إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 55

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    مظهر الانسان : هو الاطار أو الشكل الخارجى له من جسد وملابس واناقه الخ ... ومن هنا نجد ان معظم الاشخاص تهتم فقط بالمظهر الخارجى
    فنجدهم يهتمون بالملبس وتصفيف الشعر والماكياج والتكلف فى الحديث مع الاخرين وكان المظهر الخارجى هو الذى يعطى انطباعا ما لدى الطرف الاخر
    فنجد الشباب يقول انسانه شكلها جميل شيك عيونها خضراء ذات شعر اصفر ونجد الفتاه تقول ولد وسيم طول بعرض شيك
    وكل منهما لايوصف الطرف الاخر من منظور كلى ولكن الوصف يعتمد على الشكل فقط وهذه نظرة خاطئة ولا يمكن لأى شخص ان يقيم انسان انطلاقا من مفهوم الشكل الخارجى فقط
    فهناك من الشباب والشابات والجميلات والشيك ولكن جوهرهم الداخلى خرب لا يستند الى قيمه ولا اخلاق وهناك العكس شباب وشابات على درجه قليله من الاناقه والجمال ولكن جوهرهم عامر بالقيم والمبادىء والاخلاق والسلوك المستقيم
    ومن هنا وببساطة شديده عندما نريد ان نقيم انسان لابد ان ننظر له من منظور كلى من منظور المظهر والجوهر معا وعندما نحتار فى القرار يكون الجوهر هو الاهم والذى نبنى عليه قراراتنا
    جوهر الانسان هومخزون التربيه والاخلاق والقيم والدين ومدى تمسك الفرد بهما , جوهر الانسان هو الطيبه والوضوح والشفافيه , جوهر الانسان هو الجمال فى اسمى معانيه بعيدا عن الشكل واللون فكيف يكون الميزان مقلوبا تكون الدرجات الاعلى فيه للمظهر والدرجات الاقل للجوهر لو قيمنا شخصا ما بهذه الحسابات سوف نجد ان تقيمنا فاشل ولا يستند على اى اساس من الصحة

    وفى العصر الحديث عصر الماكياج والملونات والاصباغ والجلى بدأ الانسان يتجمل ويتفنن فى هذا ليرضى الطرف الاخر وهو لايدرى ان مظهرة من صنع يده ولا يهتم كثرا بالتربيه والثقافة والاخلاق والقيم والضمير ولا يعلم ايضا عن الجمال الداخلى يلمسه الناس ويعطى انطباعا بالجمال حتى ولو كان الشخص على قدر بسيط منه
    دعوه للشباب تمسكوا بالقيم والاخلاق والاعراف الاجتماعيه , دعوة لاحياء الضمير ., دعوه لنكون امه ينظر اليها الاخرون نظرة متكامله لا تستند الى الشكل فقط . كفانا الوان وصبغات كفانا تقليد اعمى , كفانا شر تغير خلقه الله سبحانه وتعالىِ

    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
      بسم الله وله الحمد والمجد سبحانه وصلى الله على محمد وآله الاطهار

      أقدم شكري الجزيل للاخت الفاضلة ( مقدمة البرنامج ) ام سارة على اختيارها لموضوعنا

      والذي هو موضوع واقعي يتفاعل معه الانسان في كل زمان ومكان لانه يعكس شخصية الانسان من حيثيات كثيرة

      فتارة يعكس ثقافته ومعرفته ..
      وتارة يعكس موروثاته وعاداته..
      وتارة يعكس ذوقه وونمط تفكيره ومزاجه ..
      واخرى تنشئته ............الخ
      وجُلها عوامل تسهم في إيجاد الدوافع النفسية والمثيرات الخارجية من ثقافات المجتمع و عاداته - تسهم - في بلورة فن إنساني إسمه الاناقة

