بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
وبعد اليوم نريد أن تعرف على أحد رموز البطولة وهو أنس بن الحارث وهذا الصحابي الجليل لازم الحسين وصحبه من مكة ، وكان شيخا كبيرا طاعنا في
السن ، وقد استأذن من الإمام أن يجاهد بين يديه فأذن له ، وشد وسطه بعمامته نظرا لتقوس
ظهره كما رفع حاجبيه بالعصابة ، فلما نظر إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) أرخى عينيه بالبكاء ،
وقال له : شكر الله لك يا شيخ .
وقاتل - على كبر سنه - قتال الأبطال ، فقد روي أنه قتل ثمانية عشر رجلا ، ثم استشهد
أقول :
القد اختلف في أسمه ، فقيل : هو أنس بن الحارث ، وقيل هو أنس بن هزلة ، وقيل : هو أنس بن كاهل الأسدي ، وترجم ابن الأثير لكل من الأسم الأول والثاني بترجمة منفصلة ثَّم قال : ( فلا أعلم أهما واحد أم أثنان . وأبو أحمد عالم فاضل لو لم يعلم أنهما واحد لما قاله ، وما أقرب أن يكونا واحداً )
(1) . وقال الشيخ محمد مهدي شمس الدين :
( أنس بن الحارث الكاهلي ... ونرجح أنه متحد مع ( أنس بن كاهل الأسدي ) الذي ذكر في الزيارة الرجبية ... فإن الكاهلي أسدي ، وابن كاهل نسبة إلى عشيرة ... بنو كاهل من بني أسد بن خزيمة من عدنان
( عرب الشمال ) ، شيخ كبير السن : لابد َّ أن يكون ذا منزلة إحتماعية عالية بحكم كونه صحابياً ، ويبدو أنه من الكوفة ، فقد ذكر ابن سعد أن منازل بني كاهل كانت في الكوفة والظاهر أن الأختلاف في الأسم ، وأنه شخص واحد ، وهو من الصحابة الكوفيين . (2) أقول :
وقد أتفقت كلمة من ترجم له أنه من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ، وانه أستشهد مع الإمام الحسين (عليه السلام ) بكربلاء وروي عنه أنه قال : ( سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يقول : ( ان ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره ) .
فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين .
وفي حبيب وفيه يقول الكميت بن زيد الاسدي :
سوى عصبة فيهم حبيب معفر . . . قضى نحبه والكاهلي مرمل
وقال ابن نما الحلي في مثير الأحزان :
ثم خرج انس بن الحارث الكاهلي
وهو يقول :
قد علمت كاهلنا وذودان *
والخندفيون وقيس غيلان
بان قومي آفة للاقران * يا قوم كونوا كاسود خفان
واستقبلوا القوم بضرب الان *
آل على شيعة الرحمن
وآل حرب شيعة الشيطان .
ـــــــــــــــ
(1) أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري : 1 / 301 باب الهمزة والنون وما يثلثهما/ 264 ـ أنس بن هزلة .
(2) أنصار الحسين : 75 .
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
وبعد اليوم نريد أن تعرف على أحد رموز البطولة وهو أنس بن الحارث وهذا الصحابي الجليل لازم الحسين وصحبه من مكة ، وكان شيخا كبيرا طاعنا في
السن ، وقد استأذن من الإمام أن يجاهد بين يديه فأذن له ، وشد وسطه بعمامته نظرا لتقوس
ظهره كما رفع حاجبيه بالعصابة ، فلما نظر إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) أرخى عينيه بالبكاء ،
وقال له : شكر الله لك يا شيخ .
وقاتل - على كبر سنه - قتال الأبطال ، فقد روي أنه قتل ثمانية عشر رجلا ، ثم استشهد
أقول :
القد اختلف في أسمه ، فقيل : هو أنس بن الحارث ، وقيل هو أنس بن هزلة ، وقيل : هو أنس بن كاهل الأسدي ، وترجم ابن الأثير لكل من الأسم الأول والثاني بترجمة منفصلة ثَّم قال : ( فلا أعلم أهما واحد أم أثنان . وأبو أحمد عالم فاضل لو لم يعلم أنهما واحد لما قاله ، وما أقرب أن يكونا واحداً )
(1) . وقال الشيخ محمد مهدي شمس الدين :
( أنس بن الحارث الكاهلي ... ونرجح أنه متحد مع ( أنس بن كاهل الأسدي ) الذي ذكر في الزيارة الرجبية ... فإن الكاهلي أسدي ، وابن كاهل نسبة إلى عشيرة ... بنو كاهل من بني أسد بن خزيمة من عدنان
( عرب الشمال ) ، شيخ كبير السن : لابد َّ أن يكون ذا منزلة إحتماعية عالية بحكم كونه صحابياً ، ويبدو أنه من الكوفة ، فقد ذكر ابن سعد أن منازل بني كاهل كانت في الكوفة والظاهر أن الأختلاف في الأسم ، وأنه شخص واحد ، وهو من الصحابة الكوفيين . (2) أقول :
وقد أتفقت كلمة من ترجم له أنه من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ، وانه أستشهد مع الإمام الحسين (عليه السلام ) بكربلاء وروي عنه أنه قال : ( سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يقول : ( ان ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره ) .
فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين .
وفي حبيب وفيه يقول الكميت بن زيد الاسدي :
سوى عصبة فيهم حبيب معفر . . . قضى نحبه والكاهلي مرمل
وقال ابن نما الحلي في مثير الأحزان :
ثم خرج انس بن الحارث الكاهلي
وهو يقول :
قد علمت كاهلنا وذودان *
والخندفيون وقيس غيلان
بان قومي آفة للاقران * يا قوم كونوا كاسود خفان
واستقبلوا القوم بضرب الان *
آل على شيعة الرحمن
وآل حرب شيعة الشيطان .
ـــــــــــــــ
(1) أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري : 1 / 301 باب الهمزة والنون وما يثلثهما/ 264 ـ أنس بن هزلة .
(2) أنصار الحسين : 75 .
تعليق