من دلائل نصبهم : [ إن عائشه أعلم من فاطمه ]
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها و ألعن أعدائهم و ظالميهم لاسيما الاولين منهم
إن تأخير اهل البيت (ع) و دفعهم عن مقاماتهم و إنكار فضائلهم، كل ذلك بات السمة اللائحة لأهل النصب و الخلاف، فإنهم من المحال أن يجعلوا لأهل البيت (ع) السبق و التقدم و الأفضلية في أي موطن من المواطن،
فقد انكروا ان علياً (ع) هو أول المسلمين، وانكروا انه اول الخلفاء، وانكروا انه افضل الامه، وانكروا انه اعلم الامه، وانكروا انه اشجع الامه، وانكرو وانكروا و انكروا ........
و انما قد سقت هذه الانكارات بالتحديد لأن لكل واحدة من هذه الفضائل الُمنكَره دليلاً دامغاً و حديثاً صحيحاً يثبتها، و لا أظن ان تلك الاحاديث تخفى على أحد، فلكثرة إيرادها في مقام الاحتجاج و المخاصمه باتت معروفةً مشهوره.
و حين وقعوا في إحراجٍ جديد -و كل معتقداتهم إحراجٌ في إحراج-، و رأوا ان أفضلية الزهراء(ع) وتقدمها على جميع نساء الامة اطلاقاً من الأمور الواضحه التي لامجال لإنكارها وانها ثابتة بالأدلة القاطعه من طرقهم،
استشاطوا غيضاً وحنقاً، فحاولوا -وكعادتهم- إيجاد طريقة لكيلا تبقى الزهراء(ع) صاحبة السوابق والمناقب، إنتقاصاً من قدرها وحطَّاً من منزلتها وتوهيناً من فضلها،
فحاولوا دفع فاطمه (صلوات الله عليها) عن مقام الأعلميه بأن لايجعلوها أعلم نساء الامة وافقههم، ولم يجدوا خيراً من عائشه لأعطائها هذا المقام، لأنها خير من ينتحل فضائل أهل البيت(ع) وينسبها الى نفسه! .
قال ابن القيم : «الخلاف في كون عائشة أفضل من فاطمة أو فاطمة أفضل إذا حرر محل التفضيل صار وفاقاً ، فالتفضيل بدون التفصيل لا يستقيم فإن أريد بالفضل كثرة الثواب عند الله – عز وجل – فذلك أمر لا يطلع عليه إلا بالنص لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح ، وكم من عاملين أحدهما أكثر عملا بجوارحه والآخر أرفع درجة منه في الجنة ، وإن أريد بالتفضيل بالعلم فلا ريب أن عائشة أعلم ,أنفع للأمة وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها ، وإن أريد بالتفضيل شرف الأصل وجلالة النسب فلا ريب أن فاطمة أفضل فإنها بضعة من النبي، وذلك اختصاص لم يشركها فيه غير أخواتها، وإن أريد السيادة ففاطمة سيدة نساء الأمة وإذا ثبتت وجوه التفضيل وموارد الفضل وأسبابه صار الكلام بعلم وعدل ، وأكثر الناس إذا تكلم في التفضيل لم يفصل جهات الفضل ، ولم يوازن بينهما فيبخس الحق وإن انضاف إلى ذلك نوع تعصب وهوى لمن يفضله تكلم بالجهل والظلم» ( بدائع الفوائد 3/161-162 – فتح الباري 7/109 ) .
و قال كذلك : «واختلف في تفضيلها ( اي أم المؤمنين الصديقة خديجه (ع) ) على عائشة على ثلاثة أقوال ثالثهما الوقف : وسألت شيخنا ابن تيمية فقال : اختصت كل واحدة منهما بخاصة ، فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام ، وكانت تسلي رسول الله، وتثبته وتسكنه ، وتبذل دونه مالها ، فأدركت غرة الإسلام واحتملت الأذى في الله وفي رسوله ، وكان نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها ، وعائشة، تأثيرها في آخر الإسلام ، فلها من التفقه في الدين وتبليغه إلى الأمة ، وانتفاع بنيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها» ( جلاء الأفهام ص 124 – بدائع الفوائد 3/162-163 )
تفسير حقي - (12 / 243) «وذكر ان شرف العلم فوق شرف النسب ولذا قيل ان عائشة، افضل من فاطمة، ولعله المراد بقول الامالي
وللصدّيقة الرجحان فاعلم ... على الزهراء فى بعض الخصال
لأن النبى عليه السلام قال « خذوا ثلثى دينكم من عائشة »»
هذه بعض النصوص التي يصرحون فيها على أعلمية عائشه على الزهراء(ع) ونصوص علمائهم في هذا الصدد كثيره، و ذلك عندهم من المتسالم عليه،
كل ذلك حتى لا يجعلوا لفاطمه(ع) التفوق المطلق و التقدم الذي لا سبق لأحدٍ عليها فيه،
هم لأبي بكر يجعلون التفوق المطلق، اما لفاطمه(ع) ممنوع عليها ان تكون هي الأفضل في كل شيء ، ولابد من إيجاد امر ما يجعلها تتأخر ولا تتقدم!
و لكن يرد عليهم الآلوسي في روح المعاني فيقول :
روح المعاني[ جزء 3 - صفحة 155 ] ( ومن هنا يعلم أفضليتها على عائشة رضي الله تعالى عنها الذاهب إلى خلافها الكثير محتجين بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم : خذوا ثلثي دينكم عن الحميراء وقوله عليه الصلاة السلام : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام وبأن عائشة يوم القيامة في الجنة مع زوجها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وفاطمة يومئذ مع زوجها علي كرم الله وجهه وفرق عظيم بين مقام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ومقام على كرم الله تعالى وجهه وأنت تعلم ما في هذا الاستدلال وأنه ليس بنص على أفضلية الحميراء على الزهراء وأما أولا فلان قصارى ما في الحديث الأول على تقدير ثبوته إثبات انها عالمه إلى حيث يؤخذ منها ثلثا الدين وهذا لا يدل على نفي العلم المماثل لعلمها عن بضعته عليه الصلاة السلام ولعلمه صلى الله تعالى عليه وسلم أنها لا تبقى بعده زمنا معتدا به يمكن أخذ الدين منها فيه لم يقل فيها ذلك ولو علم لربما قال : خذوا كل دينكم عن الزهراء وعدم هذا القول في حق من دل العقل والنقل على علمه لا يدل على مفضوليته وإلا لكانت عائشة افضل من ابيها رضي الله تعالى عنه لأنه لم يرو عنه في الدين إلا قليل لقلة لبثه وكثرة غائلته بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أن قوله عليه الصلاة والسلام : إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله تعالى وعترتي لا يفترقان حتى يردا على الحوض يقوم مقام ذلك الخبر وزيادة كما لا يخفى كيف لا وفاطمة رضي الله تعالى عنها سيدة تلك العترة ).
نعم ... هم لا دليل عندهم يثبت ان عائشه كانت أعلم من فاطمه(ع) و لكنه نصبهم وبغضهم!
و يمكننا ان نقدر مدى نصبهم من خلال عقد مقارنة بسيطه بين الدليل على أشجعية امير المؤمنين(ع) على أبي بكر و بين الدليل على أعلمية عائشه على فاطمه(ع)،
فالأول أوضح من نار على منار، يشهد عليه الله في كتابه الكريم و تشهد له كتب التاريخ قاطبةً، و مع ذلك قوبل بالإنكار و جوبه بالرد و ووجه بالإعراض ،
أما الثاني فالدليل الصحيح يدمغه وهو على أقل تقدير غير ثابتٍ بدليل، و مع ذلك أخذوا به بكل رحابة صدر، و جهروا به بكل فرحٍ وانشراح !!! ....
فيا أهل العقول ... إن لم يكن هذا هو النصب! فماذا هو النصب اذاً ؟؟!!!
فبعد أن قتلها أئمتهم وقادتهم وهي في عمر الورود....
وبعد أن إمتنع رواتهم و رجالهم عن نقل علمها وأحاديثها...
جاؤا ولا حياء يردعهم ولاخجل يمنعهم ولا ضمير يأنبهم ليقولوا : (( أنها لم تكن أعلم نساء الأمه ))
اللهم احشرهم مع من أحبوا
و احشرنا مع من احببنا ...
