{{السلام عليكم ورحمة الله وبركاته}}
روي عن عيسى بن داود النجّار، عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: " جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليهم الباب وقال: يا أهلي ويا أهل الله! إنّ الله عزّ وجلّ يقرأ عليكم السلام، وهذا جبرئيل معكم في البيت، ويقول: إن الله عزّ وجلّ يقول: إنّي قد جعلتُ عدوّكم لكم فتنة فما تقولون؟ قالوا: نصبر يا رسول لله لأمر الله وما نزل من قضائه حتّى نقدم على الله عزّ وجلّ ونستكمل جزيل ثوابه فقد سمعناه يَعِدُ الصابرين الخير كلّه.. فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى سمع نحيبه من خارج البيت، فنزلت هذه الآية: ( وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْض فِتْنَةً أَ تَصْبِرُونَ وَ كانَ رَبُّكَ بَصِيراً )
تُظلم فاطمة (عليها السلام) ولا يعينها أحد!!
روى الشيخ المفيد، عن الشيخ الصدوق، عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن عبد الله بن العباس، قال:
لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوفاة بكى حتى بلّت دموعه لحيته، فقيل: يا رسول الله! ما يبكيك؟!
فقال: " أبكي لذرّيتي وما تصنع بهم شرار أُمتي من بعدي.. كأني بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي: يا أبتاه! يا أبتاه!.. فلا يعينها أحد منأمتي
فسمعت ذلك فاطمة (عليها السلام) فبكت، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لا تبكيَنْ يا بنية! "، فقالت: " لست أبكي لما يصنع بي من بعدك، ولكني أبكي لفراقك يا رسول الله "، فقال لها: " أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي، فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي
عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):.. يا عليّ! ما أنت صانع لو قد تأمّر القوم عليك بعدي، وتقدّموا عليك، وبَعث إليك طاغيتُهم يدعوك إلى البيعة ثم لببت بثوبك تقاد كما يقاد الشارد من الإبل.. مذموماً، مخذولاً، محزوناً، مهموماً.. وبعد ذلك ينزل بهذه ـ أي بفاطمة (عليها السلام) ـ الذلّ؟! ".
قال: فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صرخت وبكت، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبكائها، وقال: " يا بنية! لا تبكيَنْ ولا تؤذَينْ جلساءك من الملائكة، هذا جبرئيل بكى لبكائك وميكائيل وصاحب سرّ الله اسرافيل، يا بنية! لا تبكيَنْ فقد بكت السماوات والأرض لبكائك
بكاء بيت الرسالة وجبرئيل (عليه السلام) لما سيحدث..
عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: " لما كانت الليلة التي قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صبيحتها، دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليه وعليهم الباب.. " قال علي (عليه السلام): " فما لبثت أن نادتني فاطمة (عليها السلام) فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وهو يجود بنفسه ـ فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه، فقال لي: " ما يبكيك يا علي!؟ ليس هذا أوان البكاء.. فقد حان الفراق بيني وبينك، فأستودعك الله يا أخي! فقد اختارني ربّى ما عنده.. وانما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي، فقد أجمع القوم على ظلمكم، وقد استودعكم الله وقَبِلَكُم مني وديعة. يا علي؟ إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك، فأنفذها فهي الصادقة الصدوقة.. " ثم ضمها إليه، وقبل رأسها وقال: " فداك أبو ك يا فاطمة..! " فعلا صوتها بالبكاء، ثم ضمها إليه وقال: " أما والله لينتقمنّ الله ربّي، وليغضبن لغضبك، فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين.. " ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال علي (عليه السلام): " فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه، حتى هملت عيناه مثل المطر حتى بلت دموعه لحيته وملاءة كانت عليه، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري وأنا مسنده، والحسن والحسين يقبلان قدميه ويبكيان بأعلى أصواتهما.. " قال علي (عليه السلام): " فلو قلت أن جبرئيل في البيت لصدقت.. لأني كنت أسمع بكاء ونغمة لا أعرفها، وكنت أعلم أنها أصوات الملائكة لا أشك فيها، لأن جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد رأيت بكاءً منها أحسب ان السموات والأرضين قد بكت لها ".
