https://www.facebook.com/alkafeel.net
شبكة الكفيل العالمية
لا يمكن لمجتمع من المجتمعات أن ينهض دون قيادة رشيدة تحاول ان تقّوم عمل الافراد لتوصل مؤسسات المجتمع الى نوع من انواع التكامل بغض النظر عن كون هذا التكامل معنوي او مادي وعلى هذا الاساس لابدّ ان يكون عمل الافراد والمجموعات وفق خطة ادارية ناجحة تضع في الحسبان تحقيق اهداف مؤسسة من المؤسسات مع الاحتفاظ بحقوق الافراد بأستخدام أسلوب يضمن احترامهم ويقدر نتاجاتهم وقد وصل بعض الدارسين الى ان اخر اسلوب يمكن ان تتبعه مؤسسة لغرض الوصول الى نتائج جيدة هو اسلوب الحزم الشديد في كل الظروف وعدم الثقة بالافراد ضمن هذه المؤسسة ..
يقول جوزيف ريتشارد.. باحث في علم الاجتماع والتنمية البشرية .. في كتابه (فن الادارة ) : ( من الغباء ان تتعامل مع افراد مؤسسة بأسلوب عدم الثقة .. اسلوب المحقق الذي يتعامل مع مذنب فهذا الاسلوب يخلق نفورا وبالتالي سيؤثر على مستوى انتاجية العمل وسيعود بضرر كبير على المؤسسة حيث انها ستخسر طاقة هذا الفرد ..وما يمكن ان ينتجه ) ..
قال امير المؤمنين (عليه السلام) في عهده الى مالك الاشتر (رضوان الله عليه ) : ( وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ) ويقول في موضع اخر من هذا العهد : ( فأعطهم من صفحك وعفوك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ) وهذا درس بليغ في الادارة لابدّ لكل من امسك بزمام مسؤولية من المسؤوليات ان يضعه نصب عينيه لكي يستقيم له امره ..
لذا لابد للرئيس او المدير ان يحافظ على قيمة مرؤوسيه وأحترامهم لأنفسهم فضلا عن احترام الغير لهم وأن لا يضع من يعمل تحت جناحه في موضع احراج او اهانة او محاكمة فمثل هذا التصرف سيجعل من هذا الموظف ساخطا على ادارته لا يحترمها ولا يحترم قراراتها في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة الى ان يكون مديرو مؤسساتنا في موضع التفاعل للخروج بأقصى منفعة من امكانات الافراد ضمن مؤسساتهم
تعليق