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها و ألعن أعدائهم و ظالميهم لاسيما الاولين منهم
إن تأخير اهل البيت (ع) و دفعهم عن مقاماتهم و إنكار فضائلهم، كل ذلك بات السمة اللائحة لأهل النصب و الخلاف، فإنهم من المحال أن يجعلوا لأهل البيت (ع) السبق و التقدم و الأفضلية في أي موطن من المواطن،
فقد انكروا ان علياً (ع) هو أول المسلمين، وانكروا انه اول الخلفاء، وانكروا انه افضل الامه، وانكروا انه اعلم الامه، وانكروا انه اشجع الامه، وانكرو وانكروا و انكروا ........
و انما قد سقت هذه الانكارات بالتحديد لأن لكل واحدة من هذه الفضائل الُمنكَره دليلاً دامغاً و حديثاً صحيحاً يثبتها، و لا أظن ان تلك الاحاديث تخفى على أحد، فلكثرة إيرادها في مقام الاحتجاج و المخاصمه باتت معروفةً مشهوره.
و حين وقعوا في إحراجٍ جديد -و كل معتقداتهم إحراجٌ في إحراج-، و رأوا ان أفضلية الزهراء(ع) وتقدمها على جميع نساء الامة اطلاقاً من الأمور الواضحه التي لامجال لإنكارها وانها ثابتة بالأدلة القاطعه من طرقهم،
استشاطوا غيضاً وحنقاً، فحاولوا -وكعادتهم- إيجاد طريقة لكيلا تبقى الزهراء(ع) صاحبة السوابق والمناقب، إنتقاصاً من قدرها وحطَّاً من منزلتها وتوهيناً من فضلها،
فحاولوا دفع فاطمه (صلوات الله عليها) عن مقام الأعلميه بأن لايجعلوها أعلم نساء الامة وافقههم، ولم يجدوا خيراً من عائشه لأعطائها هذا المقام، لأنها خير من ينتحل فضائل أهل البيت(ع) وينسبها الى نفسه! .
قال ابن القيم : «الخلاف في كون عائشة أفضل من فاطمة أو فاطمة أفضل إذا حرر محل التفضيل صار وفاقاً ، فالتفضيل بدون التفصيل لا يستقيم فإن أريد بالفضل كثرة الثواب عند الله – عز وجل – فذلك أمر لا يطلع عليه إلا بالنص لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح ، وكم من عاملين أحدهما أكثر عملا بجوارحه والآخر أرفع درجة منه في الجنة ، وإن أريد بالتفضيل بالعلم فلا ريب أن عائشة أعلم ,أنفع للأمة وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها ، وإن أريد بالتفضيل شرف الأصل وجلالة النسب فلا ريب أن فاطمة أفضل فإنها بضعة من النبي، وذلك اختصاص لم يشركها فيه غير أخواتها، وإن أريد السيادة ففاطمة سيدة نساء الأمة وإذا ثبتت وجوه التفضيل وموارد الفضل وأسبابه صار الكلام بعلم وعدل ، وأكثر الناس إذا تكلم في التفضيل لم يفصل جهات الفضل ، ولم يوازن بينهما فيبخس الحق وإن انضاف إلى ذلك نوع تعصب وهوى لمن يفضله تكلم بالجهل والظلم» ( بدائع الفوائد 3/161-162 – فتح الباري 7/109 ) .
