المشاركة الأصلية بواسطة صادقة
مشاهدة المشاركة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
رجعت اليكم عزيزتي وقلبي لايطاوعني في ان اترككم تنتظرون ،وفي الحقيقة كتابي هذا
من الكتب الجديدة وقد قلبته فقط ، وهذه فرصة تتفضلين بها عليّ في ان اتمعن في قراءته
وسأدخل معكم في كل مفاصل الكتاب وانتقي لكم
لازلنا مع العلامة الكبير الفيض الكاشاني
((الباب الثالث))
المعاني الباطنية التي بها تتم الصلاة
نجمع المعاني الباطنية في ستة معان ،هي : حضور القلب ، والتفهّم ،والتعظيم ، والهيبة ، والرجاء ،والحياء
فلنذكر تفاصيلها ، ثم أسبابها ، ثم العلاج من أجل اكتسابها
فالأول هو حضور القلب ، ونعني به أن يفرغ القلب عن غير ما هو مشغول بفعله ومتكلم به ، فيكون العلم بالفعل
والقول مقترناً بها ، ولا يكون الفكر جارياً في غيرهما ، وكلما أنصرف الفكر
عن غير ماهو مشغول به ، وكان في قلب المصلي ذكر لما يفعله ، ولم يكن يعيش الغفلة الكاملة
، فقد حصل حظور القلب
والقلب إذا لم يحضر في الصلاة لم يكن متعطلاً ، بل يكون حاضراً فيما
الهمّه مصروفة إليه من أمور الدنيا ، فلا حيلة ولا علاج لإحضار القلب إلا بصرف الهمّة إلى القلب ،
والهمّة لاتنصرف إلا بالإيمان والتصديق بأن الآخرة خير وأبقى فإذا أضيف هذا الى
حقيقة العلم بحقارة الدنيا ومهانتها ، حصل من مجموعها حضور القلب في الصلاة ، وبمثل هذا السبب يحضر قلبك
إذا حضرت بين يدي بعض الأكابر ممن لا يقدر على مضرَّتك ومنفعتك
فإذا كان لا يحضر عند المناجاة مع ملك الملوك الذي بيده الملك والملكوت ، والنفع والضر ، فلا تظنّنّ
أن له سبباًسوى ضعف الإيمان ، فاجتهد الآن في تقوية الإيمان ، وكذلك اليقين وسيطرة
هذه المعارف على القلب وبقدر اليقين يخشع القلب ،
ولذلك قالت عائشه : كان النبي {صلى الله عليه وآله الطاهرين}يحدّثنا ونحدّثه ،فإذا
حضرت الصلاة ،فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه .
واليكم هذا الحديث القدسي
((أوحى الله تعالى إلى النبي موسى {عليه السلام}ياموسى إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنفض أعضاؤك ، وكن
عند ذكري خاشعاً مطمئناً ، وإذا ذكرتني فاجعل لسانك من وراء قلبك ،وإذا قمت
بين يديّ فقم قيام العبد الذليل ، وناجي بقلب ولسان صادق ))
انتظريني عزيزتي في الإرسال التالي
والذي سأحدثكم عن كلام الشهيد مرتضى مطهري عن الصلاة
وحسب تسلسل الكتاب حتى استوفيه
إن شاء الله
(( لكم مني التحايا العطرة وشكراً لكل من يتابعنا))
اترك تعليق: