إن المؤمن لابد أن يكون له منهج في الحياة.. فبعض الناس -مع الأسف- يعيش حالة تذبذبية؛ يقبل تارة، ويدبر أخرى.. ومن أسوأ أنواع النفاق، النفاق في الخلوات والجلوات، فهو في الخلوات على هيئة، وفي الجلوات على هيئة أخرى!.. فالذي لا يعيش المراقبة الإلهية المتصلة، ويرى بأن هذا الجدار حائل بينه وبين الناس، هذا الإنسان متورط بدرجة من درجات النفاق، يقول تعالى في سورة (يس): ﴿إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ﴾؛ أي يا رسول الله أنت تنذر من اتبع الذكر، وله خشية في الغيب، فالذي لا يخشى الله -عز وجل- في الغيب؛ هذا الإنسان لا تؤثر فيه مواعظ الأنبياء.. والذي يرى العين الإلهية ناظرة إليه في كل حركاته وسكناته؛ هذا الإنسان ليست له حالات ذبذبة؛ فيرتفع تارة ويتسافل أخرى، مثله كمثل الطائرة التي ذهبت إلى الأجواء العليا، فتحلق في مدار ثابت، لا يتراجع عما كان فيه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المنهجية!..
تقليص
X
تعليق