      فالاناقة يمكن ان تكون فن إدارة المظهر لان الاناقة - بحسب وجهة نظري - تختص بمظهر الانسان طريقة كلامه وملبسه واكله وتسريحته و...الخ ، ومظاهر بيئته من المنزل ومتعلقاته الى اماكن سكناه وتحركاته وميدان نشاطه - من الشارع والمدارس والمستشفيات والدوائر ....- المتعدد المستويات
      ..
      فالقدرة على إيجاد لمسات جميلة على اي مظهر هو نابع من قدرة الفرد على التأنق وتوجه النفوس الى لمعان بريق ذلك المظهر واستحسانهم نسقه
      وحينها سيكون الفرد والبيئة عبارة عن لوحة متناسقة ورائعة تبعث الى النفوس السرور وتعمق التواصل بين الافراد ..

      وكغيره من المفاهيم تعرض هذا المفهوم - الاناقة - الى الانقلاب والانحراف المصداقي !
      وربما تحول هذا الفن الانساني الى محور اساسي في التقييم !
      واداوت التقييم غير خاضعة لمنطق العقل والدين
      فإتسمت الاناقة بطابع زُخرفي واقترن ببهارج الدنيا وأتخذته بعض الاسر والافراد معيار في تحديد واختيار العريس مثلا او العمل او الشركة اوالصداقة ,,,,......الخ

      واما ردي على ردود الاحبة من الاخوة والاخوات فهو تكليف منكم لي من غير إستحقاق
      فلا يحلو المحور الا بحوارك اختي الفاضلة ( ام سارة ) ولا يكن له مذاق الا بذلك ( الكيف الجذاب) الذي تملكين زمامه واقعا
      فلا تسطع اناقة المحور الا بلمساتك ِ المباركة اختنا ام سارة

      فسيكون وجودي وردي عرضياً لا اساسياً

      مع خالص الود والاحترام لكم ولكل الاخوة والاخوات الاكارم



      اللهم صل على محمد وال محمد

      اهلا وسهلا والف مرحبا نور المحور بنور كاتبه الاخ الفاضل والمشرف المتواصل اخي
      (خادم ابي الفضل )


      وشكري لكلماتكم الطيبة والانيقة والراقيةوالتي انا اقل منها بكثير


      فالمحور محوركم وانتم اهل هذا الفن ومبدعيه والمتواصلين مع كل شاردة وواردة منه


      وانا من كنت وسابقى اتعلم من اجدد عضو بهذا المنتدى الى ارقى مشرف فيه

      وكنت ومازلت عند طلبي بان تكونوا مع كل الردود باجابات حتى وان كانت مختصرة

      وطبعا الامر يعود لعدة اسباب :

      1:عدم تشابه الحوار في كل مرة لان لااراديا ان كان الحوار يدار من نفس الشخص اكيد ستتلاقى بعض النقاط

      2: انا اكتفي بان يكون لي ملخص المحور بدقائق معودة وادارة الحوار بصبغتكم التي تنشرون بها وعيكم


      3: من شاور الناس شاركهم عقولهم والمحور ساحة مشاركة ومحاورة مفتوحة نحب ان تتعدد بها الافكار والاراء


      وصولا للافضل والاكمل والتلاقح بها


      ولاجل كل هذه الامور سابقى اطمع من كل صاحب محور ان يدير حواره بنفسه ولي الشرف بتقديمه ....


      ولكم فيض الشكر والامتنان ...












      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة العميد مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


        اكون جميلاً عندما افهم بصورة صحيحة ان الجمال لا يتوقف على هذه المظاهر المعروفة بين الناس، انما الجمال الحقيقي خلف هذه الصور والاشكال، اطلب منك الان دقائق قليلة ان تكون معي افتح قلبك واعطني سمعك، (عندما نعود من سفر طويل ونجد في البيت الام ، مباشرة دون ارادة نركض في لهف شديد الى تقبيل يدها ورأسها ونشعر بحلاوة لقائهم بعد فراقهم هذه المدة الطويلة، ولا ننظر كيف تغير وجه امي، انما حناني وعطفي وعشقي فاض من قلبي ولا استطيع ان امسكه تجاه والدتي او والدي او اخي او اختي، مع انني لا انظر الى جمال وجوههم لكنني انظر قلوبهم تجاهي وسريان الدموع علي خدي لفرحة لقائهم، فاشعر بداخلي بجمال اللقاء وشغفه، فنجلس وبعدُ لن تنتهي حرارة الشوق، فتبقى ملتهبة في قلوبنا، فنحن نؤمن بجمال الحالة التي نمر بها، مع اننا لا نجد شيء مادي ظاهر ي، لكن نشعر بذلك الجمال بأحاسيسنا، فهل يوجد جمال بالموضوع ؟ واسأل اي شخص بل انت اشعر بالحالة نفسها، وعش اجواء الحنان والجمال.

