بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
وبعد من واجب الطاعة الله سحابه وتعالى أم عائشة
هذا السؤال الذي يجب على كل مسلم يجيب عليه بوضوح
فقد روى البخاري في صحيحه ج 8 ص 97 ،
كتاب الفتنة التي تموج كموج البحر
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَدِمَا عَلَيْنَا الْكُوفَةَ فَصَعِدَا الْمِنْبَرَ فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ الْمِنْبَرِ فِي أَعْلَاهُ وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنْ الْحَسَنِ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فَسَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ وَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلَاكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ .
أقول فهذا الخبر يدل أن طاعتها معصية لله وفي معصيتها هي والوقوف
ضدها طاعة لله .
كما نلاحظ أيضا في هذا الحديث أن الرواة من بني أمية أضافوا عبارة والآخرة ،
في ( أنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ) ليموهوا على العامة بأن الله غفر لها
كل ذنب اقترفته أدخلها جنته وزوجها حبيبه رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم - وإلا من أين علم عمار بأنها زوجته في الآخرة ؟
وهذه هي أخر الحيل التي تفطن لها الوضاعون من الرواة في عهد بني أمية
عندما يجدون حديثا جرى على ألسنة الناس فلا يمكنهم بعد نكرانه ولا تكذيبه فيعمدون
إلى إضافة فقرة إليه أو كلمة أو تغيير بعض ألفاظه ليخففوا من حدته أو يفقدوه
المعنى المخصوص له ، كما فعلوا ذلك بحديث ، أنا مدينة العلم وعلي بابها الذي أضافوا
وأبوا بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها .
وقد لا يخفى ذلك على الباحثين المنصفين فيبطلون تلك الزيادات التي تدل في
أغلب الأحيان على سخافة عقول الوضاعين وبعدهم عن حكمة ونور الأحاديث النبوية ،
فيلاحظون أن القول بأن أبا بكر أساسها ، معناه أن علم رسول الله صلى الله عليه
وآله كله من علم أبي بكر ، وهذا كفر . كما أن القول بأن عمر حيطانها فمعناه
بأن عمر يمنع الناس من الدخول للمدينة أعني يمنعهم من الوصول للعلم والقول بأن
عثمان سقفها ، فباطل بالضرورة لأنه ليس هناك مدينة مسقوفة وهو مستحيل . كما يلاحظون
هنا بأن عمارا يقسم بالله على أن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله في
الدنيا والآخرة ، وهو رجما بالغيب فمن أين لعمار أن يقسم على شئ يجهله ؟ هل عنده
آية من كتاب الله ، أم هو عهد عهده إليه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
فيبقى الحديث الصحيح هو إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، وإنها لزوجة نبيكم ،
ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي .
وقد جاء إيضاً في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قَالَ :
لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً ".
فهل أفلح القوم الذين ولوا أمرهم لعائشة ( الامرأة )
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
وبعد من واجب الطاعة الله سحابه وتعالى أم عائشة
هذا السؤال الذي يجب على كل مسلم يجيب عليه بوضوح
فقد روى البخاري في صحيحه ج 8 ص 97 ،
كتاب الفتنة التي تموج كموج البحر
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَدِمَا عَلَيْنَا الْكُوفَةَ فَصَعِدَا الْمِنْبَرَ فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ الْمِنْبَرِ فِي أَعْلَاهُ وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنْ الْحَسَنِ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فَسَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ وَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلَاكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ .
أقول فهذا الخبر يدل أن طاعتها معصية لله وفي معصيتها هي والوقوف
ضدها طاعة لله .
كما نلاحظ أيضا في هذا الحديث أن الرواة من بني أمية أضافوا عبارة والآخرة ،
في ( أنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ) ليموهوا على العامة بأن الله غفر لها
كل ذنب اقترفته أدخلها جنته وزوجها حبيبه رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم - وإلا من أين علم عمار بأنها زوجته في الآخرة ؟
وهذه هي أخر الحيل التي تفطن لها الوضاعون من الرواة في عهد بني أمية
عندما يجدون حديثا جرى على ألسنة الناس فلا يمكنهم بعد نكرانه ولا تكذيبه فيعمدون
إلى إضافة فقرة إليه أو كلمة أو تغيير بعض ألفاظه ليخففوا من حدته أو يفقدوه
المعنى المخصوص له ، كما فعلوا ذلك بحديث ، أنا مدينة العلم وعلي بابها الذي أضافوا
وأبوا بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها .
وقد لا يخفى ذلك على الباحثين المنصفين فيبطلون تلك الزيادات التي تدل في
أغلب الأحيان على سخافة عقول الوضاعين وبعدهم عن حكمة ونور الأحاديث النبوية ،
فيلاحظون أن القول بأن أبا بكر أساسها ، معناه أن علم رسول الله صلى الله عليه
وآله كله من علم أبي بكر ، وهذا كفر . كما أن القول بأن عمر حيطانها فمعناه
بأن عمر يمنع الناس من الدخول للمدينة أعني يمنعهم من الوصول للعلم والقول بأن
عثمان سقفها ، فباطل بالضرورة لأنه ليس هناك مدينة مسقوفة وهو مستحيل . كما يلاحظون
هنا بأن عمارا يقسم بالله على أن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله في
الدنيا والآخرة ، وهو رجما بالغيب فمن أين لعمار أن يقسم على شئ يجهله ؟ هل عنده
آية من كتاب الله ، أم هو عهد عهده إليه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
فيبقى الحديث الصحيح هو إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، وإنها لزوجة نبيكم ،
ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي .
وقد جاء إيضاً في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قَالَ :
لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً ".
فهل أفلح القوم الذين ولوا أمرهم لعائشة ( الامرأة )
تعليق