محور برنامج منتدى الكفيل 55

[خادم أبي الفضل]

بسمه تعالى

الاناقة موضوع له مفاهيم عديدة تعتمد على شخصية الفرد وطريقة تربيته والبيئة التي منها ينبثق

فهناك البعض من الشباب يختار من الالبسة الالوان الصارخة والغير مألوفة لكي يجذب الانظار

بطريقة (خالف تعرف) ناهيك عن التسريحات التي ما انزل الله بها من سلطان

ولا اعرف كيف تكون هذه المهزلة اناقة من وجهة نظره.

ومثل ما ان اناقة الملبس والهندام مطلوبة فكذلك التعامل الراقي واناقة اللسان ايضا مطلوبة

وشكرا لكم

بسم الله

أهلا وسهلا بكم اختنا ( تراتيل فاطمة )، وبردكم الجميل حول مفهوم الاناقة ..
وقد تعرضا في ردود سابقة حول مفهومها وسهبنا الحديث عن ذلك
ولكن أستوقفني ما ذكرتموه لكي يجذب الانظار بطريقة (خالف تعرف) :

وخصوصا في الاجواء الجامعية وحفلات التخرج ...
حيث ترتدي بعض النساء ملابس او زي غير منسجم مع المحيط والبيئة التي هم فيها
فيجتذبون الانظار لكي يحاطوا بهالة من المعجبين مثلا او لكي يسمعوا عبارات الثناء او الاطراء ..
وهنا تفقد الاناقة قيمتها واقعا إذ تتحول الى هدف وغاية
بينما هي وسيلة تدفع بالفرد ان يكون مقبول في ملبسه وغير منفر في مظهره
فجمال المظهر ليس هدف يبتغى وانما هو إطارٌ نبرز من خلاله للمجتمع ليفوح عطر جمالنا الباطني ...

اكرر شكري الجزيل لكم

[جبل الصبر..]

لمن يسأل ماهي الأناقه ؟


هي عندما يكون فكرك أكثر تهذيبآ من شكلك .. ومشاعرك ازكى من عطرك ’
و خُلقكَ أكثر جاذبية مِن خَلقتك ..
تلك هي الأناقة

[خادم أبي الفضل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيل الشكر والتقدير للأخت الغالية ام سارة لأختيارها الراقي للأخ الكريم خادم أبي الفضل امنياتي له بالموفقية والتألق موضوع غاية في الأهمية واجمل مافي الرجل اناقته لكن دون تكلف لان كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضدة*لكن مع الاسف نلاحظ البعض من شبابنا الاعزاء يرتدون ملابس يشمئز لها الناظر بدعوى الموضة والاناقة وخاصة البنطلون ذات السرج القصييييييييييييير وقصات الشعر الجميلة التي توجع القلب والاكسسوارات والمداليات وكل ذلك باسم الاناقة التي لايعرفون لها معنى فالاناقة هي:
ليس البليّة ُ في أيامنا عجباً بل السلامة فيها أعجب العجب
ليْسَ الجَمَال بأَثْوابٍ تُزَيِّنُنَا إن الجمال جمال العلم والأدب
من الضرورى للغاية ان يراعى الرجل ان تكون ملابسه متناسقة مع بعضها من حيث الألوان وكذلك الشكل فأحد اهم اسرار اناقة الرجل هو اختيار الوان ملابسه بعناية وهنا يلعب ذوق الرجل الخاص دور كبير فى اختيار الألوان المناسبة للون بشرة الرجل وكذلك المناسبة للوقت الذى سوف يرتديها فيه وان تكون الوان الملابس غير متنافرة وكذلك ان تكون الملابس نفسها متسقة مع بعضها فمثلا لا يرتدى الرجل حذاء رياضىة ويرتدى بدلة رسمية فأذا راعى الرجل هذه النقطقة جيدا سوف يضمن اناقة ليس لها مثيل ** على الرجل ان يدرك جيدا ان الاناقة لا تحتاج الى ارتداء ملابس باهظة الثمن واحذية ذات ماركات عالمية ولكن اسرار اناقة الرجل تكمن فى ذوقه الخاص الذى ينتقى به هذه الملابس والتى تظهر جزء من شخصية الرجل هذه الملابس التى تجعل الرجل مميز عمن حوله ليس بثمنها ولكن بسمو ذوقها وتناسقها ونظافتها .{{فلا معنى لاناقة مظهرالرجل دون ان يملك اناقة الخلق ونظافة اللسان }}وتناسق الشخصية وعلى الرغم من ان الشكل والمضمون وجهان لعملة واحدة ألا ان قيمة المضمون لها الرصيد الأكبر لدى الناس

