تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الوجود اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما نراجع مؤلفات اتباع ابن تيمية الحراني, فنجد انهم يزعمون بانه محي مذهب السلف, ويصفون طريقته بالسلفية ؟
فهل ياترى ان هذه الدعوى صادقة ام انها مجرد ادعاء ؟ وهل ان ابن تيمية جدد سلف الصالحين ,ام انه جاء وحرم ماكان عليه السلف الصالح لمدة سبع قرون !؟
واي طريقة احياها ابن تيمة حتى يصفونه اتباعه بانه محي السلف .
والجواب واضح لمن راجع مؤلفات ابن تيمية نفسه, حيث نجد ان اجماع الصحابة كانوا يتبركون ويتوسلون بالرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) ولما اتى ابن تيمية فحرم التوسل والاستغاثة, وقال من يفعلهما فهو مشرك ,كما إنّ المسلمين طيلة القرون السابقة كانوا يحترمون قبر النبي ويزورونه، ولم تقع الزيارة في تلك العصور ولو مرة واحدة ذريعة إلى الشرك، بل كان الداعي إلى زيارته في كل فترة من الفترات، كونه نبىّ الإسلام نبى التوحيد، ومكافح الشرك ومنابذه، فيجب احترامه وتكريمه وحفظ آثاره وقبره، وآثار اله وأصحابه ,
ولكنا نرى أن ابن تيمية يخالف هذه السيرة الموروثة من الصحابة إلى زمانه، ويحرم شد الرحال إلى زيارته
ولايخفى ان المسلمين طيلة القرون الغابرة إلى ميلاد ابن تيمية كانوا يتبرّكون بالنبي وآثاره، ولا يرون ذلك شركاً ولا ذريعة إليه، حتّى أنّ ابو بكر وعمر أوصيا ان يدفنا بجوار الرسول الاعظم صلى الله عليه واله لما استقر في قرارة ضميرهما بأنّ للمكان شرافة ومكانة بالغين، وأنّ المواراة في ساحة النبي لها كرامة، ولم يتكلم أحد من الصحابة بان ذلك ذريعة إلى الشرك ، إلى أن ألقى الشر إلى الأرض بميلاد ابن تيمية وآرائه الساقطة والمخالفة لتعاليم الاسلام ، فجعل ينكر هذا العمل ويخالف السلف الذي يدعي انه محي له وتابع له .
كما ان السلف الصالح في حياة النبي وبعده كانوا يستغيثون بالنبي لما له من كرامة عند اللّه، لما أمرهم اللّه سبحانه بالمجيء إليه وطلب الاستغفار منه، ولم يخطر ببال أحد أن الاستغاثة بالملخوق شرك أو ذريعة إلى الشرك، وكان هذا ديدن السلف في جميع القرون، فجاء ابن تيمية ينكر الاستغاثة والتوسل، ثم يصف نفسه سلفياً، فما معنى هذه السلفية التي يدعيها؟
بل هو عادم طريقة السلف والسلفية بارائه التي لاتمت الى الاسلام بصلة .
تعليق