بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الاطهار
يجد الطفل احينا نفسه ترغب في الاعتزال والاختلاء فيلجئ إلى مكان يستشعر فيه دفئ الطمئنينة من الانظار
ولكن ماذا يفعل ؟
ذكر احد الباحثين في حقل تربية الطفل " د. علي القائمي "
مجموعة ممارسات يقوم بها الطفل في حال الخلوة
لقد اثبتت التجارب بأن الطفل ينشغل في الخلاء بأحد الأمور التالية:ـ
1.التخريب:ـ يعمد الى العبث بالأشياء الموجودة كأن يتناول الساعة المنضدية ويفتحها ليعبث بها أو انه يعبث بشيء آخر الى ان تخرب تلك الحاجة. لا شك ان هذا الفعل ناجم عن حب استطلاعه والتعرف على أسرار ذلك الجهاز أو تلك الوسيلة، فيرغب ان يعرف كيف تعمل الساعة؟ أو هل صحيح ان الكهرباء تصعق الإنسان؟ أو كيف تعمل ماكنة الخياطة؟..
وعلى خلفية تلك الافعال تقوم أحياناً القيامة في البيت !
ولذلك على الوالدين مراقبة الطفل حفاظاً عليه من اخطار الوحدة وابعاد الأشياء الخطرة عنه.
2.السرقة:ـ في الواقع إن الطفل ليس لصاً لكن الوساوس أحياناً تطرق بابه وتدفعه للقيام بفعل ما نسميه نحن السرقة.
إن السرقات التي يقوم بها الأطفال تكون في الغالب صغيرة وغير ملحوظة ولتلبية حاجة آنية فيتجه مثلاً نحو الاكل والفواكه والخبز والحلويات وربما النقود من أجل ان يؤمن ما يرغب به في حين لو انه طلب هذا الشيء من والديه لوفراه له، وقد يكون عدم طلبه الشيء من والديه ناجماً عن خجله أو عدم إهتمامهما بمطاليبه.
غير انه سرعان ما يشعر بالندم الشديد بعد قيامه بذلك الفعل.
3.التخيل:ـ يحملق الطفل بعينيه أحياناً في نقطة واحدة ويستغرق في تصور وتخيل. إن قوة التخيل تدفعه الى البحث والعثور على خط موصل بالحياة والشيء الذي يستحوذ على فكره، فأحياناً يرى نفسه قد امتطى السحب محلقاً فيكنف السماء أو انه يرى تحقق مطاليبه في عالم الخيال بحيث يسكّن بها مشاعره العدائية وهكذا. هذه الحالة تجعله يشعر بالإرتياح الى حد ما، على ان لا يكون ذلك مكرراً أو كثيراً يصل مستوى الإستمرارية. على كل حال يشعر الطفل في تلك الحالة بنوع من الهدوء والسكينة والتوازن.
4.مص الأبهام:ـ إعتاد الناس على ان يروا الطفل وهو يمص إبهامه لكنهم لا يعرفون أنه محلّق – وهو في هذه الحالة – في عالم الخيال، وأن انشغاله بالمص يبلغ حداً بحيث إنه لا ينتبه الى مراقبة الآخرين له ولا لقبح عمله. إنه يفكر في تلك اللحظات في ابعد نقطة، في الأمور التي لا يمكن بلوغها، إنه يرى البعيد قريباً والقريب بعيداً. وفي نفس الوقت فإن مص الأبهام ناجم عن اضطراب يؤذي روحه من الداخل.
5.الإنشغال بالنفس:ـ ينشغل الطفل أحياناً في الخلاء بنفسه ويقوم بحركات تعلمها من الآخرين، وبالتدريج تراه يفكر في نقاط الإختلاف بينه وبين الآخرين ويشغل نفسه بذلك. ويلعب التحفيز الصادر من قبل البيئة والعائلة والنظرات والاقوال دوراً مؤثراً في هذا المجال ولهذا أوصي الوالدان بأن تكون علاقاتهما الخاصة بعيداً عن نظر الأطفال ولا يعمدا الى المزاح والتصرفات التي يتعلم منها أموراً غير ممدوحة أو تكشف له الستار عن الغرائز، بل عليهما ان يسعيا في سن معينة الى ان لا يكون أولادهما في مكان مختلط حتى في الصفوف.
6.اللعب بمفرده:ـ ينشغل الطفل أحياناً لوحده بوسائل لعبه، فيسلي نفسه ويسكن غضبه من احد اعضاء العائلة أو الآخرين عبر ضرب الدمية التي بين يديه. حينما يدخل علبة في أخرى يشعر بأنه موفق وقد انجز شيئاً مهماً، وحينما يمزق قطعة قماش أو ورقة يشعر بارتياح خفيف وتسكن رغبته للإنتقام ولا بد من مراقبته على كل حال لئلا يضر بنفسه أو بأموال البيت. }
أنتهى ما ذكره الباحث
ويمكن إضافة نقاط اخرى من باب التنبيه :
في حال شجار الابوين او وجود مشكلة عائلية قد يلجئ الطفل الى الاختلاء ويعيش في حالة من التأمل لو صح التعبير يحاول ايجاد تفسير لما شاهده وسمعه وربما يغفى وينام او يبكي ..
واحينا يخلو فيعبث بإعضائه التناسلية وخصوصا إذا -تم تنبيهه ونهيه عن العبث بها من قبل الام او الاب - فيحاول في خلوته ان يتعرف ويتحسس ليكشف اسرار ذلك وهنا على المربين ان لا ينزعجوا ويبدون امتعاضهم ويظهرون غضبهم بالضرب او الصراخ فإن ذلك سيعزز من معاودة الطفل بمقتضى العناد والفضول ان يرجع لنفس الممارسة ، والحل هو التجاهل وان يفهمه بين الفينة والاخرى من خلال الرسوم او الدمى بلزوم المحافظة على الجهاز لانه ممر خروج الفضلات فعلينا ان نحافظ عليه وان لا نتسبب بإتلافه بصورة مبسطة وجدية بعيد عن المزاح او إثارة الخجل لديه ليعتبر الامر طبيعيا لا سرية فيه
الانترنت والالعاب الالكترونية بعض الاطفال في سن العاشرة او حتى الثامنة يتأثر بحكم المخالطة مع الكبار بما يشاهده منهم من ممارسة الالعاب السيئة والفاحشة فيختلي ليقلدهم فيما فعلوا وهذا مشكلة جدا خطرة وخصوصا مواقع اليوتيوب فعلى الاباء فلترة متصفح الانترنت الاكسبلور او الفايرفوكس من خلال برامج حجب المواقع الاباحية مثل { Anti-Porn } او
{ naomi } أو { PICBLOCK } فعلينا ان نتقن كيفية تنظيم الحاسوب وشبكة الانترنت لان الامور ان تركت على عفويتها فسيقع الاطفال في مشاكل كثيرة .........
ان رقابة الاطفال امرا ضروريا بدون ان يستشعروا منكم الرقابة لان إشعارهم بمراقبتنا لهم سيفقدهم الاطمئنان والامان وربما سيتخذون جانب الرقابة سلوكا سلبيا في التجسس على الاخرين ..
تعليق