و قال كذلك : «واختلف في تفضيلها ( اي أم المؤمنين الصديقة خديجه (ع) ) على عائشة على ثلاثة أقوال ثالثهما الوقف : وسألت شيخنا ابن تيمية فقال : اختصت كل واحدة منهما بخاصة ، فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام ، وكانت تسلي رسول الله، وتثبته وتسكنه ، وتبذل دونه مالها ، فأدركت غرة الإسلام واحتملت الأذى في الله وفي رسوله ، وكان نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها ، وعائشة، تأثيرها في آخر الإسلام ، فلها من التفقه في الدين وتبليغه إلى الأمة ، وانتفاع بنيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها» ( جلاء الأفهام ص 124 – بدائع الفوائد 3/162-163 )
تفسير حقي - (12 / 243) «وذكر ان شرف العلم فوق شرف النسب ولذا قيل ان عائشة، افضل من فاطمة، ولعله المراد بقول الامالي
وللصدّيقة الرجحان فاعلم ... على الزهراء فى بعض الخصال
لأن النبى عليه السلام قال « خذوا ثلثى دينكم من عائشة »»
هذه بعض النصوص التي يصرحون فيها على أعلمية عائشه على الزهراء(ع) ونصوص علمائهم في هذا الصدد كثيره، و ذلك عندهم من المتسالم عليه،
كل ذلك حتى لا يجعلوا لفاطمه(ع) التفوق المطلق و التقدم الذي لا سبق لأحدٍ عليها فيه،
هم لأبي بكر يجعلون التفوق المطلق، اما لفاطمه(ع) ممنوع عليها ان تكون هي الأفضل في كل شيء ، ولابد من إيجاد امر ما يجعلها تتأخر ولا تتقدم!
و لكن يرد عليهم الآلوسي في روح المعاني فيقول :
روح المعاني[ جزء 3 - صفحة 155 ] ( ومن هنا يعلم أفضليتها على عائشة رضي الله تعالى عنها الذاهب إلى خلافها الكثير محتجين بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم : خذوا ثلثي دينكم عن الحميراء وقوله عليه الصلاة السلام : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام وبأن عائشة يوم القيامة في الجنة مع زوجها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وفاطمة يومئذ مع زوجها علي كرم الله وجهه وفرق عظيم بين مقام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ومقام على كرم الله تعالى وجهه وأنت تعلم ما في هذا الاستدلال وأنه ليس بنص على أفضلية الحميراء على الزهراء وأما أولا فلان قصارى ما في الحديث الأول على تقدير ثبوته إثبات انها عالمه إلى حيث يؤخذ منها ثلثا الدين وهذا لا يدل على نفي العلم المماثل لعلمها عن بضعته عليه الصلاة السلام ولعلمه صلى الله تعالى عليه وسلم أنها لا تبقى بعده زمنا معتدا به يمكن أخذ الدين منها فيه لم يقل فيها ذلك ولو علم لربما قال : خذوا كل دينكم عن الزهراء وعدم هذا القول في حق من دل العقل والنقل على علمه لا يدل على مفضوليته وإلا لكانت عائشة افضل من ابيها رضي الله تعالى عنه لأنه لم يرو عنه في الدين إلا قليل لقلة لبثه وكثرة غائلته بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أن قوله عليه الصلاة والسلام : إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله تعالى وعترتي لا يفترقان حتى يردا على الحوض يقوم مقام ذلك الخبر وزيادة كما لا يخفى كيف لا وفاطمة رضي الله تعالى عنها سيدة تلك العترة ).
نعم ... هم لا دليل عندهم يثبت ان عائشه كانت أعلم من فاطمه(ع) و لكنه نصبهم وبغضهم!
و يمكننا ان نقدر مدى نصبهم من خلال عقد مقارنة بسيطه بين الدليل على أشجعية امير المؤمنين(ع) على أبي بكر و بين الدليل على أعلمية عائشه على فاطمه(ع)،
فالأول أوضح من نار على منار، يشهد عليه الله في كتابه الكريم و تشهد له كتب التاريخ قاطبةً، و مع ذلك قوبل بالإنكار و جوبه بالرد و ووجه بالإعراض ،
أما الثاني فالدليل الصحيح يدمغه وهو على أقل تقدير غير ثابتٍ بدليل، و مع ذلك أخذوا به بكل رحابة صدر، و جهروا به بكل فرحٍ وانشراح !!! ....
فيا أهل العقول ... إن لم يكن هذا هو النصب! فماذا هو النصب اذاً ؟؟!!!
فبعد أن قتلها أئمتهم وقادتهم وهي في عمر الورود....
وبعد أن إمتنع رواتهم و رجالهم عن نقل علمها وأحاديثها...
جاؤا ولا حياء يردعهم ولاخجل يمنعهم ولا ضمير يأنبهم ليقولوا : (( أنها لم تكن أعلم نساء الأمه ))
اللهم احشرهم مع من أحبوا
و احشرنا مع من احببنا ...
تعليق