قصيدة "تواشيح لسيدة الأحزان الطويلة" للشاعر حسن آل حطيط العاملي

[غريب الغرباء]

"تواشيح لسيدة الأحزان الطويلة"

في سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء -عليها السلام-

د. حسن آل حطيط العاملي 1 زهراءُ يا عطر الفلاح زهراءُ يا سرّ الندى زهراءُ يا عبق الصباح زهراءُ يا ألق المدى إليكِ أسيرُ و أنا الأسيرُ بجسمي الكسير كسيرالخطى! و فيك أهيم و أنا السقيم بسقمي العظيم أذبّ الردى! 2 زهراءُ يا فضاء الوجد يا وجد الفضاء زهراءُ ياضياء المجد يا مجد الضياء إليك أقوم أجرّ الهموم و ليلَ الغموم و شمسَ الأسى....! و إياكِ أروم أحاكي الغيوم أنادي النجوم لأضمّ الصدى صدى النجيع بأرض البقيعِ أرضِ الهدى....! 3 زهراءُ يا حسن المعاني يا درّ المحاسن زهراءُ يا نهر التفاني يا كنز الجنائن إليك أضجّ بكل آلامي و أنسى الزمان! إليك أحنّ بكل أحلامي و أهوى الحنان للقياك عند برّ الأمان! و جمر العيون يبث نجواي بكل العيون لرؤياكِ فأحطّ شكواي و أحطّ بلواي و نفسي الجزوع و جسمي الهلوع حيث الأمان حيث ألقاكِ 4 زهراءُ سيدةُ الأحزان الطويلة! زهراء سيدةُ الأتراح الجليلة! لهفي لإرثك و هو تأكله اللئام و يضيع في الظلمات الثقيلة! لهفي لنسلك و هو يحتضن السهام و يذوب في الأجسام النحيلة! لهفي لوُلدكِ وهم كأسراب الحمام ُيطاردون و ُيطردون و ُيرمون أشباحاً هزيلة! لهفي لأهلكِ فوق الثرى نيام يقاتلون و ُيقتلون و يذرون أنفاساً عليلة! 5 زهراءُ يا قِبلة الدموع! زهراءُ يا نبضة الشموع! أيّ حزن يشق القلوب كنتِ! أي كربٍ يهدّ الضلوع أنتِ و يستنير و ينعقد فوق الجباه الصابره عند الصدور الثائرة! أي صوت يهدّ السدود كنتِ! أي بحرٍ يزيل الحدود أنتِ! و يستثير و ينتفض من كل عين باكيه من كل أرض شاكيه ناراً و حمماً حاميه في وجه أطغى طاغيه في وجه أعتى عاتيه! 6 زهراءُ يا نور العزم يا نار العزائم زهراءُ يا سيف الحسم يا خفر النسائم أي نجم تلألأ كنتِ! أي بدر تألق أنتِ! أي سّر تعلق بسرّ السماء و حرّك كل قافلة الضياء!؟ أيّ وردٍ تورّد كنتِ! أيّ شِعر تمجّد أنتِ! أي نورٍ تولد فأزهرَ في كل جرحٍ و أزهرَ في كل بوحٍ و أزهر في الفضاء ليُنشد في السماء: زهراءُ زهراءُ كنتِ! زهراءُ زهراءُ أنتِ! تبقين أنتِ! زهراءُ..زهراء!...

[حميدة العسكري]

السلام عليك يابضعة المصطفى وقرة عينه
ايتها البتول
جزاكم الله بها خير الجزاء نظما ونقلا
واثقل بها حسابيكما
تقديري مع الاعتزاز

[ترانيم السماء]

احسنتم الاستاذ غريب الغرباء

[غريب الغرباء]

شكراً جزيلاً رزقكم الله شفاعة الزهراء يوم القيامة.