بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليـــــــــــــكم ورحمة الله وبركاته
مذكراتي العزيزة :لقد هلّ علينا شهر الله المبارك وقد كنت بأنتظاره كل تلك الشهور وأحسب الأيام وحتى الساعات
الى أن حل علينا وبالرغم من حرارة الجو ولكنني قررت ان اصوم هذه السنة أيضا بعد ان صمت السنة الماضية
وتذوقت حلاوة الأفطار مع العائلة وكذلك الهدايا
التي حصلت عليها من جدتيّ الغاليتين وألأنهنّ تشجعاني بأعطائي أكبر مبلغ للعيدية لأنني صمت الشهر بأكمله
وهذه السنة أعتقد الحرارة أكثر،وكنت أعطش كثيرا ويبدو ذلك على وجهي مما يجعل أمي تسألني
هل أنت عطشان كثيرا حبيبي؟؟؟ فكنت أخفي ذلك وأقول لها ،أمي يجب ان أشعر بالعطش حتى
أفهم معنى العطش الذي تحمله الأمام الحسين {عليه السلام} وأهل بيته وحتى الطفل الرضيع ....
وهم تحملوا ثلاثة أيام ...وأنا الا أستطيع تحمله الى الغروب؟؟؟ وأنا تحت سقف وتبريد ،وهم في حرارة الشمس
وفي صحراء كربلاء ،لم تجبني أمي ولكنني رأيتها تمسح دموعها لكلامي وعرفت جوابها .
وفي ليلة القدر الأولى أصبت بألم شديد في مثانتي ....
فأخذني والدي العزيز الى الطبيب بعد الأفطار
والذي هو جارنا في الحقيقة..... وعندما أجريت التحاليل ،قال الطبيب يجب أن لاتصوم
حبيبي محمد باقر :لأن الأتهاب لديك كبير والصوم سيزيد من المك
فقلت له: دكتور أرجوك أسمح لي بالصيام ولاأريد أن أفطر لم يبقى الا أيام وينتهي شهر رمضان
فرد الدكتور وقال :عزيزي جسمك يحتاج الى الماء
والدواء يجب ان تأخذه ثلاث مرات في اليوم ،لذلك لا يمكنك الصيام
رجعت الى المنزل وأنا متألم من كلام الدكتور وأفطرت ثمانية ايام وعند وقت الأفطار يزداد المي
أكثر لأني أرى العائلة كلها صائمة الا أنا ولم أحسب عند الله تعالى من الصائمين
فسألت أمي وقلت لها :امي انا أشعر بهذه المرارة لعدم صيامي وأنا غير مكلف ،وأٌولئك المكلفين الذين ليس
عندهم عذر الا يخجلون من الله بمعصيتهم أوامر الله تعالى ؟؟؟!!!
حبيبي إنهم يعصون جبار السماوات والأرض وهم يحرمون من جوائز الصيام في الدنيا ولا يدخلون الجنة
التي سيدخلها الصائمون خصوصا من باب الريّان
مذكراتي :تحسنت حالتي قليلا وشهر الله لم يبقى منه الا يومين ،توسلت بامي ان تسمح لي
بالصيام معهم وبسبب الألحاح الشديد سمحت لي ولكنها قالت لي :
إذا رايتك تتألم يجب ان تفطر ،وافقت على ذلك وكنت ادعو الله تعالى ان لا اتألم حتى اكمل اليومين
وهكذا جاءت الليلة الأخيرة وقررنا ان نحيّيها عند الأمام سيد الشهداء{عليه السلام}
ويالها من ليلة عظيمة قضيناها مع العائلة في تلك الروضة ،وسمعنا الأعلان انها ليلة العيد وغدا هو اليوم الاول
وبقينا وصلينا صلاة الصبح جماعة ثم ذهبنا الى صحن العقيلة {عليها السلام}
وانتظرنا شروق الشمس وصلينا صلاة العيد جماعة وسمعنا دعاء الندبة ،وقد رأيت المؤمنين فرحين
يتبادلون التهاني والتبريكات لأنهم فازوا بالطاعة وأنتصروا بالصبر لأداء فريضة الصيام
ولكن الحزن بدا عليّ لأمرين :لأني سوف اودع شهر الله الذي احبه كثيرا ،ثم اني لأم أستطع ان اكمل الشهر
كما فعلت بالسنة الماضية
لا حظت والدتي ذلك ،وقالت حبيبي لا تلوم نفسك لقد كنت مريضا ،والله تعالى يعلم أنك لو كنت
متعافيا لصمت عزيزي ،ثم أنما الأعمال بالنيات ،وأن شاء الله في العام القادم ستصوم الشهر كله ...
