1- قول المؤرخ المسعودي (ت 346 هـ):
فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه، وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرهاً، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً([1]).
2ـ الشهرستاني (548 هـ): عن إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام، قال: إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها([2]).
3ـ الجويني (ت 730 هـ): روى بسنده عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في حقّ فاطمة (عليها السلام) ـ: وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصب حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه! فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية، فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرة، وتتذكر فراقي اُخرى، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن، ثمّ ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة، وعند ذلك يؤنسها الله تعالى ـ إلى أن قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ـ اللهمَّ العن من ظلمها وعاقب من غصبها، وذلّل من أذلّها، وخلّد في نارك من ضرب جنينها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين([3]).
4ـ الذهبي (ت/ 748 هـ): قال في ترجمة أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدّث (ت/ 357 هـ).
قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ: بعد أن أرّخ موته ـ : كان مستقيم الأمر عامّة دهره، ثمّ في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه: إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن([4]).
5ـ الصفدي (ت/ 764 هـ): >عن إبراهيم بن سيّار بن هانئ البصري المعروف بالنظام، قال: إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها<([5]).
6ـ ابن حجر العسقلاني (ت/ 852 هـ): نقل كلام الذهبي في ترجمة أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث أبي بكر الكوفي (ت/ 357هـ) قال: >محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرّخ موته كان مستقيم الأمر عامة دهره ثمّ في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة (عليها السلام) حتى أسقطت بمحسن([6]).
فابن أبي دارم كان(مستقيم الأمر) عامة عمره وفي نفس الوقت نجد أن ابن حجر نفسه يضعف هذا الرجل لا لذنب اقترفه إلاّ ما يقرأ عليه المثالب من جرأة القوم على فاطمة عليها السلام، فلا نعلم من كان مستقيم الأمر عامة دهره كيف انقلب إلى كونه رافضياً وكذاباً<([7]).
ولكن الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء يصفه: >بالإمام الحافظ الفاضل<([8]).
فلو دققنا في هذه الألفاظ(الإمام، الحافظ، الفاضل).
فلفظ (الإمام):عدّها الذهبي في كتابه الموقظة من عبارات التعديل، قال: قولهم (ثبت، وحجة، وإمام، ومتقن) من عبارات التعديل التي لا نزاع فيها.
وقال أيضاً بعد أن ذكر طبقات الحفاظ:> فمثل يحيى القطان يقال فيه: إمام وحجة. فجعل لفظ الإمام في المرتبة الأولى من مراتب التعديل<([9]).
أما لفظ (الحافظ): فهو ذلك الرجل الذي وعى مائة ألف حديث متناً وسنداً ولو بطرق متعددة، وعرف من الحديث ما صح وعرف اصطلاح هذا العلم فهو حافظ حجة([10]).
ولفظ (الفاضل) يدل على المدح، وهذا بديهي.إذن وثاقة هذا الرجل واضحة وإن جرحه القوم.
([1]) المسعودي: إثبات الوصية، ص124.
([2]) الشهرستاني: كتاب الملل والنحل، ج1ص59.
([3]) الجويني: فرائد السمطين، ج2 ص34 ـ 35 ح 371.
([4]) الذهبي: ميزان الاعتدال، ج1ص139 ترجمة رقم: 552.
([5]) الصفدي: كتاب الوافي بالوفيات، ج6 ص17 ترجمة رقم: 2444.
([6]) ابن حجر: لسان الميزان، ج1ص268، ترجمة رقم: 824 .
([7]) المصدر السابق.
([8]) سير أعلام النبلاء، 15/578 رقم الترجمة349.
([9]) الذهبي: الموقظة، ص52.
([10]) د.عبد الرحمن الخميسي: معجم أصول الحديث، ص89. دار ابن حزم ـ بيروت، ط1421.
فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه، وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرهاً، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً([1]).
2ـ الشهرستاني (548 هـ): عن إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام، قال: إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها([2]).
3ـ الجويني (ت 730 هـ): روى بسنده عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في حقّ فاطمة (عليها السلام) ـ: وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصب حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه! فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية، فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرة، وتتذكر فراقي اُخرى، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن، ثمّ ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة، وعند ذلك يؤنسها الله تعالى ـ إلى أن قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ـ اللهمَّ العن من ظلمها وعاقب من غصبها، وذلّل من أذلّها، وخلّد في نارك من ضرب جنينها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين([3]).
4ـ الذهبي (ت/ 748 هـ): قال في ترجمة أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدّث (ت/ 357 هـ).
قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ: بعد أن أرّخ موته ـ : كان مستقيم الأمر عامّة دهره، ثمّ في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه: إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن([4]).
5ـ الصفدي (ت/ 764 هـ): >عن إبراهيم بن سيّار بن هانئ البصري المعروف بالنظام، قال: إن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها<([5]).
6ـ ابن حجر العسقلاني (ت/ 852 هـ): نقل كلام الذهبي في ترجمة أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث أبي بكر الكوفي (ت/ 357هـ) قال: >محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرّخ موته كان مستقيم الأمر عامة دهره ثمّ في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة (عليها السلام) حتى أسقطت بمحسن([6]).
فابن أبي دارم كان(مستقيم الأمر) عامة عمره وفي نفس الوقت نجد أن ابن حجر نفسه يضعف هذا الرجل لا لذنب اقترفه إلاّ ما يقرأ عليه المثالب من جرأة القوم على فاطمة عليها السلام، فلا نعلم من كان مستقيم الأمر عامة دهره كيف انقلب إلى كونه رافضياً وكذاباً<([7]).
ولكن الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء يصفه: >بالإمام الحافظ الفاضل<([8]).
فلو دققنا في هذه الألفاظ(الإمام، الحافظ، الفاضل).
فلفظ (الإمام):عدّها الذهبي في كتابه الموقظة من عبارات التعديل، قال: قولهم (ثبت، وحجة، وإمام، ومتقن) من عبارات التعديل التي لا نزاع فيها.
وقال أيضاً بعد أن ذكر طبقات الحفاظ:> فمثل يحيى القطان يقال فيه: إمام وحجة. فجعل لفظ الإمام في المرتبة الأولى من مراتب التعديل<([9]).
أما لفظ (الحافظ): فهو ذلك الرجل الذي وعى مائة ألف حديث متناً وسنداً ولو بطرق متعددة، وعرف من الحديث ما صح وعرف اصطلاح هذا العلم فهو حافظ حجة([10]).
ولفظ (الفاضل) يدل على المدح، وهذا بديهي.إذن وثاقة هذا الرجل واضحة وإن جرحه القوم.
([1]) المسعودي: إثبات الوصية، ص124.
([2]) الشهرستاني: كتاب الملل والنحل، ج1ص59.
([3]) الجويني: فرائد السمطين، ج2 ص34 ـ 35 ح 371.
([4]) الذهبي: ميزان الاعتدال، ج1ص139 ترجمة رقم: 552.
([5]) الصفدي: كتاب الوافي بالوفيات، ج6 ص17 ترجمة رقم: 2444.
([6]) ابن حجر: لسان الميزان، ج1ص268، ترجمة رقم: 824 .
([7]) المصدر السابق.
([8]) سير أعلام النبلاء، 15/578 رقم الترجمة349.
([9]) الذهبي: الموقظة، ص52.
([10]) د.عبد الرحمن الخميسي: معجم أصول الحديث، ص89. دار ابن حزم ـ بيروت، ط1421.