بسم الله :

اهلا وسهلا بالاخت الفاضلة والمتواصلة والرائعة في طرحها

{ خادمة الحوراء زينب 1 }
بارك الله فيكِ ، فقد قدمتي نقداً بناءً ورائعاً ..
وكانكم قد اجبتم عن تساؤلاتي المتقدمة في تحديد صورة الاناقة ومصداقها من الناحية السلبية والايجابية
لكلا الجنسين الرجل والمراة.. وخصوصا في ذكر شواهد واقعية نراها في حياتنا اليومية ..
ومن هنا سأذكر مجموعة نصوص شرعية تصلح ان تكون مقياس ومعيار في معرفة مصاديق الجمال والاناقة :


(يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير)
(قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق * قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة)

ماذا يقول المعصومين عن مفهوم الجمال والتزين ؟ :

- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):

إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس)
--
(عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله يحب الجمال والتجميل، ويكره البؤس والتباؤس فإن الله عزوجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها، قيل: وكيف ذلك ؟
قال: ينظف ثوبه، ويطيب ريحه،
ويجصص داره، ويكنس أفنيته،
حتى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق. )

(عن الإمام علي (عليه السلام): الزينة بحسن الصواب لا بحسن الثياب )

(وعنه (عليه السلام): زينة البواطن أجمل من زينة الظواهر)

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن حسن الصوت زينة للقرآن

عنه (عليه السلام): زينة الشريف التواضع
---
كيف يتجمل الرجال وما هو الجمال عند الرجال:

( عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل ).
(عن الإمام الصادق (عليه السلام): البس وتجمل، فإن الله جميل يحب الجمال، وليكن من حلال)

(عن الرسول (صلى الله عليه وآله): ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر الذي في أنفه، وليتعاهد نفسه، فإن ذلك يزيد في جماله )

(عن الإمام علي (عليه السلام): عقول النساء في جمالهن، وجمال الرجال في عقولهم)

(و عنه (صلى الله عليه وآله): الجمال في الرجل اللسان

(و عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن الجمال بالرجل -: بصواب القول بالحق)

رسول الله (صلى الله عليه وآله): جمال الرجال فصاحة لسانه

و عنه (عليه السلام): جمال الرجل حلمه ، و عنه (عليه السلام): جمال الرجل الوقار

ومن المقاييس الرائعة هو ما ورد عن الإمام علي (عليه السلام):
(إن أحسن الزي ما خلطك بالناس وجملك بينهم وكف ألسنتهم عنك )

وكفى بهذا مقياس للرجال والنساء - إذن ضابطة التانق ان نكون في حالة معقولة ومعتدلة وموزونة بين المجتمع وان يكون مظهرنا جميلا مقبولا غير مستهجن وقبيح وان لا يعرضنا للنقد بسبب مانلبسه كما ذكرتي اختي الكريمة :
فالبنطلون الذي يدعو الى العجب والسخرية حينما يرتديه بعض الشباب بحجة الموضة والعصرنة هو ملبس محرم شرعا ومذموم ومستقبح اجتماعيا المعبر عنه بلباس الشهرة!
(عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لبس ثوبا يباهي به ليراه الناس لم ينظر الله إليه حتى ينزعه )
( و عنه (صلى الله عليه وآله): من لبس مشهورا من الثياب أعرض الله عنه يوم القيامة )

