يشهد المخالف والمؤالف أنّ أهل البيت سلام الله عليهم كانوا يتمتّعون بأعلى مستويات طيب المخالقة في علاقاتهم مع الناس، مؤثرين لهم على أنفسهم، وأنّهم كانوا صادقين في سلوكهم هذا ومتّسمين به في كلّ المواقف وفي مختلف الظروف؛ سواء كانوا، كباراً أو صغاراً، ظاهرين أو مستترين، قائمين بالأمر أو مقصيّين عن الحكم. فالإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه هو نفسه في زمن النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله، وهو نفسه في الخمسة والعشرين عاماً بعد النبي، وكذلك في أيّام حكمه سلام الله عليه، لم يتغيّر في خلقه شيء.
لقد روى العامّة والخاصّة بل غير المسلمين أيضاً، قصّة شراء الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه قميصين أعطى أفضلهما خادمه قنبراً، مع أنّه كان يرأس أكبر حكومة على وجه الأرض، ويرتقي المنبر، ويلتقي كبار الرجال من مختلف الديانات والمذاهب والأقوام ولم يكن يتصرّف سلام الله عليه ذلك التصرّف إلا لأنّ خُلقه من سنخ خُلق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فقالها سلام الله عليه مدويّة: «إنّ الله عزّ وجلّ قد فرض على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعَفة الناس كيلا يتبيّغ (أي يهيج) بالفقير فقره ومن هنا نفهم قول رسول الله صلى الله عليه وآله «نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد» روى الفتّال النيسابوري أنّ أمير المؤمنين سلام الله عليه أتى سوق الكرابيس، فاذا هو فقال: يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم؟ قال: نعم، عندي ثوبان. فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين. فقال: يا قنبر، خذ الذي بثلاثة دراهم.
لقد روى العامّة والخاصّة بل غير المسلمين أيضاً، قصّة شراء الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه قميصين أعطى أفضلهما خادمه قنبراً، مع أنّه كان يرأس أكبر حكومة على وجه الأرض، ويرتقي المنبر، ويلتقي كبار الرجال من مختلف الديانات والمذاهب والأقوام ولم يكن يتصرّف سلام الله عليه ذلك التصرّف إلا لأنّ خُلقه من سنخ خُلق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فقالها سلام الله عليه مدويّة: «إنّ الله عزّ وجلّ قد فرض على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعَفة الناس كيلا يتبيّغ (أي يهيج) بالفقير فقره ومن هنا نفهم قول رسول الله صلى الله عليه وآله «نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد» روى الفتّال النيسابوري أنّ أمير المؤمنين سلام الله عليه أتى سوق الكرابيس، فاذا هو فقال: يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم؟ قال: نعم، عندي ثوبان. فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين. فقال: يا قنبر، خذ الذي بثلاثة دراهم.
تعليق