هل ورد في القرآن الكريم أن عدد ر?عات الصلاة اليومية الواجبة هو 17 ر?عة؟
الجواب:ان القرآن ?تاب يعرض للبشرية العلوم و المعارف حسب ما تقتضيه الضرورة (من أح?ام، عقائد، تاريخ و...) بش?ل مختصر و بيان ?لي، و أو?ل مهمة التفسير و التبيين للنبي الأ?رم (ص). و النبي الأ?رم(ص) أو?ل هذه المهمة بأمر من الله إلى الأئمة المعصومين(ع) من أهل البيت من بعده؛
و فيما يتعلق بالصلاة فقد بين القرآن أصل وجوب الصلوات الخمس و أوقاتها، و أو?ل بيان تفاصيلها ?عدد الر?عات إلى النبي الأ?رم(ص)، و النتيجة هي: إن المعصومين(ع) و هم القرآن الناطق بينوا لنا عدد ر?عات الصلاة.
وأن القرآن يررى أن للنبي(ص) أربع مناصب إلهية:
1 – منصب تلقي الوحي الإلهي و قد أشار إلى هذا في العديد من الآيات[1].
2 – منصب إبلاغ الوحي الإلهي2].
3 – منصب تبيين الوحي الإلهي و تفسيره.
ف?انت مسؤولية النبي(ص) تفسير القرآن ال?ريم للناس ليفهم الناس مقصود الله من الآيات. جاء في القرآن ال?ريم حول منصب تبيان الوحي: (أَنْزَلْنا إِلَي?َ الذِّ?ْرَ لِتُبَينَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يتَفَ?َّرُون).
4 – منصب تطبيق القرآن و تنفيذ الأح?ام و الأوامر الإلهية. و بوفاة النبي(ص) أغلق باب المنصبين الأول و الثاني
"تلقي الوحي و إبلاغه" ل?ن المنصبين الثالث "تبيان الوحي" و الرابع "تطبيق الأح?ام الإلهية" بقي بابهما مفتوحا. و وفقا لحديث الثقلين المتفق عليه بين الشيعة و السنة[3] و العديد من الروايات فإن هذين المنصبين ثبتا للأئمة(ع) بعد النبغ [4].
عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إني ناظرت قوماً فقلت: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و آله هو الحجة من الله على الخلق، فحين ذهب رسول الله صلى الله عليه و آله من ?ان الحجة بعده ؟ فقالوا: القرآن، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيها المرجي والحروري و الزنديق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه، فعرفت أنّ القرآن لا ي?ون حجّة إلاّ بقيم، ما قال فيه من شيء ?ان حقاً، قلت: فمن قيم القرآن ؟ قالوا: قد ?ان عبد الله بن مسعود و فلان و فلان و فلان يعلم، قلت: ?لّه ؟ قالوا: لا، فلم أجد أحداً يقال: إنّه يعرف ذل? ?لّه إلاّ علي بن أبي طالب (ع)، و إذا ?ان الشيء بين القوم، و قال هذا: لا أدري، و قال هذا: لا أدري، و قال هذا: لا أدري، و قال هذا: لا أدري، فأشهد أنّ علي بن أبي طالب (ع) ?ان قيم القرآن، و ?انت طاعته مفروضة، و ?ان حجّة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله على الناس ?لّهم، و إنّه (ع) ما قال في القرآن فهو حقّ.... و إن الحجة من بعد علي (ع) الحسن بن علي ثم الحسن بن علي، ثم علي بن الحسن، وباقي الأئمة(ع) [5].
إذن المفهوم من هذه الروايات أن القرآن عرض المعارف و العلوم بش?ل مجمل مختصر، و أو?ل مهمة تفسيره إلى المعصومين (ع)، و فيما يتعلق بعدد ر?عات الصلاة فالأمر على هذا النحو يضا؛ لأن القرآن بين في العديد من الموارد[6] أصل وجوب الصلاة، و ?ذل? بين أوقات الصلوات اليومية الخمسة قال تعالى: (أقم الصلاة لدلو? الشمس ]وقت الظهر [إلى غسق الليل ]نصف الليل[ و قرآن الفجر ]صلاة الصبح[ إن قرآن الفجر ?ان مشهودا) [7].
و على أية حال فأصل مسألة الصلاة اليومية مبينة في القرآن إلا أن التفاصيل و الجزئيات و بيان عدد الر?عات فهي مهمة القرآن الناطق الأئمة المعصومون (ع). و قد بين النبي(ص) و الأئمة المعصومون(ع) عدد الر?عات بأقوالهم و أفعالهم. و ننقل هنا رواية واحدة ?مثال لذل?:
روى الشيخ الطوسي(ره) في ?تاب التهذيب عن فضيل بن يسار عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: الفريضة و النافلة أحد و خمسون ر?عة، منها ر?عتان بعد العتمة جالسا تعدان بر?عة، هو قائم الفريضة منها سبع عشرة ر?عة و النافلة أربع وثلاثون ر?عة[8].
[1] مثل سورة البقره، 252؛ آل عمران 58 و 108 ؛ الجاثغŒه 9؛ القصص، 3.
[2] النجم، 3 و 4.
[3] صحغŒح الترمذغŒ، ج 5، ص 621.
[4] اصول ال?افغŒ، ج1، ص 192، ح3.
[5] وسائل الشغŒعة، ج 18، باب 131، ص 1330.
[6] غŒتطرق القرآن ال?رغŒم لبغŒان الصلاة فغŒ 82 آغŒه، مثل الآغŒات 3، 43، 45، 83 ، 110، 125، 153، 177، 238، 277 من سورة البقره، و سور أخرى.
[7] الإسراء، 78.
[8] تهذغŒب الاح?ام، الشغŒخ الطوسغŒ (ره)، ج 2، ?تاب الصلاة، الباب الأول، ح 2.
تعليق