ذلك هو الفوز العظيم
كانت “فاطمة” أصغر الأبناء في الأسرة، وكان أشقّاؤها يتعاملون معها بقسوةٍ وعنف. ضاقت ذرعاً، ونقلت إلى أمها شكواها عن أشقّائها، واكتفت الأم بأن عاتبتهم برفق، فلم يكفوا عن عبثهم. وحدّثت فاطمة أباها في الأمر، فنهر إخوتها ولامهم على سوءِ تصرفهم؛ ومع ذلك لم يرتدعوا ولم ترغب الصغيرة في مواصلة الشكوى؛ خاصةً وهم يرددون على مسامعها كلماتٍ جارحة مثل أنت طفلة، وكانت في البداية تحس بغضب شديد، فتدمع عيناها، ويزيدهم ذلك رغبةً في مزيد من العبث والعناد؛ اتخذت خطوة الابتعاد عنهم فما أن تحس بأنهم على وشك ممارسة هوايتهم في استفزازها حتى تُسارع إلى غرفتها؛ لتغلق على نفسها الباب ولا تغادر المكان إلا بعد انصرافهم، وطال وقت مكوثها وحيدة لا تفتح لهم باب غرفتها إذ طرقوا عليها الباب، ولا تلعب معهم، فبمجرد عودتها من المدرسة تدخل غرفتها ولا تخرج منها،مرت شهور طويلة تصّور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث، إلى أن جاءت فاطمة يوماً إلى أمها تقول: أمي، سوف أدخل مسابقة لحفظ القرآن الكريم، فتطلّعت الأم إليها في دهشة شديدة، قائلةً: كيف حفظتِ القرآن؟ قالت فاطمة: حينما كنت أغلق على نفسي باب غرفتي قلت لما لا أحفظ آيات القرآن الكريم؛ حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب، وتقدمت فاطمة إلى المسابقة وفازت بها.. كان ذلك هو (الفوز العظيم) لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر، ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن؛ لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها.
منقول
كانت “فاطمة” أصغر الأبناء في الأسرة، وكان أشقّاؤها يتعاملون معها بقسوةٍ وعنف. ضاقت ذرعاً، ونقلت إلى أمها شكواها عن أشقّائها، واكتفت الأم بأن عاتبتهم برفق، فلم يكفوا عن عبثهم. وحدّثت فاطمة أباها في الأمر، فنهر إخوتها ولامهم على سوءِ تصرفهم؛ ومع ذلك لم يرتدعوا ولم ترغب الصغيرة في مواصلة الشكوى؛ خاصةً وهم يرددون على مسامعها كلماتٍ جارحة مثل أنت طفلة، وكانت في البداية تحس بغضب شديد، فتدمع عيناها، ويزيدهم ذلك رغبةً في مزيد من العبث والعناد؛ اتخذت خطوة الابتعاد عنهم فما أن تحس بأنهم على وشك ممارسة هوايتهم في استفزازها حتى تُسارع إلى غرفتها؛ لتغلق على نفسها الباب ولا تغادر المكان إلا بعد انصرافهم، وطال وقت مكوثها وحيدة لا تفتح لهم باب غرفتها إذ طرقوا عليها الباب، ولا تلعب معهم، فبمجرد عودتها من المدرسة تدخل غرفتها ولا تخرج منها،مرت شهور طويلة تصّور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث، إلى أن جاءت فاطمة يوماً إلى أمها تقول: أمي، سوف أدخل مسابقة لحفظ القرآن الكريم، فتطلّعت الأم إليها في دهشة شديدة، قائلةً: كيف حفظتِ القرآن؟ قالت فاطمة: حينما كنت أغلق على نفسي باب غرفتي قلت لما لا أحفظ آيات القرآن الكريم؛ حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب، وتقدمت فاطمة إلى المسابقة وفازت بها.. كان ذلك هو (الفوز العظيم) لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر، ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن؛ لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها.
منقول
تعليق