بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**************************إلهي توعرت الطرق وقلّ السالكون، فكن أنيسي في وحدتي وجليسي في خلوتي، فإليك أشكو فقري وفاقتي، وبك أنزلت ضري ومسكنتي، لأنك غاية أمنيتي، ومنتهى بلوغ طلبتي.
فيا فرحة لقلوب الواصلين، ويا حياة لنفوس العارفين، ويانهاية شوق المحبين، أنت الذي بفنائك حطت الرحال، وإليك قصدت الآمال، وعليك كان صدق الإتكال.
فيامن تفرد بالكمال، وتسربل بالجمال، وتعزز بالجلال، وجاد بالإفضال، لا تحرمنا منك النوال.
إلهي بك لاذت القلوب، لأنك غاية كل محبوب، وبك استجارت فرقا من العيوب، وأنت الذي علمت فحلمت، ونظرت فرحمت، وخبرت
فسترت، وغضبت فغفرت، فهل مؤمل غيرك فيرجى، أم هل رب سواك فيخشى، أم هل معبود سواك فيدعى، أم هل قدم عند الشدائد إلا وهي إليك تسعى، فوعزتك (1) يا سرور الأرواح، ويا منتهى غاية الأفراح، اني لا أملك غير ذلي ومسكنتي لديك، وفقري وصدق توكلي عليك فأنا الهارب منك إليك، وأنا الطالب منك ما لا يخفى عليك، فإن عفوت فبفضلك، وإن عاقبت فبعدلك، وإن مننت فبجودك، وإن تجاوزت فبدوام خلودك.
إلهي بجلال كبريائك أقسمت، وبدوام خلود بقائك آليت، أني لا برحت مقيما ببابك حتى تؤمنني من سطوات عذابك، ولا أقنع بالصفح عن سطوات عذابك حتى أروح بجزيل ثوابك.
إلهي عجبا لقلوب سكنت إلى الدنيا، وتروحت بروح المنى، وقد علمت أن ملكها زائل، ونعيمها راحل، وظلها آفل، وسندها مائل، وحسن نضارة بهجتها حائل، وحقيقتها باطل، كيف لا يشتاق إلى روح ملكوت السماء، وأنى
لهم ذلك، وقد شغلهم حب المهالك، وأضلهم الهوى عن سبيل المسالك.
إلهي اجعلنا ممن هام بذكرك لبه (2)، وطار من شوقه إليك قلبه، فاحتوثه عليه دواعي محبتك (3) فحصل أسيرا في قبضتك.
إلهي كيف أثني - وبدء الثناء منك - عليك وأنت الذي لا يعبر عن ذاته نطق، ولا يعيه سمع، ولا يحويه قلب، ولا يدركه وهم، ولا يصحبه عزم، ولا يخطر على بال، فأوزعني شكرك، ولا تؤمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، وجد بما أنت أولى أن تجود به، يا أرحم الراحمين.
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**************************إلهي توعرت الطرق وقلّ السالكون، فكن أنيسي في وحدتي وجليسي في خلوتي، فإليك أشكو فقري وفاقتي، وبك أنزلت ضري ومسكنتي، لأنك غاية أمنيتي، ومنتهى بلوغ طلبتي.
فيا فرحة لقلوب الواصلين، ويا حياة لنفوس العارفين، ويانهاية شوق المحبين، أنت الذي بفنائك حطت الرحال، وإليك قصدت الآمال، وعليك كان صدق الإتكال.
فيامن تفرد بالكمال، وتسربل بالجمال، وتعزز بالجلال، وجاد بالإفضال، لا تحرمنا منك النوال.
إلهي بك لاذت القلوب، لأنك غاية كل محبوب، وبك استجارت فرقا من العيوب، وأنت الذي علمت فحلمت، ونظرت فرحمت، وخبرت
فسترت، وغضبت فغفرت، فهل مؤمل غيرك فيرجى، أم هل رب سواك فيخشى، أم هل معبود سواك فيدعى، أم هل قدم عند الشدائد إلا وهي إليك تسعى، فوعزتك (1) يا سرور الأرواح، ويا منتهى غاية الأفراح، اني لا أملك غير ذلي ومسكنتي لديك، وفقري وصدق توكلي عليك فأنا الهارب منك إليك، وأنا الطالب منك ما لا يخفى عليك، فإن عفوت فبفضلك، وإن عاقبت فبعدلك، وإن مننت فبجودك، وإن تجاوزت فبدوام خلودك.
إلهي بجلال كبريائك أقسمت، وبدوام خلود بقائك آليت، أني لا برحت مقيما ببابك حتى تؤمنني من سطوات عذابك، ولا أقنع بالصفح عن سطوات عذابك حتى أروح بجزيل ثوابك.
إلهي عجبا لقلوب سكنت إلى الدنيا، وتروحت بروح المنى، وقد علمت أن ملكها زائل، ونعيمها راحل، وظلها آفل، وسندها مائل، وحسن نضارة بهجتها حائل، وحقيقتها باطل، كيف لا يشتاق إلى روح ملكوت السماء، وأنى
لهم ذلك، وقد شغلهم حب المهالك، وأضلهم الهوى عن سبيل المسالك.
إلهي اجعلنا ممن هام بذكرك لبه (2)، وطار من شوقه إليك قلبه، فاحتوثه عليه دواعي محبتك (3) فحصل أسيرا في قبضتك.
إلهي كيف أثني - وبدء الثناء منك - عليك وأنت الذي لا يعبر عن ذاته نطق، ولا يعيه سمع، ولا يحويه قلب، ولا يدركه وهم، ولا يصحبه عزم، ولا يخطر على بال، فأوزعني شكرك، ولا تؤمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، وجد بما أنت أولى أن تجود به، يا أرحم الراحمين.
تعليق