السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبالإسناد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، انه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): " أنفذ لما أمرتك به فاطمة.. فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام).. واعلم ـ يا علي! ـ اني راض عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته.
يا علي! ويل لمن ظلمها..! وويل لمن ابتزها حقها..! وويل لمن هتك حرمتها..! وويل لمن أحرق بابها..! وويل لمن آذى خليلها..! وويل لمن شاقها وبارزها..!
اللّهم اني منهم بريء وهم مني براء ".
ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضمّ فاطمة إليه والحسن والحسين (عليهم السلام)وقال: " اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنّة، وعدوّ وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدّمهم أو تأخّر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنّهم يدخلون النار.
ثم ـ والله ـ يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يا سلمان! من أحبّ
فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي، ومن أبغضها فهو في النار..
يا سلمان! حبّ فاطمة ينفع في مائة مواطن.. أيسر تلك المواطن الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.
يا سلمان! ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) ويظلم ذرّيتها وشيعتها..!
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ".. يا ابنتي! لقد أخبرني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنك أول من تلحقني من أهل بيتي، فالويل كلّه لمن ظلمك.. والفوز العظيم لمن نصرك.
صَعَق أمير المؤمنين (عليه السلام) لانتهاك حرمه..
في رواية مولانا الإمام الكاظم عن أبيه الإمام الصادق (عليهما السلام) ـ عند ذكر الوصية المختومة التي نزل بها جبرئيل مع أُمناء الله تعالى من الملائكة (عليهم السلام)والأمر بإخراج كل من عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غير أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفاطمة (عليها السلام) فيما بين الستر والباب ـ..
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " انّ جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران، معهما الملائكة المقرّبون لاشهدهم عليك، فقال: نعم، ليشهدوا وأنا
ـ بأبي أنت وأمي ـ أشهدهم.. فأشهدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. وكان فيما اشترط عليه النبي بأمر جبرئيل (عليه السلام) فيما أمر الله عزّ وجلّ أن قال له:
يا علي! تفي بما فيها... على الصبر منك، وعلى كظم الغيظ، وعلى ذهاب حقي وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك.. " فقال: " نعم، يا رسول الله! ".
فقال أمير المؤمنين: " والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لقد سمعت جبرئيل (عليه السلام) يقول لنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا محمّد! عرّفه انه ينتهك الحرمة ـ وهي حرمة الله وحرمة رسول الله ـ، وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط ".
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل، حتى سقطت على وجهي وقلت: نعم، قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة، وعطلت السنن، ومزّق الكتاب، وهدمت الكعبة، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط.. صابراً محتسباً أبداً حتى أقدم عليك ".
ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين، فقالوا مثل قوله.. فختمت الوصية.
فقلت: أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين (عليه السلام)؟!
فقال: " نعم والله شيئاً.. شيئاً و حرفاً.. حرفاً ; أما سمعت قول الله عزّ وجل: ( إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْء أَحْصَيْناهُ فِي إِمام
من عرف سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وحالاته يعلم أنه لا يخاف من الموت والقتل، كيف وهو المقدام في كل كريهة وشدّة. أليس هو القائل: والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمّه؟ فتغير حاله (عليه السلام) إنّما يكون لاجل هتك حرمته وهي حرمة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).
والله لقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام): أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه؟ فقالا: بلى وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا .
لعن الله قاتلي فاطمة (عليها السلام)
عن عبد الله بن عباس ـ في حديث ـ انه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): " يا أخي! إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك.. ".
ثم أقبل على ابنته فقال: " إنك أول من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنّة، وسترين بعدي ظلماً وغيظاً حتى تُضربي ويُكسر ضلع من أضلاعك.. لعن الله قاتلك، ولعن الله الآمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك..
تلحق فاطمة (عليها السلام) بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مظلومة مغصوبة
وفي رواية أبي ذر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
يا فاطمة! لا تبكي فداك أبوك.. فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة، وسوف تظهر بعدي حسيكة النفاق، ويسمل جلباب الدين، وأنت أول من يرد عليّ الحوض.
{{مظلومية أهل البيت}} (عليهم السلام)
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ قبل وفاته ـ مخاطباً أهل بيته (عليهم السلام): " أما إنكم المقهورون والمستضعفون بعدي
فاطمة (عليها السلام) تخشى من الضيعة..
عن عمار قال: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوفاة دعا بعلي (عليه السلام) فسارّه طويلاً، ثم قال: " يا علي! أنت وصيي ووارثي، قد أعطاك الله علمي وفهمي، فإذا متُّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغُصبتَ على حقك.. " فبكت فاطمة (عليها السلام) وبكى الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقال لفاطمة: " يا سيدة النسوان! مم بكاؤك؟! ".
قالت: " يا أبة! أخشى الضيعة بعدك ".
قال: " أبشري يا فاطمة! فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي، لا تبكي ولا تحزني فإنك سيدة نساء أهل الجنة، وأباك سيد الانبياء، وابن عمّك خير الأوصياء، وابناك سيدا شباب أهل الجنة، ومن صلب الحسين يخرج الله الائمةالتسعة مطهرون معصومون، ومنها مهدي هذه الامة وفي رواية جابر بن عبد الله ـ بعد قولها: أخشى الضيعة من بعدك ـ.
قال: " يا حبيبتي! لا تبكيَنْ... وقد سألت ربّي عزّ وجلّ أن تكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي، ألا إنك بضعة منّي، فمن آذاك فقد آذاني.. " ثم قال جابر ـ بعد ذكر عيادة الشيخين لها ـ: فرفعت يديها إلى السماء وقالت: " اللّهمّ إنّي أُشهدك أنهما قد آذياني، وغصبا حقّي.. " ثم أعرضت عنهما فلم تكلّمها بعد ذلك
وبالإسناد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، انه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): " أنفذ لما أمرتك به فاطمة.. فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام).. واعلم ـ يا علي! ـ اني راض عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته.
