جمال المرأة و جلالها
نذكر كلام إنسان كامل هو الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، رواه من إنسان كامل آخر ، هي فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، ففي حديث ذكر فيه مسألة الكلام الجيد في مراسم تجهيز الأموات ، ثم قال : ( فان فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لما قبض أبوها ساعدتها جميع بنات بني هاشم ، فقالت : دعوا تعداد و عليكم بالدعاء ) ، ( الخصال ، للصدوق ص 618) .
أي أن الزهراء عليها السلام ، قالت لبنات بني هاشم اللواتي كن يساعدنها في المأتم بعد رحلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله و سلم ) ، حيث تركن الزينة و ارتدين لباس الحزن ، بأن يتركن هذه الحالة و ينصرفن للدعاء . الهدف من هذا الحديث هو أن الإمام علي عليه السلام معصوم ، و جميع أقواله هي حجة ، لكنه تمسك بكلام معصوم آخر ، لتثبيت مسألة ، و الإنسان المعصوم جميع لوكه و كلامه و كتابته و قيامه حجة الله . وليس هناك فرق بين المرأة و الرجل في هذه الناحية.
و كما ان سنة الأئمة المعصومين عليهم السلام ، هي حجة كذلك سنة الزهراء عليها السلام ، هي حجة شرعية و سند فقهي ، و إذا سلكت المرأة طريق تعلم العلوم و المعارف ، و تركت زينة الدنيا فهي كالرجل ، و إذا ترك الرجل طريق العلوم الإلهية ، و انشغل بزينة الدنيا فهو كالمرأة ، و سر هذا التقسيم هو الغلبة الخارجية التي انتقلت إلى الأجيال الآخرى من ، أثر نقص التعليم و التربية في الانظمة غير الإسلامية .
من هنا يتضح أن الوصف الذاتي الذي لا يتغير للمرأة ، ليس هو الإنشغال بالحلية و الزينة لتكون غائبة و محرومة في الاحتجاجات العقلية و المناظرات العلمية ، و المخاصمات الدفاعية ، فالآية المباركة : ( أو من ينشؤا في الحلية و هو في الخصام غير مبين ) ، (سورة الزخرف ، الآية : 18) ، ليست في صدد تبيين الحقيقة النوعية للمرأة و بيان فصلها المقوم الذي لايتغير بتغيير النظام التربوي .
و الآن حيث اتضحت جلالة المرأة و عظمة خلقها ، و ظهر جمالها العاطفي في ظل جلال حصافتها ، تتضح رسالتها ، و هي إظهار الجلال الإلهي في كسوة جمال الرأفة و العاطفة . كما ان رسالة الرجل هي إظهار الجمال المحبوب في ظل جلال العقلانية ، و من هذه الناحية سمي هذا الكتاب بالمرأة في مرآة الجلال و الجمال ، رغم أن الجلال و الجمال هما من سنخ المفهوم ، و ليس الماهية ، و لايسهل تحديدهما الماهوي ، ولكن كما ان الجمال الظاهر يدرك بالحواس الظاهرة كذلك الجمال الباطن يدرك بالحواس الباطنة ، و الحمد لله رب العالمين .
نذكر كلام إنسان كامل هو الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، رواه من إنسان كامل آخر ، هي فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، ففي حديث ذكر فيه مسألة الكلام الجيد في مراسم تجهيز الأموات ، ثم قال : ( فان فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لما قبض أبوها ساعدتها جميع بنات بني هاشم ، فقالت : دعوا تعداد و عليكم بالدعاء ) ، ( الخصال ، للصدوق ص 618) .
أي أن الزهراء عليها السلام ، قالت لبنات بني هاشم اللواتي كن يساعدنها في المأتم بعد رحلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله و سلم ) ، حيث تركن الزينة و ارتدين لباس الحزن ، بأن يتركن هذه الحالة و ينصرفن للدعاء . الهدف من هذا الحديث هو أن الإمام علي عليه السلام معصوم ، و جميع أقواله هي حجة ، لكنه تمسك بكلام معصوم آخر ، لتثبيت مسألة ، و الإنسان المعصوم جميع لوكه و كلامه و كتابته و قيامه حجة الله . وليس هناك فرق بين المرأة و الرجل في هذه الناحية.
و كما ان سنة الأئمة المعصومين عليهم السلام ، هي حجة كذلك سنة الزهراء عليها السلام ، هي حجة شرعية و سند فقهي ، و إذا سلكت المرأة طريق تعلم العلوم و المعارف ، و تركت زينة الدنيا فهي كالرجل ، و إذا ترك الرجل طريق العلوم الإلهية ، و انشغل بزينة الدنيا فهو كالمرأة ، و سر هذا التقسيم هو الغلبة الخارجية التي انتقلت إلى الأجيال الآخرى من ، أثر نقص التعليم و التربية في الانظمة غير الإسلامية .
من هنا يتضح أن الوصف الذاتي الذي لا يتغير للمرأة ، ليس هو الإنشغال بالحلية و الزينة لتكون غائبة و محرومة في الاحتجاجات العقلية و المناظرات العلمية ، و المخاصمات الدفاعية ، فالآية المباركة : ( أو من ينشؤا في الحلية و هو في الخصام غير مبين ) ، (سورة الزخرف ، الآية : 18) ، ليست في صدد تبيين الحقيقة النوعية للمرأة و بيان فصلها المقوم الذي لايتغير بتغيير النظام التربوي .
و الآن حيث اتضحت جلالة المرأة و عظمة خلقها ، و ظهر جمالها العاطفي في ظل جلال حصافتها ، تتضح رسالتها ، و هي إظهار الجلال الإلهي في كسوة جمال الرأفة و العاطفة . كما ان رسالة الرجل هي إظهار الجمال المحبوب في ظل جلال العقلانية ، و من هذه الناحية سمي هذا الكتاب بالمرأة في مرآة الجلال و الجمال ، رغم أن الجلال و الجمال هما من سنخ المفهوم ، و ليس الماهية ، و لايسهل تحديدهما الماهوي ، ولكن كما ان الجمال الظاهر يدرك بالحواس الظاهرة كذلك الجمال الباطن يدرك بالحواس الباطنة ، و الحمد لله رب العالمين .
تعليق