عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء فخلق خمسة من نور جلاله، و[جعل] لكل واحد منهم إسماً من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى [النبي] محمداً (ص)، وهو الأعلى وسمى أمير المؤمنين علياً، وله الاسماء الحسنى فاشتق منها حسناً وحسيناً، وهو فاطر فاشتق لفاطمة من أسمائه إسماً، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش, وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظَّموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون}*فلما خلق الله تعالى آدم صلوات الله وسلامه عليه نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم إسماً من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}*علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأُمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلاً له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه}*قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطاناً ولا من شيعتهم, فذلك إستثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين}*قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان}*وهم الشيعة.*
سورة الصافات, الآية 165, 166.
سورة البقرة, الآية 31, 32, 33.
سورة الأعراف, الآية 12.
سورة الحجر, الآية 40.
سورة الحجر, الآية 42.
تفسير فرات ص56, عنه البحار ج37 ص62 بعضه.
سورة الصافات, الآية 165, 166.
سورة البقرة, الآية 31, 32, 33.
سورة الأعراف, الآية 12.
سورة الحجر, الآية 40.
سورة الحجر, الآية 42.
تفسير فرات ص56, عنه البحار ج37 ص62 بعضه.
تعليق