بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
وردة مفردة الكرسي في القران الكريم في موردين بالصورة التالية ( كرسيه ) واما الكرسي فقد جاءت عشرون مرة بصيغة (العرش ) وعرشه مرة واحد وعرش كذلك.
اقوال اعلامنا في معنيهما
تحقيق الاصل اللغوي لمادة العرش
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الفرش . وهو ما يكون منبسطا وممتدّا فوق الرأس ، كما أنّ الفرش ما يكون منبسطا تحت الأرجل ، وقد يكون العرش بالنسبة إلى من فوقه فرشا ، والفرش بالنسبة إلى من يستقر تحته عرشا ، كما في طبقات الأبنية .
وينتهى العرش إلى عرش ليس فوقه عرش ، إذا كان محيطا على السماوات والأرض ومتفوّقا على جميع الموجودات .
وإذا أريد من العرش : ما يفوق ويعلو على مطلق المخلوق من مادّى جسمانىّ
أو روحانىّ ملكوتىّ وعقلىّ : فهو العرش حقّا[1]
وخلاصة القول فيه بحسب الروايات الواردة في تفسيره ان العرش هو العلم والذين يحملونه هم العلماء الواجدون إياه وهؤلاء العلماء على ما يستفاد من بعض الروايات عدة من أعاظم الأنبياء والأئمة الصديقين من آل الرسول ( ص ) ومن الملائكة المقربين[2]
لعرش والكرسي شئ واحد وهما كنايتان عن السلطة والحاكمية وهذا تعبير مألوف يقال انهار عرش فلان إذا أسقطت حكومته وإن لم يكن له عرش أيامها فقوله تعالى وسع كرسية السماوات والأرض أي أحاطت سلطته بجميع أجزاء الكون فلا يشذ عنه شئ وقوله تعالى الرحمن على العرش استوى أي استوت سلطته على كل شئ فليس شئ
أقرب إليه من شئ ولا تتقلص قدرته بالنسبة إلى شئ ولا تختلف نسب الأشياء من حيث السلطة والقدرة إليه تعالى[3]
اما عند العامة فقط اكفانا المؤونة الطنطاوي قائلاً:
وللعلماء اتجاهان مشهوران في تفسير معنى الكرسي في الجملة الكريمة . فالسلف يقولون : إن للَّه - تعالى - كرسيا علينا أن نؤمن بوجوده وإن كنا لا نعرف حقيقته ، لأن ذلك ليس في مقدور البشر ، والخلف يقولون : الكرسي في الآية كناية عن عظم السلطان ، ونفوذ القدرة ، وسعة العلم ، وكمال الإحاطة[4]
عن ابن عباس : ( وسع كرسيه ) قال : كرسيه: علمه[5]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[1] ـ التحقيق في كلمات القران الكريم: الشيخ حسن المصطفوي ، ج8،ص85
[2] ـ بدائع الكلام: ص146.
[3] ـ استفتاءات مكتبة أهل البيت: للسيد السيستاني، ص357.
[4] ـ التفسير الوسيط للقران: سيد محمد طنطاوي، ج1،ص586.
[5] ـ جامع البيان عن تاويل القران: الطبري، ج3،ص15.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
وردة مفردة الكرسي في القران الكريم في موردين بالصورة التالية ( كرسيه ) واما الكرسي فقد جاءت عشرون مرة بصيغة (العرش ) وعرشه مرة واحد وعرش كذلك.
اقوال اعلامنا في معنيهما
تحقيق الاصل اللغوي لمادة العرش
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الفرش . وهو ما يكون منبسطا وممتدّا فوق الرأس ، كما أنّ الفرش ما يكون منبسطا تحت الأرجل ، وقد يكون العرش بالنسبة إلى من فوقه فرشا ، والفرش بالنسبة إلى من يستقر تحته عرشا ، كما في طبقات الأبنية .
وينتهى العرش إلى عرش ليس فوقه عرش ، إذا كان محيطا على السماوات والأرض ومتفوّقا على جميع الموجودات .
وإذا أريد من العرش : ما يفوق ويعلو على مطلق المخلوق من مادّى جسمانىّ
أو روحانىّ ملكوتىّ وعقلىّ : فهو العرش حقّا[1]
وخلاصة القول فيه بحسب الروايات الواردة في تفسيره ان العرش هو العلم والذين يحملونه هم العلماء الواجدون إياه وهؤلاء العلماء على ما يستفاد من بعض الروايات عدة من أعاظم الأنبياء والأئمة الصديقين من آل الرسول ( ص ) ومن الملائكة المقربين[2]
لعرش والكرسي شئ واحد وهما كنايتان عن السلطة والحاكمية وهذا تعبير مألوف يقال انهار عرش فلان إذا أسقطت حكومته وإن لم يكن له عرش أيامها فقوله تعالى وسع كرسية السماوات والأرض أي أحاطت سلطته بجميع أجزاء الكون فلا يشذ عنه شئ وقوله تعالى الرحمن على العرش استوى أي استوت سلطته على كل شئ فليس شئ
أقرب إليه من شئ ولا تتقلص قدرته بالنسبة إلى شئ ولا تختلف نسب الأشياء من حيث السلطة والقدرة إليه تعالى[3]
اما عند العامة فقط اكفانا المؤونة الطنطاوي قائلاً:
وللعلماء اتجاهان مشهوران في تفسير معنى الكرسي في الجملة الكريمة . فالسلف يقولون : إن للَّه - تعالى - كرسيا علينا أن نؤمن بوجوده وإن كنا لا نعرف حقيقته ، لأن ذلك ليس في مقدور البشر ، والخلف يقولون : الكرسي في الآية كناية عن عظم السلطان ، ونفوذ القدرة ، وسعة العلم ، وكمال الإحاطة[4]
عن ابن عباس : ( وسع كرسيه ) قال : كرسيه: علمه[5]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[1] ـ التحقيق في كلمات القران الكريم: الشيخ حسن المصطفوي ، ج8،ص85
[2] ـ بدائع الكلام: ص146.
[3] ـ استفتاءات مكتبة أهل البيت: للسيد السيستاني، ص357.
[4] ـ التفسير الوسيط للقران: سيد محمد طنطاوي، ج1،ص586.
[5] ـ جامع البيان عن تاويل القران: الطبري، ج3،ص15.
تعليق