        اللهم صل على محمد وال محمد


        عاد فيض مشرفنا الراقي الفاضل المحترم
        (العميد ) ليغمر محوره المبارك بجمال كلماته

        فاهلا وسهلا ومرحبا بتالق كلماتكم الطيبة مع كل الاخوة والاخوات الاكارم


        وساعطي رايي بجهة من هذا الموضوع...


        كثيرا مايعاني مجتمعنا بفئاته العدة المراهقين والشباب والكبار حتى- هوس اللحاق بالموضة والاناقة -

        بشراء اغلى الماركات وصرف كل الساعات والايام التي هي اثمن مانملك

        وقد يقودهم الامر للاستلاف لاجل الملبس فقط ...!!!!!

        ولكن هلا تفكرنا بجمال الجوهر وسحر جذبه واسرار فنونه

        ففي الحياة قضايا وجوانب اجمل من الاناقة واللبس والسيارة والبيت الفخم ...


        وهي بسعادتها وجذبها اكبر واكبر ولو سأل سائل اذن كيف اجذب الانظار والقلوب لي ؟؟؟؟؟؟


        فستكون الاجابة حتما...


        بمكارم الاخلاق ومعاليها فكم يستريح القلب لاناس لم يرى شكلهم ابدا


        ولم يعرف ماركة ملبسهم ومن اي نوع سيارتهم واي اثاث اثاثهم ...

        لكن ...


        جذبه اليهم سحر العبارة وبيان اللفظ ورقي الاخلاق التي يحملوها ...


        قال تعالى مخاطبا الحبيب الاكرم الذي ملك القلوب والارواح ليكون لها خاتما وبها رحيما


        ((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ))

        اذن الانموذج الامثل للاناقة هم محمد واله الاطهار وعلى كل الاصعدة

        وطبعا ساترك باقي الاشارات والافاضات لملخص محوركم ....


        بوركتم مشرفنا الفاضل ولكم جزيل الشكر لمروركم العطر ....


        وشكري لكل الردود المباركة على المحور وسافسح المجال لاخي الفاضل (خادم ابي الفضل )للحوار به

        لاسأما ولابرما لكن لاسباب ذكرتها لكم


        بوركتم ولكم فيض الشكر والامتنان .....



















        التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 17-02-2015, 09:42 PM.

        تعليق


        • #14
          المحطة الثانية
          أناقة المظهر (للنساء)
          أضم صوتي لصوت أختي المحترمة (مديرة تحرير رياض الزهراء) أن أناقة المرأة هو في حشمتها ووقار حجابها وعبائتها الزينبية
          ولي هنا كلمة ...
          يبدو أن الكثير من النسوة مع شديد الأسف قد فهمن الحجاب بصورة بائسة فبدأن البحث عن (موديلات الحجاب الحديثة والحجاب العصري !!!!) التي لا تتعدى خرقة بائسة تغطي الشعر فلا يرتدين الملابس الفضفاضة بل الضيقة التي تظهر كل ملامح الجسد .. القميص الضيق والبنطلون الضيق ... وهذا كلةه بسبب الفكر الضيق !!!!!
          مع بهرجة ألوان تغطي وجهها
          (فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة ...
          ...مشكلة الألوان مختلفاتِ) ..
          وهذا كله يدخل ضمن مفهوم الأناقة البائسة التي لا دين لها .. . فأي أناقة هذه التي لا تلتزم بدين وخلق ؟!!!
          إضافة إلى الهوس بشراء كل الموديلات الحديثة والإكسسوارات المنوعة والخارج عن حدود المنطق والـــــــــــ.........
          للحديث شجون يضيق بها المقام ..
          وعذرا إذا جمح القلم
          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
            الموضوع متشعب ومترامي الأطراف
            سنتناوله على شكل محطات قصيرة