وما ترتديه بعض النساء من حجاب منفوخ تحت عنوان الموضة والاناقة قد ذكر ذلك عن ما ورد عن النبي الاعظم في ذم نساء ذوات الاحجبة المنتفخة ( سنام البعير ) { ...ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لايدخلن الجنة ولا يجدن ريحها }
وما يضعنه من خزامات و شذر ملتمع على انفها !! ، واسوِرة وخواتيم يراها الجميع على معصمها دونما غطاء يسترها كلها منافي للذوق الشرعي فأناقتها هو في سترها المتكامل وحجابها الذي لا يبرز مفاتنها ولا يهيج شهوة رجل هذا هو اروع واجمل اناقة للمراة حينما تخرج في أماكن عامة .. واما التعطر فمع شديد الاسف ما نشمه من عطورات تضعها النساء في الاماكن العامة والتي يختلط فيها الرجال والنساء حيث تبرر بعض النساء تعطرها بالاناقـــــــــــــة والنظافة ... ولكن لِـــــــماذا الصخب
في سكب العطر على نفسها .. يكفيها ما يدفع عنها النقد ويكف عنها الرائحة الكريهة بعطر بسيط وبمعطر طبيعي لماذا تضع عطرا صاخبا ً؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
فليتقين الله تعالى فإنها ستتعرض للعن
قال صلى الله عليه وآله: «أيّ امرأة تطيّبت وخرجت من بيتها، فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها متى ما رجعت»
وفي رواية منسوبة للنبي صلى الله عليه واله من غير مصادرنا ولابئس من ذكرها من باب الشاهد

(( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ) {صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي ).

وكل ما ذكر في ذم التزين والتانق انما هو بلحاظ كون المراة او الرجل لا يراعي الضوابط الشرعية في التأنق ولكن في حال مراعاة الضوابط الشرعية سيكون التأنق مؤكدا ومحبذا وخصوصا للمراة في بيتها وامام زوجها :

عن الإمام الصادق (عليه السلام):

لا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها ولو أن تعلق في عنقها قلادة

ومن هذا المنطلق احب ان اعرج الى تساؤل اخر
وهو ما هو دور الاناقة في الحياة الاسرية والزوجية في جعل العلاقة متجذرة والروابط اكثر حميمية وانسجاما ؟

هذا ما سنجيب عنه لاحقا فنامل المتابعة لاتمام الفائدة

وشكرا لكم كثيرا

[ايه الشكر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر الاخ الفاضل على طرح موضوعه الراقي ونتمنى منه المزيد ان شاء الله

الاناقه شيء جميل في حياتنا لكن الاجمل ان تكون اناقه الانسان في اخلاقه وتصرفاته ودينه

وان لاينسى هويته الاسلامية كثير من الشباب المراهقين يهتمون باناقتهم ولكن هذه الاناقه تتعدى الحدود الاسلاميه

مع الاسف ارجوا من الله الهداية للجميع ان شاء الله تعالى

****************

[خادم أبي الفضل]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بوركتم عزيزتي (أم سارة)لأختياركم الراقي لموضوعة مشرفنا المتميّز (خادم أبي الفضل) المحترم
موضوع الأناقة ،موضوع عام يحمل معاني كثيرة ولمدلولات متنوعة
وكم يهمني ويجذبني اناقة الحديث أي التعامل بالكلمات الرقيقة والصافية النقية
ويجذببني أناقة العتاب من غير تجريح ولا تشويه
وتعجبني أناقة المنطق بكلمات الشكر حتى وإن كان الأمر لا يستحق المديح
وكم تبهرني النظرات الأنيقة التي ينظر بها الزوجين أحدهما للأخر وتترجم دفئ العاطفة
وكم تدفئ أناقة اللمسة الحانية للوالدة لطفلها الباكي
وأعظم تلك الأناقة ،هي أناقة الروح وقد تعطرت بالتوبة ولبست الخضوع أرقى ثيابها وتزينت بالتوبة بأجمل حليها
ولبست العبودية تاجا لرأسها ووقفت وقفت الأنكسار أمام ربها وطرزت وجنتيها بدموع العيون وقت الصلاة
دمتم ومواضيعكم الأنيقة الهادفة

