السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ; قيل له: ان الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك..؟ قال: أسلم لأمرك يا ربّ ولا قوّة لي على الصبر إلا بك.. " إلى أن قال:
" وأما الثالثة ; فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل، أما أخوك ; فيلقى من أُمّتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم.. وآخر ذلك القتل.
فقال: يا ربّ! سلمت وقبلت، ومنك التوفيق والصبر.
وأما ابنتك ; فتظلم وتحرم ويؤخذ حقّها غصباً ـ الذي تجعله لها ـ وتُضرب وهي حامل، ويُدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن.. ثم يمسّها هوان وذلّ.. ثم لا تجد مانعاً، وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك
{الضرب}
قال ( إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) قبلت يا ربّ! وسلمت، ومنّك التوفيق والصبر... " ثم قال:
" وأما ابنتك ; فإني أوقفها عند عرشي فيقال لها: إنّ الله قد حكّمك في خلقه، فمن ظلمك وظلم وُلدك فاحكمي فيه بما أحببت.. فإني أُجيز حكومتك فيهم، فتشهد العرصة ; فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلى النار.. " إلى أن قال:
وأوّل من يحكّم فيه محسن بن علي (عليه السلام) في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه، فيُضربان بسياط من نار لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتّى تصير رماداً.. فيُضربان بها..
عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة... فتسير حتى تحاذي عرش ربّها جلّ جلاله، فتزج بنفسها عن ناقتها، وتقول: " إلهي وسيدي! احكم بيني وبين من ظلمني.. اللهم احكم بيني وبين من قتل ولدي.. " فإذا النداء من قبل الله جلّ جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي! سليني تعطى، واشفعي تشفعي، فوعزّتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم.
{{شكوى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من ظالمي فاطمة }}(عليها السلام)
روى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت فاطمة (عليها السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وهو في سكرات الموت ـ فانكبّت عليه تبكي، ففتح عينه وأفاق ثم قال:
" يا بنيّة! أنت المظلومة بعدي.. وأنت المستضعفة بعدي.. فمن آذاك قد آذاني، ومن غاظك فقد غاظني، ومن سرّك فقد سرّني، ومن برّك فقد برّني، ومن جفاك فقد جفاني، ومن وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني ; لأنك مني وأنا منك، وأنت بضعة مني، وروحي التي بين جنبيّ ".
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إلى الله أشكو ظالميك من أُمّتي ".
ثم دخل الحسن والحسين (عليهما السلام) فانكبّا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهما يبكيان ويقولان: " أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول الله! "، فذهب علي (عليه السلام) لينحّيهما عنه، فرفع رأسه إليه، ثم قال: " دعهما ـ يا أخي! ـ يشمّاني وأشمّهما.. ويتزوّدان منّي وأتزوّد منهما، فإنهما مقتولان بعدي ظلماً وعدواناً.. فلعنة الله على من يقتلهما "، ثم قال: " يا علي! أنت المظلوم بعدي، وأنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة
وفي رواية اخرى عن أبي جعفر الباقر عن آبائه: ـ بعد قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) واتزود منهما ـ: ".. فسيلقيان من بعدي زلزالاً، وأمراً عضالاً، فلعن الله من يخيفهما اللّهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ; قيل له: ان الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك..؟ قال: أسلم لأمرك يا ربّ ولا قوّة لي على الصبر إلا بك.. " إلى أن قال:
" وأما الثالثة ; فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل، أما أخوك ; فيلقى من أُمّتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم.. وآخر ذلك القتل.
فقال: يا ربّ! سلمت وقبلت، ومنك التوفيق والصبر.
وأما ابنتك ; فتظلم وتحرم ويؤخذ حقّها غصباً ـ الذي تجعله لها ـ وتُضرب وهي حامل، ويُدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن.. ثم يمسّها هوان وذلّ.. ثم لا تجد مانعاً، وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك
{الضرب}
قال ( إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) قبلت يا ربّ! وسلمت، ومنّك التوفيق والصبر... " ثم قال:
" وأما ابنتك ; فإني أوقفها عند عرشي فيقال لها: إنّ الله قد حكّمك في خلقه، فمن ظلمك وظلم وُلدك فاحكمي فيه بما أحببت.. فإني أُجيز حكومتك فيهم، فتشهد العرصة ; فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلى النار.. " إلى أن قال:
وأوّل من يحكّم فيه محسن بن علي (عليه السلام) في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه، فيُضربان بسياط من نار لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتّى تصير رماداً.. فيُضربان بها..
عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة... فتسير حتى تحاذي عرش ربّها جلّ جلاله، فتزج بنفسها عن ناقتها، وتقول: " إلهي وسيدي! احكم بيني وبين من ظلمني.. اللهم احكم بيني وبين من قتل ولدي.. " فإذا النداء من قبل الله جلّ جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي! سليني تعطى، واشفعي تشفعي، فوعزّتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم.
{{شكوى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من ظالمي فاطمة }}(عليها السلام)
روى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت فاطمة (عليها السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وهو في سكرات الموت ـ فانكبّت عليه تبكي، ففتح عينه وأفاق ثم قال:
" يا بنيّة! أنت المظلومة بعدي.. وأنت المستضعفة بعدي.. فمن آذاك قد آذاني، ومن غاظك فقد غاظني، ومن سرّك فقد سرّني، ومن برّك فقد برّني، ومن جفاك فقد جفاني، ومن وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني ; لأنك مني وأنا منك، وأنت بضعة مني، وروحي التي بين جنبيّ ".
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إلى الله أشكو ظالميك من أُمّتي ".
ثم دخل الحسن والحسين (عليهما السلام) فانكبّا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهما يبكيان ويقولان: " أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول الله! "، فذهب علي (عليه السلام) لينحّيهما عنه، فرفع رأسه إليه، ثم قال: " دعهما ـ يا أخي! ـ يشمّاني وأشمّهما.. ويتزوّدان منّي وأتزوّد منهما، فإنهما مقتولان بعدي ظلماً وعدواناً.. فلعنة الله على من يقتلهما "، ثم قال: " يا علي! أنت المظلوم بعدي، وأنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة
وفي رواية اخرى عن أبي جعفر الباقر عن آبائه: ـ بعد قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) واتزود منهما ـ: ".. فسيلقيان من بعدي زلزالاً، وأمراً عضالاً، فلعن الله من يخيفهما اللّهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين
تعليق