            المحطة الأولى
            أناقة المظهر
            لا أعتقد أن الأناقة يجب أن تكون متماشية مع الموضة وارتداء آخر صيحات الملابس .. بل كون الملابس متماشية مع العرف السائد مع نظافتها ، تجعل الشخص أنيقاً ... أما قضية تسريح الشعر فكلما كانت بسيطة ولا تكلف فيها مع حلاقة منظمة فهي أفضل
            ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــن !!
            يبدو أن جمعاً لا يستهان به من شبابنا في الوقت الحاضر قد تحولوا إلى ((مهرجين)) .. فأسايب حلاقة الشعر البائسة وتنوع الملابس ((المقززة والمخجلة))
            ينتشر بصورة مرعبة والعياذ بالله
            هذا الكلام يخص الرجال والشباب بصورة عامة
            أما النساء فلهن حصة من محطة أخرى
            إن شاء الله





            بسم الله :
            وحياك الله اخي العزيز ( صادق مهدي حسن )

            بداية مهمة في الدخول الى ميدان الخوض في دائرة ( المفهوم للاناقة )
            فقد ذكرت مصاديق واقعية تمثل مظاهر لمفهوم الاناقة كما يفهمه عامة الناس
            ولكن هل ما عند الناس من فهم لمعنى الاناقة يستند على ميزان ؟
            هل ان ارضية فهمهم مرتكزة على معيار و مقياس صحيح ؟

            ربنا سبحانه نبهنا إلى ضرورة الالتزام بالموازين في قبول او رفض اي فكرة

            { وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}(الرحمن)
            ونهانى ربنا سبحانه عن اتباع الاهواء وتقليد الاخرين بلا موازين او التشبث بالاوهام والظنون والخرافات

            {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى } [النجم: 23]
            فلابد من ميزان يستند عليه الفردوالاسرة والمجتمع في التعامل مع المفاهيم الرائجة التي تنمو وتنشئ في الحياة الاجتماعية والاسرية
            فليس من الصحيح ان نندفع مع كل ريح !
            او نتمايل مع كل هوى !
            لابد لنا من مرجعية ومركزية في انطلاقاتنا الثقافية والمعيارية وفكرة حشر مع الناس عيد هي سبب كل تدهور اخلاقي وثقافي
            فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي الاعظم صلى الله عليه واله :

            (لا تكن إمّعة : تقول أنا مع الناس، إن أحسنوا أحسنت، وإن أساءوا أسأت؛ بل وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس تُحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم )

            فكما ذكرت اخي الكريم :
            {... يبدو أن جمعاً لا يستهان به من شبابنا في الوقت الحاضر قد تحولوا إلى ((مهرجين)) .. فأسايب حلاقة الشعر البائسة وتنوع الملابس ((المقززة والمخجلة)) }

            فهؤلاء الشباب مندفعون تحت عناوين براقة تاخذ قلوبهم وتحرك اهوائهم فيغفل بعض ويتغافل اخر عن ان يكلف نفسه في السؤال :

            عن هل فهمي ومفهومي لهذا الشيء قائم على أسس وموازين صحيحة ام لا فما دام قد استحسنه الناس فأنا معهم ومادام هو مقبول في نظر شريحة معينة فهو جميل
            فحلاقة شعر تدعو الى الضحك والسخرية ( شعر واقف الى الاعلى وكانه رجل قد فزع من شيء حتى وقف شعره )!
            استخدام القلائد والمساحيق التي تدعو الى الريبة هل ما اراه امامي ذكر ام انثى ام ....