ثم قال لها: يا بنية! الله خليفتي عليكم وهو خير خليفة، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسموات والأرضون وما فيهما
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا فاطمة! والذي بعثني بالحقّ لاقومَنّ بخصومة أعدائك، وليندمنّ قوم أخذوا حقّك، وقطعوا مودّتك، وكذبوا عليَّ، وليختلجنَّ دوني فأقول: أُمتي.. أُمتي، فيقال: إنّهم بدّلوا وصاروا إلى السعير
روي عن عيسى بن داود النجّار، عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: " جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليهم الباب وقال: يا أهلي ويا أهل الله! إنّ الله عزّ وجلّ يقرأ عليكم السلام، وهذا جبرئيل معكم في البيت، ويقول: إن الله عزّ وجلّ يقول: إنّي قد جعلتُ عدوّكم لكم فتنة فما تقولون؟ قالوا: نصبر يا رسول لله لأمر الله وما نزل من قضائه حتّى نقدم على الله عزّ وجلّ ونستكمل جزيل ثوابه فقد سمعناه يَعِدُ الصابرين الخير كلّه.. فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى سمع نحيبه من خارج البيت، فنزلت هذه الآية: ( وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْض فِتْنَةً أَ تَصْبِرُونَ وَ كانَ رَبُّكَ بَصِيراً )
تُظلم فاطمة (عليها السلام) ولا يعينها أحد!!
روى الشيخ المفيد، عن الشيخ الصدوق، عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن عبد الله بن العباس، قال:
لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوفاة بكى حتى بلّت دموعه لحيته، فقيل: يا رسول الله! ما يبكيك؟!
فقال: " أبكي لذرّيتي وما تصنع بهم شرار أُمتي من بعدي.. كأني بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي: يا أبتاه! يا أبتاه!.. فلا يعينها أحد منأمتي
فسمعت ذلك فاطمة (عليها السلام) فبكت، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لا تبكيَنْ يا بنية! "، فقالت: " لست أبكي لما يصنع بي من بعدك، ولكني أبكي لفراقك يا رسول الله "، فقال لها: " أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي، فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي
عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):.. يا عليّ! ما أنت صانع لو قد تأمّر القوم عليك بعدي، وتقدّموا عليك، وبَعث إليك طاغيتُهم يدعوك إلى البيعة ثم لببت بثوبك تقاد كما يقاد الشارد من الإبل.. مذموماً، مخذولاً، محزوناً، مهموماً.. وبعد ذلك ينزل بهذه ـ أي بفاطمة (عليها السلام) ـ الذلّ؟! ".
قال: فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صرخت وبكت، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبكائها، وقال: " يا بنية! لا تبكيَنْ ولا تؤذَينْ جلساءك من الملائكة، هذا جبرئيل بكى لبكائك وميكائيل وصاحب سرّ الله اسرافيل، يا بنية! لا تبكيَنْ فقد بكت السماوات والأرض لبكائك
بكاء بيت الرسالة وجبرئيل (عليه السلام) لما سيحدث..
عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: " لما كانت الليلة التي قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صبيحتها، دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليه وعليهم الباب.. " قال علي (عليه السلام): " فما لبثت أن نادتني فاطمة (عليها السلام) فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وهو يجود بنفسه ـ فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه، فقال لي: " ما يبكيك يا علي!؟ ليس هذا أوان البكاء.. فقد حان الفراق بيني وبينك، فأستودعك الله يا أخي! فقد اختارني ربّى ما عنده.. وانما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي، فقد أجمع القوم على ظلمكم، وقد استودعكم الله وقَبِلَكُم مني وديعة. يا علي؟ إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك، فأنفذها فهي الصادقة الصدوقة.. " ثم ضمها إليه، وقبل رأسها وقال: " فداك أبو ك يا فاطمة..! " فعلا صوتها بالبكاء، ثم ضمها إليه وقال: " أما والله لينتقمنّ الله ربّي، وليغضبن لغضبك، فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين.. " ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال علي (عليه السلام): " فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه، حتى هملت عيناه مثل المطر حتى بلت دموعه لحيته وملاءة كانت عليه، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري وأنا مسنده، والحسن والحسين يقبلان قدميه ويبكيان بأعلى أصواتهما.. " قال علي (عليه السلام): " فلو قلت أن جبرئيل في البيت لصدقت.. لأني كنت أسمع بكاء ونغمة لا أعرفها، وكنت أعلم أنها أصوات الملائكة لا أشك فيها، لأن جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد رأيت بكاءً منها أحسب ان السموات والأرضين قد بكت لها ".
ثم قال لها: يا بنية! الله خليفتي عليكم وهو خير خليفة، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسموات والأرضون وما فيهما
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا فاطمة! والذي بعثني بالحقّ لاقومَنّ بخصومة أعدائك، وليندمنّ قوم أخذوا حقّك، وقطعوا مودّتك، وكذبوا عليَّ، وليختلجنَّ دوني فأقول: أُمتي.. أُمتي، فيقال: إنّهم بدّلوا وصاروا إلى السعير
تعليق