يا علي! ويل لمن ظلمها..! وويل لمن ابتزها حقها..! وويل لمن هتك حرمتها..! وويل لمن أحرق بابها..! وويل لمن آذى خليلها..! وويل لمن شاقها وبارزها..!
اللّهم اني منهم بريء وهم مني براء ".
ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضمّ فاطمة إليه والحسن والحسين (عليهم السلام)وقال: " اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنّة، وعدوّ وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدّمهم أو تأخّر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنّهم يدخلون النار.
ثم ـ والله ـ يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يا سلمان! من أحبّ
فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي، ومن أبغضها فهو في النار..
يا سلمان! حبّ فاطمة ينفع في مائة مواطن.. أيسر تلك المواطن الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.
يا سلمان! ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) ويظلم ذرّيتها وشيعتها..!
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ".. يا ابنتي! لقد أخبرني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنك أول من تلحقني من أهل بيتي، فالويل كلّه لمن ظلمك.. والفوز العظيم لمن نصرك.
صَعَق أمير المؤمنين (عليه السلام) لانتهاك حرمه..
في رواية مولانا الإمام الكاظم عن أبيه الإمام الصادق (عليهما السلام) ـ عند ذكر الوصية المختومة التي نزل بها جبرئيل مع أُمناء الله تعالى من الملائكة (عليهم السلام)والأمر بإخراج كل من عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غير أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفاطمة (عليها السلام) فيما بين الستر والباب ـ..
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " انّ جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران، معهما الملائكة المقرّبون لاشهدهم عليك، فقال: نعم، ليشهدوا وأنا
ـ بأبي أنت وأمي ـ أشهدهم.. فأشهدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. وكان فيما اشترط عليه النبي بأمر جبرئيل (عليه السلام) فيما أمر الله عزّ وجلّ أن قال له:
يا علي! تفي بما فيها... على الصبر منك، وعلى كظم الغيظ، وعلى ذهاب حقي وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك.. " فقال: " نعم، يا رسول الله! ".
فقال أمير المؤمنين: " والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لقد سمعت جبرئيل (عليه السلام) يقول لنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا محمّد! عرّفه انه ينتهك الحرمة ـ وهي حرمة الله وحرمة رسول الله ـ، وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط ".
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل، حتى سقطت على وجهي وقلت: نعم، قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة، وعطلت السنن، ومزّق الكتاب، وهدمت الكعبة، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط.. صابراً محتسباً أبداً حتى أقدم عليك ".
ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين، فقالوا مثل قوله.. فختمت الوصية.
فقلت: أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين (عليه السلام)؟!
فقال: " نعم والله شيئاً.. شيئاً و حرفاً.. حرفاً ; أما سمعت قول الله عزّ وجل: ( إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْء أَحْصَيْناهُ فِي إِمام
من عرف سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وحالاته يعلم أنه لا يخاف من الموت والقتل، كيف وهو المقدام في كل كريهة وشدّة. أليس هو القائل: والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمّه؟ فتغير حاله (عليه السلام) إنّما يكون لاجل هتك حرمته وهي حرمة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).
والله لقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام): أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه؟ فقالا: بلى وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا .
لعن الله قاتلي فاطمة (عليها السلام)
عن عبد الله بن عباس ـ في حديث ـ انه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): " يا أخي! إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك.. ".
ثم أقبل على ابنته فقال: " إنك أول من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنّة، وسترين بعدي ظلماً وغيظاً حتى تُضربي ويُكسر ضلع من أضلاعك.. لعن الله قاتلك، ولعن الله الآمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك..
تلحق فاطمة (عليها السلام) بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مظلومة مغصوبة
وفي رواية أبي ذر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
يا فاطمة! لا تبكي فداك أبوك.. فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة، وسوف تظهر بعدي حسيكة النفاق، ويسمل جلباب الدين، وأنت أول من يرد عليّ الحوض.
{{مظلومية أهل البيت}} (عليهم السلام)
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ قبل وفاته ـ مخاطباً أهل بيته (عليهم السلام): " أما إنكم المقهورون والمستضعفون بعدي
فاطمة (عليها السلام) تخشى من الضيعة..
عن عمار قال: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوفاة دعا بعلي (عليه السلام) فسارّه طويلاً، ثم قال: " يا علي! أنت وصيي ووارثي، قد أعطاك الله علمي وفهمي، فإذا متُّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغُصبتَ على حقك.. " فبكت فاطمة (عليها السلام) وبكى الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقال لفاطمة: " يا سيدة النسوان! مم بكاؤك؟! ".
قالت: " يا أبة! أخشى الضيعة بعدك ".
قال: " أبشري يا فاطمة! فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي، لا تبكي ولا تحزني فإنك سيدة نساء أهل الجنة، وأباك سيد الانبياء، وابن عمّك خير الأوصياء، وابناك سيدا شباب أهل الجنة، ومن صلب الحسين يخرج الله الائمةالتسعة مطهرون معصومون، ومنها مهدي هذه الامة وفي رواية جابر بن عبد الله ـ بعد قولها: أخشى الضيعة من بعدك ـ.
قال: " يا حبيبتي! لا تبكيَنْ... وقد سألت ربّي عزّ وجلّ أن تكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي، ألا إنك بضعة منّي، فمن آذاك فقد آذاني.. " ثم قال جابر ـ بعد ذكر عيادة الشيخين لها ـ: فرفعت يديها إلى السماء وقالت: " اللّهمّ إنّي أُشهدك أنهما قد آذياني، وغصبا حقّي.. " ثم أعرضت عنهما فلم تكلّمها بعد ذلك
تعليق