            هذه دعوة من خلال مقالك الكريم الى
            ضرورة ان يتخذ الفرد منا ميزان ومعيار في الكشف عن المفاهيم
            فما هو الميزان والمعيار في الاستناد على كشف المفاهيم الرائجة كالاناقة والحرية وعيد حب او ......الخ

            هذا ما سنبينه في رد لاحق بإذن الله تعالى فنأمل المتابعة لطفا لا امرا
            وشكرا لك اخي العزيز

            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #16
              السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
              حياك الله تعالى اختنا الفاضلة مقدمة البرامج (ام سارة )المبدعة دوما في انتقاء البرامج الرائعة
              والشكر الجزيل للاخ الفاضل مشرفنا الرائع (خادم ابي الفضل ) على هذا الموضوع الجميل والجديد بعنوانه
              :

              قد يُحاط الإنسان بلوحات جميلة طبيعية تفيض جمالاً،
              سواء في الأشياء أم الأقوال أم الأعمال، لكنه لا يستمتع بهذه الأشياء؛
              لأنّه لا يتذوق الجمال، ويرجع ذلك إلى ضعف التربية الذوقية الجمالية لديه، وفي مثل هذا الشخص يقول الشاعر:

              والذي نفسه بغير جمالٍ **** لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً
              إنّ الشرع العظيم قد أولى التربية الذوقية اهتماماً كبيراً،
              فدعا إلى التحلي بالذوق الجميل في كل مناحي الحياة،
              وكان رسولنا الحبيب (ص) قدوة لأصحابه في الخُلُق وجميل السلوك.
              ذلك أنّ التربية الذوقية تربي في الإنسان الذوق الرقيق، والخلق الراقي، وتزرع فيه الحس السليم،
              بالإضافة إلى تأثيرها العظيم في مجالات العلاقات الاجتماعية، وكسب حب الآخرين والوصول إلى قلوبهم وعقولهم
              .
              :

              ومما يعلي من شأن التربية الذوقية الجمالية، أنها السبيل إلى معرفة الخالق، وإدراك جميل صنعه،
              وحسبنا أن نقرأ قول الله تعالى في وصف لوحة كونية غاية في الجمال والعظمة، يستدل من خلالها على قدرته سبحانه وتعالى،
              وعلى تحقق آياته التي وعد بها عباده، يقول سبحانه:
              (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ *
              تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ * رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) (ق/ 6-11).

              وهذا الكون من سماوات مرفوعات وأراض ممدودات، وما فيهما من جمال وتناسق وترتيب دقيق،
              إنّما يشكل لوحة جميلة من صنع الخالق،
              وقد أخبرنا رسولنا الكريم (ص) عن رب العزة: "إنّ الله جميل يحب الجمال".
              :

              - كيف نرتقي بأذواقنا؟

              مادامت التربية الذوقية على هذا القدر من الأهمية،
              فإنّ السؤال الذي يفرض نفسه الآن:
              كيف نرتقي بأذواقنا ونربي الذوقيات في غيرنا؟

              إنّ الإجابة عن هذا السؤال تقتضي وضع برامج تربوية عملية متكاملة، وربّما مساحة المقال لا تتسع لمثل هذه البرامج، إذ تحتاج إلى بحوث أو مراجع أو أدوات ووسائل وتقنيات تربوية متعددة، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه:
              أوّلاً: غرس الإيمان ورفعه وتعهده بالرعاية؛ لأنّه يزيد وينقص، ولأهميته المتمثلة في تكوين شخصية تتمتع بسلامة صحتها النفسية، التي تجعل الإنسان يعيش سعيداً مستقراً راضيا مطمئناً، معتقداً إن فاته نعيم الدنيا فهو على موعده مع خالقه بنعيم الجنة.
              ثانيا: الاهتمام بالتربية الأخلاقية، لأنّ العلاقة وطيدة بينها وبين الذوقيات، وتقوم هذه العلاقة على التأثير والتأثر، لذلك ركز الشرع العظيم على تربية الأخلاق الكريمة في الشخصية المسلمة،
              وأثنى على ذوي الأخلاق. قال تعالى مادحاً رسوله (ص): (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم/ 4).
              وقد وصف نفسه (ص) معتزاً بربه الذي أدّبه بقوله: "أدّبني ربي فأحسن تأديبي"،
              وقد أوجز النبي (ص) غاية رسالته في قوله: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