بسم الله :

أهلا وسهلا بالكاتبة والمتواصلة الطيبة ذي القلم المبارك

الاخت ( شجون فاطمة )
كلمات من ذهب وزاوية رائعة أشرتم لها

أناقة الحديث وانتقاء الكلمة ...
لما لكلمة من أثر في النفوس فهي اما عطر تنتشي الارواح لها او مثلها مثل المسمار حتى يقال : ضربت فلان مسمار !.. او مثلها مثل الشجرة الطيبة كما عبر عنها القرءان الكريم :

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ [إبراهيم/24]

وما للكلمة السلبية من أثر في النفوس ذكر القرءان الكريم أثر ذلك ايضا :

وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ [إبراهيم/26]

ويتاكد ذلك في الانتقاء أثناء التواصل الاجتماعي ... فينجذب عموم الناس الى :
الطيب من القول (( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ [الحج/24]
والعبارات الانيقة .. وحسنها .. فإن - الُمستقبِل ( الانسان ) مهما اختلفت مستويات تفكيره يدرك الجمال والحسن بنحو ما وهذا كافي في جاذبيته :
حتى عُد حسن القول والكلام من مسببات الرزق ... ما اروع الاسلام وهو يرشدنا الى التأنق في كل شيء :

عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : القول الحسن يثري المال ، وينمي الرزق ، وينسئ في الأجل ، ويحبب إلى الأهل ، ويدخل الجنة .

وحسن العبارة والكلمة سببا في كثرة الاخوان :قال الامام علي ( عليه السلام ) : (من عذب لسانه كثر إخوانه ) ....

وتتأكد هذه الامور في داخل الاسرة وخصوصا بين الزوجين ... كما اشرتم ..

وسأقف مع طرحكم البديع في مفهوم الاناقة وبيان مستواها الراقي

( وأعظم تلك الأناقة ،هي أناقة الروح وقد تعطرت بالتوبة

ولبست الخضوع أرقى ثيابها وتزينت بالتوبة بأجمل حليها ولبست العبودية تاجا لرأسها ووقفت وقفت الأنكسار أمام ربها وطرزت وجنتيها بدموع العيون وقت الصلاة )

......وكانكم تجيبون على ما طرحناه من تسائل :


هل هي الاثواب وموضتها ؟ او غلائها ؟

وهل هي في التزين وإ ظهار المفاتن والتعطر وظهور المراة امام الجميع دونما ضوابط شرعية

وخلقية لكي يقال عنها

أأأأأأنيقــــــــــــــــــــــــــــــــــة

والكل يرمقها بعين الاعجــــــــــــــــــــــاب

فهل مخالفة الضوابط الشرعية والخلقية على حســــــــــــــاب ان يقال :

أأأنيقة ،، بديعة ،، فاتنه هو صحيح ؟؟

........

إن الخلط في الفهم لمعنى الاناقة أفرز أفراد متمردين على المفهوم الحقيقي لمعانى

أن اكون ، ( أنيقا ,, او هي أنيقة .....)

فهل التخلي عن الضوابط الشرعية والعقلائية من اجل جذب الانظار هو تانق ؟

هذا غير صحيح .....

فالاناقة ينبغي ان تكون منضبطة بضوابط الشرع والعقل لا ان تكون منفلته
وان تنسجم مع الذوق الاسلامي والذوق العرفي والعادات لمجتمعنا
لا ان نستورد شكليات وموضات من ثقافات غربية ودخيلة ..

وهناك شواهد كثيرة قد انجر ورائها شببنا مع الاسف ..

تحت مسمى الجمالية والتانق والحداثة والتطور ....
فما هي اناقة المراة . ؟ وأين سرها ؟ ومتى يقال لمرأة أنيقة ؟

وهل ان الظهور بمظهر جميل في الاماكن العامة - بالنسبة للمراة - إذ ان ظهورها- انيقة - امرا

يشكل جزء من شخصيتها وثقافتها هو امرا مقبول في الذوق الاسلامي
ام فيه ضوابط ؟

وما هي أناقة الرجل واين سرها ؟؟

هذا ما سنحاول الاجابة عنه في الرد اللاحق نامل المتابعة تفضلا منكم...

