بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الارتباط بالأئمة سلام الله عليهم من الأمور التي يجب أن تكون أمام أعيننا دائما لنستحضر كل ما قاموا به عليهم السلام من اجل الارتقاء بنا إلى نفوس لا يشوبها شيء من المعاصي والذنوب ، وهنا يأتي السؤال هل فكر أي شخص بمدى ارتباطه بأئمتنا عليهم السلام وخصوصا إمامنا المفدى المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟
وماذا قدمنا له سلام الله عليه وهو يعيش المحنة ويرى أمور شيعته وما يتعرضون له من هجمات من هنا وهناك وقطعا نحن متأكدون انه سلام الله عليه يتألم لما يراه وهو يرعى شيعته ومواليه ، ويلبي دعوة مواليه حين يدعونه وإذا اعتقدنا انه لا يستجيب لنا فهذا فهم خاطيء لأنه يرعى شيعته كما قلنا وان كنا لا نستطيع لقائه عليه السلام لان ذلك لا يتسنى إلا لمن أطاعهم طاعة تامة وكان سائرا على نهجهم وما أمروا به ، وان كنا لا نراه عليه السلام فذلك قصورا منا تجاهه وذنوبنا هي التي تحجبنا عنه وإلا فانه سلام الله عليه ينتظر بفارغ الصبر لكي يتم اللقاء بشيعته وتخليصهم من الظلم ، فعلينا أن نراجع أنفسنا ونسألها ما هو مدى الارتباط الحاصل مع إمامنا عليه السلام وإذا كان هناك ارتباط وعلاقة ولو الشيء البسيط فعلينا توطيد هذه العلاقة معه فهو يحمل هموم شيعته في كل وقت وزمان .
عجل الله تعالى فرج إمامنا المهدي وسهل مخرجه وجعلنا من أنصاره والذابين عنه انه سميع مجيب .
تعليق