              ثالثا: إبراز أثر الذوق على الصحة النفسية والجسمية: أعرف رجالاً بلغ بهم العمر عتيّاً، وتنظر في وجهه تراه مشرقاً منيراً، فيه قسمات الشباب، وينطق بالنضارة والحيوية، وما ذلك إلا أنّه يتذوق الجمال والخير، وتعكس أقواله وأعماله ومعاملاته ذوقاً رقيقاً؛ فهو يحب الخير لغيره، ولا يحمل حقداً لأحد، ويحمل بين جوانبه قلباً رقيقاً مليئاً بالحب والحنان والعطف والرأفة والشفقة، وكل ذلك مبعث السعادة والسرور والطمأنينة والسلامة.
              وعلى العكس من ذلك، تجد الحقود والشرير يعاني عُقَداً نفسية، فتنعكس على وجهه بالكآبة والشقاء.
              فإذا ما تعرض هذا الحقود بالأذى لذلك الشخص المحب للخير، فإنّ الخيّر يصبر، فيكون ذلك علاجاً طبيعيّاً يجني منه ثمرات الدنيا والآخرة، في حين يضر الحسود نفسه وغيره.

              ومما أثر عن أمير المؤمنين علي (ع) أنّه أشد في هذا المعنى:
              اصبر على مضض الحسود **** فإن صبرك قاتله
              كالنار تأكل بعضها **** إن لم تجد ما تأكله


              ولا يخفى ما للمهارات الاجتماعية من تأثير في ذوقيات الإنسان، وخاصة إذا خالط أهل الذوق والخلق الرفيع.


              رابعا: علاج أمراض النفس التي تؤدي إلى فساد الذوق، كالغرور، والإعجاب بالنفس، والتعالي، والتعصب، والعنصرية، والظلم، وفساد العاطفة.. وغير ذلك مما يؤثّر سلباً في ذوقيات الإنسان.
              خامسا: الاهتمام بالفنون الجميلة على اختلاف صنوفها وألوانها، التي بها يتعود الإنسان على تذوق الجمال والاستمتاع به.
              سادسا: استثمار الحدائق تربوياً، لإكساب المتعلمين مهارات التذوق.
              سابعا: إعادة النظر في مناهجنا التربوية: بحيث تركز على ذوقيات المعاملات والأقوال والأعمال، وأن يخصص مقرر لهذا المجال يسمى التربية الذوقية، في جميع المراحل.
              ثامنا: كثرة التأمل والنظر في خلق الله وجمال صنعه، فإذا عرفه وذاقه تاقت نفسه إليه، كذلك الذي يحرص على أنّ يتجول في حديقة بيته، ليتأمل جمال النباتات والزهور.
              :
              اعتذر للاطالة بالكلام
              واشكركم لجمال واناقة محاوركم الراقية
              دامت اقلامكم تنبض بالخير والعطاء
              يامنتدى الكفيل ابي الفضل الملقب بالسقاء
              :

              تعليق


              • #17
                المحطة الثالثة
                أناقة المنزل
                رأي خاص
                المنزل النظيف هو منزل أنيق مهما كان مفروشاً بأثاث بسيط
                وتناسق ألوان الجدران ببساطة .. مع ترتيب الأغراض هي قمة الأناقة
                أما الإكثار من البهرجة وأدوات الزينة الثمينة التي تصل إلى حد السرف في كثير من الأحيان
                فهذا ما لا يرتضيه عقل أو دين !!


