إن ما يدفع الإنسان نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع ، هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة - التي لا تطابق الواقع غالبا - لتلك اللـذة ..والسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم ، هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان بحيث لايرى الأشياء كما هي ، ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين: { اللهم أرنا الأشياء كما هي }..ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته ، فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة ، وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابق ، كالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه ..ويكون ( تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة ( للملل ) من الدنيا وما فيها ..وهذا هو السر في استحداث أهل الهوى وسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون !..أما النفوس المطمئنة - بحقيقة فناء اللذات وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبها ، بل وجود لذائد أخري ما وراء الحس لا تقاس بلذائذ عالم الحس - ففي غنى عن تجارب المعاناة والإحباط ، لاكتشافهم الجديد الباقي حتى في عالم اللذات ، إذ أن كل نعيم دون الجنة مملول .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الصورة الذهنية الكاذبة
تقليص
X
-
نعم احسنتم فعلا كل نعيم غير الجنة فهو مملول منه لا محالة
حب الدنيا الزائلة لابد لكل انسان ان يفكر مليا قبل ان يقدم دنياه
على آخرته لأن الآخرة هي دار الفوز والملذات الحقيقة لا هذه الدنيا
الفانية التي سرعان ما تذهب لذاتها ، خالص التحية والاحترام لك اخي على جمال طرحك القيم .
(الخـفــاجــي)
- اقتباس
- تعليق
تعليق