وشكرا لحضورك اختي

[خادم أبي الفضل]

كالعادة إبداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكر لك اختي الطيبه ولكاتب الموضوع المبدع والمتميز. خادم ابي الفضل
الاناقه الحقيقيه هي عندما تكون أناقة الفكر اكثر تهذيباً من الشكل ومشاعرنا أزكى من عطرنا وخُلقنا اكثر جاذبية من خلقتنا
وهذا يعني ان الأناقة لا تتحقق الابالتوازن بين المظهر الخارجي والداخلي هنا تكمن الأناقة الحقيقه.
فلا تكتفي بحسن الأخلاق وطيبة اللسان وطهاره القلب فقط لان إسلامنا يحثنا على النظافة والاهتمام الخارجي الذي يعتمد البساطه دون غيرها وحسن التنسيق
ولا تكون الاناقه بحسن المظهر دون اهتمام بالجوهر فذلك ينكشف بالعشرة وتظهر قباحة الجوهر وبالتالي ان الأناقة لا تتحقق الا بتكامل الاثنين معاً وبذلك يستحق ان يسمى انيقاً

بسم الله :

أهلا وسهلا بالاخت الفاضلة والمتواصلة ذي الحضور المميز

( المستغيثة بالحجة )

كلامكم الجميل هو جواب لسؤالنا السابق في ردنا على رد الاخ العميد

حيث شخصنا هناك الميزان الحق وهو الرؤية الاسلامية
فمن خلال ادواتها نتعقل معنى المفاهيم ومنها مفهوم الاناقة
وتسألنا هناك :

جمال وحُسن المظهر يشرق من أي قيمه ؟
القيمة المادية الشكلية فقط
ام القيمة المعنوية فقط
ام من كليهما ؟
ام ان هناك رؤيا اخرى ؟
وكان جوابكم ملائم جدا للرؤية العقلائية

حيث ان الجمال والنسق او تناسق المضامين وتناسق الشكل هو في :
الفكر حينما يكون مهذبا
والمشاعر حينما تكون زكية
واخلاقنا حينما تشع جاذبية ً
وتلكم الانــــــاقة هي في المحتوى والمعنى وهل هذا كافي ؟
الجواب كلا : ف(ان الأناقة لا تتحقق الابالتوازن بين المظهر الخارجي والداخلي هنا تكمن الأناقة الحقيقه.
فلا تكتفي بحسن الأخلاق وطيبة اللسان وطهاره القلب فقط لان إسلامنا يحثنا على النظافة والاهتمام الخارجي الذي يعتمد البساطه دون غيرها وحسن التنسيق )

شكرا جزيلا لك اختي على هذا الايجاز الرائع

فمن خلال تتبع النصوص القرئانية والمعصومية الشريفة نفهم ان الاسلام يعتبرالجمال مرتكز اساسي في منطلقاته والتناسق والابداع المظهري كمالا كما ان الجمال الباطني يحث ويركز عليه ويتجلى ذلك في صنع الخالق سبحانه في مظاهر الخلق الافاقي والخلق الانفسي
وجمالية صنع الله وإتقانه :قال عزوجل

{ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7 [ق/6، 7]}
ووهي دعوة للتدبر في مفهوم التناسق السماوي وجمالية البناء وخلوه من النقص او التشقق وهذا يعني ان النقص والتشقق -الفروج- امرا معيبا ومستقبحا
فالخالق متقن لصنعه لانه جميل ولا يصدر منه الا الجمال ... وكذلك ما يظهرمن جمال النبات وبهجته وتناسقه....
ولذا ورد عن النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله): إن الله جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها ...وفي حديث أخرعن الإمام الرضا (عليه السلام): .... أن الله تبارك وتعالى يحب الجمال والتجمل، ويبغض البؤس والتباؤس، وأن الله عزوجل يبغض من الرجال القاذورة....

