بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الذكر والقلب
ينجلي الهم صباحاً عندما نجلي قلوبنا المتصدأة بذكر جل جلاله بعد ان تربصت بها الغفلة والنومة العميقة والاستراحة الطويلة، فيبدأ العبد صباحه بركعتين بعدها يتلوا ما تيسر من القران العزيز، فتذهب كل الهموم والعوارض والخواطر المزعجة التي تكدر عيش الانسان، فلا الرياضة ولا التمارين ولا البرامج قادرة على اذهاب الهموم من القلب مهما كان اهمية هذه الاشياء، لان الميزان الذي وضعه القران الكريم لا يمكن ان يتغير في يومٍ ما ، فقد وضع قانون لاطمئنان القلب وهو ذكر الله جل جلاله، فقال تعالى في محكم كتابه العزيز: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) لان القلوب يتمر بحالات عدة تتغير تبعاً للغفلة او الذكر ، ونجد هذه الاشارة في الدعاء المروي عن الامام السجاد (اللهم يا مقلب القلوب قلب قلبي على طاعتك)[1]
فان ذكر الله تعالى فيه لذة للقلب يشعر بها دون غيره ، الهي ما ألذ خواطر الالهام بذكرك على القلوب ، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب ، وما أطيب طعم حبك ! وما أعذب شرب قربك[2]
فهذا هو المنهج الذي ارساه القران العزيز والقاعدة التي اثبتها للإنسان، فقلوبنا متعرضة لانواع من المشاكل والمصائب لان الدنيا كلها هم وغم فتذهب كل هذه الكدورات بذكر الله تعالى ، فالقلب يصبه الموت واحيائه بالذكر وكذلك العلم فانه يحي كما ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل يقول : تذاكر العلم بين عبادي مما تحيى عليه القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري[3]
وتتجلى اهمية الذكر في احياء القلب من جهة كونه محل الايمان والعقائد ، فهو الذي يذعن للحق ويؤمن برسالات السماء ، باختصار شديد هو محل ثبوت الحقائق والايمان ومرتكز الاخلاق الفاضلة ومنشأ كل الصفات والخصال الحميدة ، لذلك ورد في الاثر : القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله [4]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[1] ـ الصحيفة السجادية: ص251
[2] ـ المصدر السابق: ص418
[3] ـ الكافي: ج1،ص40
[4] ـ بحار الانوار: ج67،ص25
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الذكر والقلب
ينجلي الهم صباحاً عندما نجلي قلوبنا المتصدأة بذكر جل جلاله بعد ان تربصت بها الغفلة والنومة العميقة والاستراحة الطويلة، فيبدأ العبد صباحه بركعتين بعدها يتلوا ما تيسر من القران العزيز، فتذهب كل الهموم والعوارض والخواطر المزعجة التي تكدر عيش الانسان، فلا الرياضة ولا التمارين ولا البرامج قادرة على اذهاب الهموم من القلب مهما كان اهمية هذه الاشياء، لان الميزان الذي وضعه القران الكريم لا يمكن ان يتغير في يومٍ ما ، فقد وضع قانون لاطمئنان القلب وهو ذكر الله جل جلاله، فقال تعالى في محكم كتابه العزيز: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) لان القلوب يتمر بحالات عدة تتغير تبعاً للغفلة او الذكر ، ونجد هذه الاشارة في الدعاء المروي عن الامام السجاد (اللهم يا مقلب القلوب قلب قلبي على طاعتك)[1]
فان ذكر الله تعالى فيه لذة للقلب يشعر بها دون غيره ، الهي ما ألذ خواطر الالهام بذكرك على القلوب ، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب ، وما أطيب طعم حبك ! وما أعذب شرب قربك[2]
فهذا هو المنهج الذي ارساه القران العزيز والقاعدة التي اثبتها للإنسان، فقلوبنا متعرضة لانواع من المشاكل والمصائب لان الدنيا كلها هم وغم فتذهب كل هذه الكدورات بذكر الله تعالى ، فالقلب يصبه الموت واحيائه بالذكر وكذلك العلم فانه يحي كما ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل يقول : تذاكر العلم بين عبادي مما تحيى عليه القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري[3]
وتتجلى اهمية الذكر في احياء القلب من جهة كونه محل الايمان والعقائد ، فهو الذي يذعن للحق ويؤمن برسالات السماء ، باختصار شديد هو محل ثبوت الحقائق والايمان ومرتكز الاخلاق الفاضلة ومنشأ كل الصفات والخصال الحميدة ، لذلك ورد في الاثر : القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله [4]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[1] ـ الصحيفة السجادية: ص251
[2] ـ المصدر السابق: ص418
[3] ـ الكافي: ج1،ص40
[4] ـ بحار الانوار: ج67،ص25
تعليق