قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ

[المحقق]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين
محمد وآله الطاهرين

قال تعالى
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ




قال تعالى
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الملائكة يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ




قال تعالى
حتى إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الموت تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ



في الاية الاولى نجد ان الله عز وجل وجل قد بين ان الذي يتوفى الناس هو ملك واحد


ولكن في الايات الاخرى يبين ان الذي يتوفى الناس
هو اكثر من ملك واحد


فهل من الممكن ان تبين لنا ماهو المقصود
؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[المفيد]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

إعلم أخي الكريم إن لملك الموت أعوان من الملائكة يؤدون عملهم في قبض الأرواح ، ومايؤيد ذلك هو كلام لأمير المؤمنين عليه السلام يجيب فيه على أحد المشككين فيقول عليه السلام ((فأما قوله تعالى: " الله يتوفى الانفس حين موتها " وقوله: " يتوفاكم ملك الموت و " توفته رسلنا " و " تتوفاهم الملائكة طيبين " و " الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم " ... فهو تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يتولى ذلك بنفسه، وفعل رسله وملائكته فعله، لانهم بأمره يعملون فاصطفى جل ذكره من الملائكة رسلا وسفرة بينه وبين خلقه، وهم الذين قال الله فيهم: "الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس " .
فمن كان من أهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمة، ومن كان من أهل المعصية تولى قبض روحه ملائكة النقمة، ولملك الموت أعوان من ملائكة الرحمة والنقمة، يصدرون عن أمره، وفعلهم فعله، وكل ما يأتونه منسوب إليه، وإذا كان فعلهم فعل ملك الموت، ففعل ملك الموت فعل الله، لانه يتوفى الانفس على يد من يشاء، ويعطي ويمنع، ويثيب ويعاقب، على يد من يشاء، وإن فعل امنائه فعله، كما قال: " وما تشاؤن إلا أن يشاء الله)) .


(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))