ان الاسلام العزيز لايقف امام اي ظاهرة ومفهوم يختزل معنى

النسق والابداع والجمال والترتيب والنقاء والجاذبية لانه يعتبر ذلك ويشجع عليه كما اسلفنا ..ولكن أساليب ووسائل الاناقة والتانق ماهي ؟
وهل هي الاثواب وموضتها ؟ او غلائها ؟
وهل هي في التزين وإظهار المفاتن والتعطر وظهور المراة امام الجميع دونما ضوابط شرعية وخلقية لكي يقال عنها

أأأأأأنيقــــــــــــــــــــــــــــــــــة
والكل يرمقها بعين الاعجــــــــــــــــــــــاب
فهل مخالفة الضوابط الشرعية والخلقية على حســــــــــــــاب ان يقال :

أأأنيقة ،، بديعة ،، فاتنه هو صحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا ما سنتجاذب أطرافه في رد لاحق بإذن الله

[صادق مهدي حسن]

تتميما للمحطات السابقة
اليكم الموضوع المنقول التالي
كيف تكون انيقاً
مخطئ من يظن أن الأناقة لا تكون إلا في المظهر والشكل والهندام فقط ، إن الأناقة عقد متلاصق الحلقات فإذا ما انفرطت فيه حلقة انفرط العقد بأكمله على أثرها ، إن الأناقة لا تتجزأ ، فالأنيق في مظهره يجب أن يكون أنيقاً في جوهره ، وإلا لظهر الزيف المقيت على حركاته وتصرفاته ، ولبات مثل الغراب الذي أراد أن يقلد الحمامة ، فما استطاع أن يقلدها وما استطاع أن يعود مرة أخرى لطبيعته التي كان عليها . فلكي تكون أنيقاً تحرّى النقاط التالية لكي تكون جزءاً من شخصيتك المتكاملة:


أولاً : يقول الرسول : " أطلبوا الخير عند حسان الوجوه " ، وحسان الوجوه هنا هم من يراعون النّظافة وحسن الطلّة وعذوبة البسمة في وجوههم ، فوجهك هو عنوان كتاب روحك ، فاحرص أن يكون العنوان جميلاً.


ثانيا :" خذوا زينتكم عند كل مسجد " والمسجد هنا ليس دار العبادة كما هو معروف فقط ، وإنما هو كل مكان يجتمع الناس فيه ولتقون عنده ، فاحرص على أن يكون هندامك وملابسك متناسقة وجميلة دون بذخ وترف زائد ، فالزيادة فوق الحد في الشيء نقصان .


ثالثاً : فكما تحرص على أن تكون أنيقاً في هندامك ، احرص أيضا أن تكون رائحتك أنيقة ، تطيّب بعطر جميل ، فرائحة العرق وأية رائحة كريهة تثلم أناقتك وتجرحها وتنفيها .


رابعاً : كن أنيقاً في كلامك وخطابك ونقاشك وحوارك ، فكما أن للثياب أناقتها ، فان للحروف والكلمات والجمل والعبارات أناقتها كذلك .


خامساً : احرص على أناقة حركاتك وإيماءاتك وانفعالاتك وأفعالك وردود أفعالك ، فحركات الجسد يجب أن تكون أنيقة دوماً .


سادساً : وأهم من كل ما ذكرناه ، احرص على أناقة روحك وأفكارك ومزاجك وطموحاتك وخيالاتك وأحلامك ، واجعلها تنمو في فضاء كله خير ومحبة وعدل وإيثار وعطاء وإنصاف .


لكي تكون أنيقاً ، أنظر في أعماق روحك ، واستحضر الشخص الذي تحلم أن تكونه ، واجعله يتجسد واقعا حقيقيا أمامك .

[غادة كربلاء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختنا أم ساره وبقيه أعضاء المنتدى الكرام .

بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم،

،أعتقد ان الجمال والأناقة الضاهريه لا قيمة لها في مقابل الجمال الباطن أو الروحي فكم من أشخاص مظهرهم الخارجي جميل أو يبدو جميلا. ولكن لو رجعنا إلى حقيقة تصرفاتهم أو أخلاقهم تعكس لنا عنهم أبشع صوره فلا نرى من ذلك الجمال والأناقة شيئاً. وفي العكس تماماً فبعض الأشخاص من قد لا يكون مظهرهم الخارجي فقط جميل لكنهم يمتلكون أسمى روح واجمل أخلاق فمن المؤكد أننا لا نستطيع أن نرى فيهم إلا الجميل.فجمال الإنسان بانسانيته وأخلاقه وعفته ودينه وعقله وعلمه لا بالمظهر والموضه والازياء.فكلما كان الإنسان بسيطاً معبراً عن شخصيته هو لا مقلدلشخصيه غيره كان أكثر كمالا. (والكمال لله ). وجزاكم الله خيرا

[صادق مهدي حسن]

المحطة الرابعة

هنا تكمن الأناقة
أناقة الملبس وأناقة المنزل وغيرها من الأمور المادية ضمن حدود المعقول أمور تنبغي مراعاتها ضمن ضوابط خلقية ودينية ..
ولكن هل هذا كل شيء؟
لالالالالالالالالالالالالالالالالا
و100000000000 لا
بل إن الأناقة هي أناقة الخلق القويم
أناقة التحلي بمكارم الخلق الطيب
أناقة تقوى الله في السر والعلن
أناقة الحب في الله والبغض في الله
الأناقة في أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك
الأناقة بكلمتك الطيبة
أما أن تلبس من الملابس أفخرها وأغلاها
وتضع من العطور أعذبها وأثمنها
وتبني من شاهقات المنازل أوسعها
وأكثرها غرفاً وأثاثاً
فتلك أناقة زائلة
لا تلبث أن تذهب مع الزمن
ولكن أناقة الخلق
هيهات هيهات أن تنسى
وهنا تكمن الأناقة !!!

[حمامة السلام]

السلام عليكم .
تحياتي لمبدعي الكفيل بأقلامهم الانيقة ..
من بدائع اقواله تعالى .بسم الله الرحمن الرحيم

( وخذوا زينتكم عند كل مسجد ) صدق الله العلي العظيم .
اذن فالزينة والاناقة مطلوبة حتى في العبادات فهي مطلوبة عباديا ومكانيا .
فأنت عندما تقف بين يدي الله فعليك ان تكون بأبهى صورة واجمل شكل واعبق عطر واانق شكل ومظهر ورائحة ،وكذلك قيل ان الله جميل ويحب الجمال ،فجمالك يبرز بأنتقاء ملبسك ومظهرك بحيث تكون على هيئة يتقبلها غيرك وليس ينفر منك ،فالاناقة وجمالها مطلوب في كل مكان وزمان ،فدخولك على شخص وانت غير مرتب ومظهرك غير حسن وشكلك ينفر منه ،والمقابل لايرتاح لك واذا كان العكس وخصوصا اذا صاحب ذلك حلاوة في النطق وثقافة في الكلام ،فالاناقة ليست فقط في المظهر وانما في التصرفات والكلام والفكر بحيث لاتتعارض مع الدين والعقيدة فانت انسان محبوب و مرغوب فيه .
فحلاوة اللسان تذوب الحديد .
قد تكون بسيط في مظهرك ولاكنك تكسب رضى الاخرين ،وقد ترتدي افخم الثياب وتتحلى بأنفس الحلي لاكنك تفتقر لابسط العبارات وتتحلى بأفقر الثقافات ، فأناقة المرء لابمقدار مايقتنيه من ملابس وحلي وانما اناقته بمايتحلى به من ثقافة في المنطق والعقيدة والفكر البناء وان يكون محبوبا بين الناس بأخلاقه وتصرفاته وحسن تعامله بين الناس .
مع الاسف ان الاناقة في عالمنا ومجتمعاتنا هي اناقة الملبس والمأكل والمسكن ....