بسم الله الرحمن الرحيم
كانت الجزيرة العربية قبل الإسلام تعيش حالة من التخلّف والانحطاط في جميع المجالات ، فالجهل ، والأمِّيَّة ، والخرافة ، تسيطر على العقول ، إذ لم يكن في مكة من يَعرف القراءة والكتابة ، غير عدد قليل يُعدُّ بأصابع اليد ، كما ذكره المؤرخون .
وأمَّا في مجال الحياة العقائدية والفكرية ، فقد كانت الجاهلية هي السائدة في هذا المجال ، فكان الشائع عندهم عبادة الأصنام ، والأوثان وقليل منهم كان على دين إبراهيم أو المسيح
( عليهما السلام ) .
وقد شاء الله عزَّ وجلَّ أن يولد محمد ( صلى الله عليه وآله ) في رحاب مكة ، ويشعّ في سَمائها المقدس ، ويتعالى صوت التوحيد في الحرم الآمن ، حرم إبراهيم وإسماعيل
( عليهما السلام ) .
وكان ذلك الحدث العظيم في السابع عشر من شهر ربيع الأول ، ، وهو العام الذي يسمى بـ( عام الفيل ) ، الذي تعرَّضت فيه مكة لعدوان أبرهة الحبشي ، صاحب جيش الفيل ، فجعل الله كيدهم في تضليل ، كما ورد في سورة الفيل من القرآن الكريم .
وأمَّا في مجال الحياة العقائدية والفكرية ، فقد كانت الجاهلية هي السائدة في هذا المجال ، فكان الشائع عندهم عبادة الأصنام ، والأوثان وقليل منهم كان على دين إبراهيم أو المسيح
( عليهما السلام ) .
وقد شاء الله عزَّ وجلَّ أن يولد محمد ( صلى الله عليه وآله ) في رحاب مكة ، ويشعّ في سَمائها المقدس ، ويتعالى صوت التوحيد في الحرم الآمن ، حرم إبراهيم وإسماعيل
( عليهما السلام ) .
وكان ذلك الحدث العظيم في السابع عشر من شهر ربيع الأول ، ، وهو العام الذي يسمى بـ( عام الفيل ) ، الذي تعرَّضت فيه مكة لعدوان أبرهة الحبشي ، صاحب جيش الفيل ، فجعل الله كيدهم في تضليل ، كما ورد في سورة الفيل من القرآن الكريم .
مولد سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله ) عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل.
قال المفيد:ـ وهو يوم شريف، عظيم البركة، ولم يزل الصالحون من آل محمد صلى الله عليه وآله على قديم الأوقات يعظمونه ويعرفون حقه، ويرعون حرمته، ويتطوعون بقيامه.
أسمه الشريف محمد صلى الله عليه وآله وكنيته أبو القاسم، واسم أبيه عبد الله، وأسم أمه آمنة بنت وهب.
وعن أبي عبد الله الصادق عليه اللام قال:ـ لما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله فتح لآمنه بياض فارس، وقصور الشام، فجائت فاطمة بنت أسد إلى أبي طالب مستبشرة فأعلمته ما قالته آمنة، فقال لها أبو طالب:ـ وتعجبين من هذا؟ إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره".
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال:ـ لما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله القيت الأصنام في الكعبة على وجوهها، فلما أمسى سمع صيحة من السماء:ـ "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله ولد مختوناً مسروراً، فحكي ذلك عند جده عبد الله المطلب، فقال:ـ ليكونن لأبني هذا شأن.
الاحتفال بذكرى مولد النبيّ صلّى الله عليه وآله كلَّ عام ومنذ قرونٍ عديدة، وما تزال هذه الذكرى ماثلةً وحيّةً في قلوب المسلمين وضمائرهم، حيث يُقام الابتهاج السنويّ في المساجد والبيوت في جميع بلدان العالم الإسلاميّ تخليداً لهذا اليوم المبارك، مَثَلُ هذه الأمّة في هذا الأمر مَثَلها في أيّ أمّةٍ تقدّس معتقداتِها وعظماءها.
والاحتفال بالذكرى عند المسلمين.. يعني إحياءَ المناسبة في حياتها، وتخليدَ أيامّها وبعث روح الوقائع التاريخيّة في نفوسها، ويعني الشكرَ لله تعالى واستيحاءً واعياً للتاريخ. فينبغي ألاّ يتوهّمَ البعض أنّ إحياء الذكريات من البِدَع المستَحْدَثة في الدين، بل هو أمرٌ محبوبٌ ومندوبٌ إليه، ويحمل معه شرعيته الواضحة
الحمد لله رب العالمين
تعليق