                يا أرحم الراحمين

                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة العميد مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


                  اكون جميلاً عندما افهم بصورة صحيحة ان الجمال لا يتوقف على هذه المظاهر المعروفة بين الناس، انما الجمال الحقيقي خلف هذه الصور والاشكال، اطلب منك الان دقائق قليلة ان تكون معي افتح قلبك واعطني سمعك، (عندما نعود من سفر طويل ونجد في البيت الام ، مباشرة دون ارادة نركض في لهف شديد الى تقبيل يدها ورأسها ونشعر بحلاوة لقائهم بعد فراقهم هذه المدة الطويلة، ولا ننظر كيف تغير وجه امي، انما حناني وعطفي وعشقي فاض من قلبي ولا استطيع ان امسكه تجاه والدتي او والدي او اخي او اختي، مع انني لا انظر الى جمال وجوههم لكنني انظر قلوبهم تجاهي وسريان الدموع علي خدي لفرحة لقائهم، فاشعر بداخلي بجمال اللقاء وشغفه، فنجلس وبعدُ لن تنتهي حرارة الشوق، فتبقى ملتهبة في قلوبنا، فنحن نؤمن بجمال الحالة التي نمر بها، مع اننا لا نجد شيء مادي ظاهر ي، لكن نشعر بذلك الجمال بأحاسيسنا، فهل يوجد جمال بالموضوع ؟ واسأل اي شخص بل انت اشعر بالحالة نفسها، وعش اجواء الحنان والجمال.


                  بسم الله :

                  اهلا وسهلا بإخي المشرف الكريم ( العميد )

                  نعم إن عبارتكم الجميلة (
                  عندما افهم بصورة صحيحة )
                  كما أسلفت في ردي السابق إن مجتمعنا واسرنا فيهم سلبية في الرجوع الى ميزان ومعيار يرتكزون عليه في فهم المفردات التي يعيشونها في الواقع ، فإنقلاب المفاهيم و تفسير الظواهر بما تشتهيه الانفس وتهوى هو السائد مع الاسف !
                  فألانجرار وراء المفاهيم المعسولة و السلوكيات الجاذبة وخصوصا لشريحة الشباب الذي أنهمر عليهم سيل وسائل الاتصال ، والتقارب الثقافي .... ، كل ذلك جعل من البعض الذين هم ينتمون الى أمة ( إقرأ ) جعلتهم - البعض - ممسوخين الهوية ! تبحث عن ديكورات واستايل مستورد لتشبع به تلكم الرغبات بصورة فوضوية بعيدة عن الميزان الحق
                  فما هو الميزان الحق :
                  بما إن الاسلام هو رسالة شاملة ومتكاملة ومتكفلة بحاجات الفرد والمجتمع من ناحية قوانينها وسبل تطبيقها فإن الميزان في معرفة وكشف أي مفهوم واي ظاهرة هو الدين المتمثل بكتاب الله تعالى وسنة ال محمد الاطهار
                  فقد عهد الينا الرسول الاعظم صلى الله عليه واله
                  ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) .
                  فهما
                  - الثقلين - الهاديان من الضلال والكاشفان للحقائق وهما الميزان الذي لايوازيه ميزان في تعقل الاحداث والظواهر والمفاهيم
                  وبما ان العقل هو وسيلة الانسان في الاهتداء الى الحق وتمييز الضار من النافع والحسن والقبح ... فهو ميزان مقبول في تفسير الامور من قبل جميع البشر
                  فكل البشرية تؤمن بمنطلقات العقل اعني كونه وسيلة واداة في الكشف عن الحقائق
                  فماذا دهى البعض يترك ذلك الميزان في تعقل المفاهيم ؟

                  إن كان البعض لا يتخذ من الدين ميزان فلماذا يتغافل عن عقلائيته ؟
                  فإن العقل معيار إنسانية الانسان
                  فمن يعطل إمكانياته وقابلياته فقد حاد عن صراط الحق
                  ولنا ان نسأل :
                  فجمال وحُسن المظهر يشرق من أي قيمه ؟
                  القيمة المادية الشكلية فقط
                  ام القيمة المعنوية فقط
                  ام من كليهما ؟