دعوت الله تعالى من كل قلبي أن يرزقني العافية في العام القادم حتى
لا أحرم من هذه العبادة التي أحبها كثيرا
والتي تزورنا بالسنة مرة
وهذه مذكراتي في شهر الله
السلام عليـــــــــــــكم ورحمة الله وبركاته
مذكراتي العزيزة :لقد هلّ علينا شهر الله المبارك وقد كنت بأنتظاره كل تلك الشهور وأحسب الأيام وحتى الساعات
الى أن حل علينا وبالرغم من حرارة الجو ولكنني قررت ان اصوم هذه السنة أيضا بعد ان صمت السنة الماضية
وتذوقت حلاوة الأفطار مع العائلة وكذلك الهدايا
التي حصلت عليها من جدتيّ الغاليتين وألأنهنّ تشجعاني بأعطائي أكبر مبلغ للعيدية لأنني صمت الشهر بأكمله
وهذه السنة أعتقد الحرارة أكثر،وكنت أعطش كثيرا ويبدو ذلك على وجهي مما يجعل أمي تسألني
هل أنت عطشان كثيرا حبيبي؟؟؟ فكنت أخفي ذلك وأقول لها ،أمي يجب ان أشعر بالعطش حتى
أفهم معنى العطش الذي تحمله الأمام الحسين {عليه السلام} وأهل بيته وحتى الطفل الرضيع ....
وهم تحملوا ثلاثة أيام ...وأنا الا أستطيع تحمله الى الغروب؟؟؟ وأنا تحت سقف وتبريد ،وهم في حرارة الشمس
وفي صحراء كربلاء ،لم تجبني أمي ولكنني رأيتها تمسح دموعها لكلامي وعرفت جوابها .
وفي ليلة القدر الأولى أصبت بألم شديد في مثانتي ....
فأخذني والدي العزيز الى الطبيب بعد الأفطار
والذي هو جارنا في الحقيقة..... وعندما أجريت التحاليل ،قال الطبيب يجب أن لاتصوم
حبيبي محمد باقر :لأن الأتهاب لديك كبير والصوم سيزيد من المك
فقلت له: دكتور أرجوك أسمح لي بالصيام ولاأريد أن أفطر لم يبقى الا أيام وينتهي شهر رمضان
فرد الدكتور وقال :عزيزي جسمك يحتاج الى الماء
والدواء يجب ان تأخذه ثلاث مرات في اليوم ،لذلك لا يمكنك الصيام
رجعت الى المنزل وأنا متألم من كلام الدكتور وأفطرت ثمانية ايام وعند وقت الأفطار يزداد المي
أكثر لأني أرى العائلة كلها صائمة الا أنا ولم أحسب عند الله تعالى من الصائمين
فسألت أمي وقلت لها :امي انا أشعر بهذه المرارة لعدم صيامي وأنا غير مكلف ،وأٌولئك المكلفين الذين ليس
عندهم عذر الا يخجلون من الله بمعصيتهم أوامر الله تعالى ؟؟؟!!!
حبيبي إنهم يعصون جبار السماوات والأرض وهم يحرمون من جوائز الصيام في الدنيا ولا يدخلون الجنة
التي سيدخلها الصائمون خصوصا من باب الريّان
مذكراتي :تحسنت حالتي قليلا وشهر الله لم يبقى منه الا يومين ،توسلت بامي ان تسمح لي
بالصيام معهم وبسبب الألحاح الشديد سمحت لي ولكنها قالت لي :
إذا رايتك تتألم يجب ان تفطر ،وافقت على ذلك وكنت ادعو الله تعالى ان لا اتألم حتى اكمل اليومين
وهكذا جاءت الليلة الأخيرة وقررنا ان نحيّيها عند الأمام سيد الشهداء{عليه السلام}
ويالها من ليلة عظيمة قضيناها مع العائلة في تلك الروضة ،وسمعنا الأعلان انها ليلة العيد وغدا هو اليوم الاول
وبقينا وصلينا صلاة الصبح جماعة ثم ذهبنا الى صحن العقيلة {عليها السلام}
وانتظرنا شروق الشمس وصلينا صلاة العيد جماعة وسمعنا دعاء الندبة ،وقد رأيت المؤمنين فرحين
يتبادلون التهاني والتبريكات لأنهم فازوا بالطاعة وأنتصروا بالصبر لأداء فريضة الصيام
ولكن الحزن بدا عليّ لأمرين :لأني سوف اودع شهر الله الذي احبه كثيرا ،ثم اني لأم أستطع ان اكمل الشهر
كما فعلت بالسنة الماضية
لا حظت والدتي ذلك ،وقالت حبيبي لا تلوم نفسك لقد كنت مريضا ،والله تعالى يعلم أنك لو كنت
متعافيا لصمت عزيزي ،ثم أنما الأعمال بالنيات ،وأن شاء الله في العام القادم ستصوم الشهر كله ...
دعوت الله تعالى من كل قلبي أن يرزقني العافية في العام القادم حتى
لا أحرم من هذه العبادة التي أحبها كثيرا
والتي تزورنا بالسنة مرة
وهذه مذكراتي في شهر الله
تعليق