انهل من عطفكما وحنانكما، لماذا تحرماني من ابسط حقوقي التي أعطاني إياها رب العالمين. إنني أتحسر بمرارة كلما شاهدت طفلاً يضحك ويلعب بين أبويه وهما يوليانه الرعاية اللازمة والوقت الكافي. فلماذا تحرماني حقي هذا؟
تنهدات أب
طفلي الحبيب يا فلذة كبدي لا تظن بأننا نبخل عليك باهتمامنا ومشاعرنا ولكن صعوبة الحياة هي التي جعلتنا نعمل كي نوفر لك المأكل والملبس الجيد والحياة الرغيدة التي نعيشها فحبنا لك هو الذي جعلنا نعاني ونتعب لأجلك ولكن عذراً لك يا صغيري كان من المفروض أن ادع لك والدتك لترعاك لا أن اسمح لها بالعمل خارج البيت وتركتك تائهاً كأنك دمية في البيت أو قطعة من الأثاث ولكن سوف أسعى بكل جهدي لكي أوفر ما توفره أمك من مال لكي اجعلها تتفرغ لك ولتربيتك فأنت أغلى علي ّ من كل كنوز العالم.
تنهدات أم
حبيبي الغالي يا ثمرة فؤادي سامحني لأني لم اعرف ما تعاني كنت أظن أن الوقت الذي أتركك فيه أعوضك عنه عندما أعود ولكن يالغفلتي كل شيء ممكن أن يعوض إلا الوقت فهو يمضي ولا يمكن تعويضه. حبيبي الصغير عذراً لك ولسنينك القليلة التي عشتها بعيداً عني من الآن وصاعداً سأجلس بقربك لتجدني عندما تصحو وعندما تنام وأكون بقربك عندما تشعر بالجوع وأبدل ملابسك متى ما احتجت ذلك حتى وان اثر ذلك على دخلنا الشهري سأتدبر الأمر بالاقتصاد بالمصروف فأنت أغلى عندي من كل عمل.
تعليق