                  ام ان هناك رؤيا اخرى ؟
                  وكيف افهم مفهوم الاناقة من خلال الرؤية الاسلامية الصحيحة ؟ لاكما يسوِقها البعض بما يحلو له !
                  الميزان الديني والعقلائي سيتكفل ببيان ذلك
                  وهذا ما سنشير اليه بإختصار في رد لاحق بإذن الله
                  فكونوا معنا لطفا ً

                  ***
                  مع وافر الشكر لكم

                  ِ
                  شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                  تعليق


                  • #19
                    السلام عليكم .
                    تحياتي لمبدعي الكفيل بأقلامهم الانيقة ..
                    من بدائع اقواله تعالى .بسم الله الرحمن الرحيم

                    ( وخذوا زينتكم عند كل مسجد ) صدق الله العلي العظيم .
                    اذن فالزينة والاناقة مطلوبة حتى في العبادات فهي مطلوبة عباديا ومكانيا .
                    فأنت عندما تقف بين يدي الله فعليك ان تكون بأبهى صورة واجمل شكل واعبق عطر واانق شكل ومظهر ورائحة ،وكذلك قيل ان الله جميل ويحب الجمال ،فجمالك يبرز بأنتقاء ملبسك ومظهرك بحيث تكون على هيئة يتقبلها غيرك وليس ينفر منك ،فالاناقة وجمالها مطلوب في كل مكان وزمان ،فدخولك على شخص وانت غير مرتب ومظهرك غير حسن وشكلك ينفر منه ،والمقابل لايرتاح لك واذا كان العكس وخصوصا اذا صاحب ذلك حلاوة في النطق وثقافة في الكلام ،فالاناقة ليست فقط في المظهر وانما في التصرفات والكلام والفكر بحيث لاتتعارض مع الدين والعقيدة فانت انسان محبوب و مرغوب فيه .
                    فحلاوة اللسان تذوب الحديد .
                    قد تكون بسيط في مظهرك ولاكنك تكسب رضى الاخرين ،وقد ترتدي افخم الثياب وتتحلى بأنفس الحلي لاكنك تفتقر لابسط العبارات وتتحلى بأفقر الثقافات ، فأناقة المرء لابمقدار مايقتنيه من ملابس وحلي وانما اناقته بمايتحلى به من ثقافة في المنطق والعقيدة والفكر البناء وان يكون محبوبا بين الناس بأخلاقه وتصرفاته وحسن تعامله بين الناس .
                    مع الاسف ان الاناقة في عالمنا ومجتمعاتنا هي اناقة الملبس والمأكل والمسكن ....
                    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 21-02-2015, 01:05 PM. سبب آخر: تكبير خط

                    تعليق


                    • #20
                      المحطة الرابعة

                      هنا تكمن الأناقة
                      أناقة الملبس وأناقة المنزل وغيرها من الأمور المادية ضمن حدود المعقول أمور تنبغي مراعاتها ضمن ضوابط خلقية ودينية ..
                      ولكن هل هذا كل شيء؟
                      لالالالالالالالالالالالالالالالالا
                      و100000000000 لا
                      بل إن الأناقة هي أناقة الخلق القويم
                      أناقة التحلي بمكارم الخلق الطيب
                      أناقة تقوى الله في السر والعلن
                      أناقة الحب في الله والبغض في الله
                      الأناقة في أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك
                      الأناقة بكلمتك الطيبة
                      أما أن تلبس من الملابس أفخرها وأغلاها
                      وتضع من العطور أعذبها وأثمنها
                      وتبني من شاهقات المنازل أوسعها
                      وأكثرها غرفاً وأثاثاً
                      فتلك أناقة زائلة
                      لا تلبث أن تذهب مع الزمن
                      ولكن أناقة الخلق
                      هيهات هيهات أن تنسى
                      وهنا تكمن الأناقة !!!

                      يا أرحم الراحمين

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X