لا تسلني من هو العراق قل اين اجد وطن برائحة الورد ... فكل شيء فيه يختلف عن الجميع الماء والهواء والنبات
"" قل من هو قل هو العراق ""
الأرض والحضارة والسماء كان هو المحتوى ، والصبر والعز والإيمان كان هو العنوان ، التألق والرونق والنور تلك هي خواصه ، شديد الصلابة فولاذي القلب في وجه العواصف الظلامية ، كلما مر بجرح قام منه كالأسد، لا يهاب الموت مهما حصل ، ينهض ليرسم للعالم
أروع صور الإرادة والثقة ، عريق قوي كالشمس في شعاعها ، لا يعرف الكلل ولا الملل ، لا تهزه عواصف الرياح العاتية ، قدم الدماء فعزف لحن الصمود أمام ويلات الزمن ، تناوشته الذئاب من كل حدب وصوب إلا انه لم يكترث لها دفع شرهم بلا اله إلا الله ، لم يكن فقيراً فيحتاج لأحد منهم فخيره غطى ممالكهم وقلاعهم ، لكن نفطه لم يكن فيه ملحاً كي يؤثر فيهم ، أرادوا إن يجعلوه مسرحية للدماء
وفنون القتال لكنهم أُصدموا برجال لا تعرف سوى الشهادة والشجاعة عنواناً ، أرادوا إن يفرقوا بين نسيجه المتماسك ويفتتوا تلك اللحمة المبنية على أواصر الخير والمحبة، مهما خيم الظلام إلا انه لا يستمر طويلاً فالغيوم تسافر مع الرياح ونحسب ان كل من أراد السوء بهذا البلد هو كقطعة ماء عفنة متجمدة تشرق عليها شمس الحقيقة فتبرحها بأشعتها الساطعة ، لا يزال يتصدر العالم بالوفاء والحب والشجاعة ضارباً أروع الأمثلة في ذلك ، فاي جهة تأخذها منه كي تتحدث عنها :
1ـ الهواء فانه نقي خفيف لطيف يحمل الحياة والروح فيتجاذبها الانف الى رئتيه المتعطشة له ، فيه عطر يفوق عطور الدنيا عطرٌ غيرُ مصطنع ، تأخذ منه الزهور عطرها الدائم ، فنسيمه يروي الانفاس ويجعلها في ربيع وانتعاش دائم
2ـ الماء فانه الزلال العذب المفعم بالحياة والعذوبة والسلاسة جارياً من شماله الى جنوبه ، فيحمل الامل والتفاؤل لينتشر بين ارجائه شفافيته واناقته
3ـ الارض هي تلك التي البقعة الذهبية التي يحلم العالم بها ، أرض الخلود والخلافة الالهية أرض السعادة والحضارة منها انطلقت للعالم المعرفة وبها سكن العلم ، هي مدينة افلاطون الفاضلة هي قطب الكرة ومحورها ومركز اشعاع الكون
4ـ الشعب فهو لغز حير الجميع
تعليق