بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
ورد في كتاب كنز الدقائق وبحر الغرائب عن الامام جعفر الصادق عليه السلام هذه الرواية اللطيفة التي تجعل قلب كل محب لمحمد واله صلوات الله عليهم يخفق من شدة الحب والمودة لمن مودتهم فرض واجب على كل مسلم.
عن الصادق عليه السلام قال:
بينا رسول الله ( صلى الله عليه واله) في ملأ من أصحابه وإذا بأسود على جنازة يحملها أربعة من الزنوج ملفوف في كساء يمضون به الى قبره.... فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) عليّ بالأسود... فوُضِع بين يديه ..فكشف عن وجهه.. ثم قال لعلي عليه السلام: ياعلي هذا رياح غلام آل النجار ، فأمر رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) بغُسلهِ ... وكفّنهُ بثوبٍ من ثيابه.. وصلّى عليه وشيّعه والمسلمون إلى قبره ... وسمِعَ الناسُ دويّا شديدا في السماء..
فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : إنّهُ قد شيّعه سبعون ألف قبيلٍ من الملائكة ، كلُّ قبيل سبعون ألف ملك ، ونزل رسول الله صلى الله عليه واله في لحده... ثُمَّ أعرض عنه !!.. ثُمَّ سوّى عليه اللبن...فقال له أصحابُهُ: يارسول الله رأيناك أعرضت عن الاسود ساعة ثم سويت عليه اللبن ؟... فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : نعم إنّ وليَّ الله قد خرج من الدنيا عطشانا ، فتبادر عليه أزواجه من الحور العين بشراب من الجنة ، ووليّ الله غيور ، فكرهتُ أن أُحَّزنه بالنظر الى أزواجه فأعرضتُ عنه.
أقول هنا نتوقف قليلا لنتسائل مالذي فعله هذا الغلام الاسود المملوك لآل النجار ليستحق كل هذا التقدير من سيد الكائنات (صلى الله عليه واله ) ومن الملائكة بهذا العدد الكبير جدا ومن اكابر الصحابة وبقية المسلمين؟ بل انه مجرد انزاله في لحده فقد تبادرت اليه الحور العين ليروين ظمأه ورسول الله (صلى الله عليه واله ) اعرض عن النظر لئلا يُحّزنه بالنظر الى ازواجه من الحور العين؟؟؟ فما الذي كان يفعله؟ تكملة الرواية توضح ذلك:
فقال علي عليه السلام : والله ما رآني قط الا حجلَ في قيوده،
وقال :
يا علي إني أُحِبُّك
وقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ):
مانال ذلك إلا بحبك ياعلي.
تخيلوا أخوتي المشهد الذي ذكره الامام علي عليه السلام وكيف ان هذا الغلام الاسود يحجل بقيوده عند رؤيته لأمير المؤمنين عليه السلام ،أي يقفز على قدم واحدة ويتبعها بالاخرى بسبب ثقل القيود وما تسببه مع الاشغال المكلف بها من معاناة ويجهر بصوته
ياعلي إني احبك
نعم فحب ال البيت صلوات الله عليهم لايسكن الا في القلوب السليمة والطاهرة كقلب هذا الغلام الاسود الذي مُلِيءَ بحب أمير المؤمنين عليه السلام .
كنز الدقائق وبحر الغرائب ج14 ص 523 .
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
ورد في كتاب كنز الدقائق وبحر الغرائب عن الامام جعفر الصادق عليه السلام هذه الرواية اللطيفة التي تجعل قلب كل محب لمحمد واله صلوات الله عليهم يخفق من شدة الحب والمودة لمن مودتهم فرض واجب على كل مسلم.
عن الصادق عليه السلام قال:
بينا رسول الله ( صلى الله عليه واله) في ملأ من أصحابه وإذا بأسود على جنازة يحملها أربعة من الزنوج ملفوف في كساء يمضون به الى قبره.... فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) عليّ بالأسود... فوُضِع بين يديه ..فكشف عن وجهه.. ثم قال لعلي عليه السلام: ياعلي هذا رياح غلام آل النجار ، فأمر رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) بغُسلهِ ... وكفّنهُ بثوبٍ من ثيابه.. وصلّى عليه وشيّعه والمسلمون إلى قبره ... وسمِعَ الناسُ دويّا شديدا في السماء..
فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : إنّهُ قد شيّعه سبعون ألف قبيلٍ من الملائكة ، كلُّ قبيل سبعون ألف ملك ، ونزل رسول الله صلى الله عليه واله في لحده... ثُمَّ أعرض عنه !!.. ثُمَّ سوّى عليه اللبن...فقال له أصحابُهُ: يارسول الله رأيناك أعرضت عن الاسود ساعة ثم سويت عليه اللبن ؟... فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : نعم إنّ وليَّ الله قد خرج من الدنيا عطشانا ، فتبادر عليه أزواجه من الحور العين بشراب من الجنة ، ووليّ الله غيور ، فكرهتُ أن أُحَّزنه بالنظر الى أزواجه فأعرضتُ عنه.
أقول هنا نتوقف قليلا لنتسائل مالذي فعله هذا الغلام الاسود المملوك لآل النجار ليستحق كل هذا التقدير من سيد الكائنات (صلى الله عليه واله ) ومن الملائكة بهذا العدد الكبير جدا ومن اكابر الصحابة وبقية المسلمين؟ بل انه مجرد انزاله في لحده فقد تبادرت اليه الحور العين ليروين ظمأه ورسول الله (صلى الله عليه واله ) اعرض عن النظر لئلا يُحّزنه بالنظر الى ازواجه من الحور العين؟؟؟ فما الذي كان يفعله؟ تكملة الرواية توضح ذلك:
فقال علي عليه السلام : والله ما رآني قط الا حجلَ في قيوده،
وقال :
يا علي إني أُحِبُّك
وقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ):
مانال ذلك إلا بحبك ياعلي.
تخيلوا أخوتي المشهد الذي ذكره الامام علي عليه السلام وكيف ان هذا الغلام الاسود يحجل بقيوده عند رؤيته لأمير المؤمنين عليه السلام ،أي يقفز على قدم واحدة ويتبعها بالاخرى بسبب ثقل القيود وما تسببه مع الاشغال المكلف بها من معاناة ويجهر بصوته
ياعلي إني احبك
نعم فحب ال البيت صلوات الله عليهم لايسكن الا في القلوب السليمة والطاهرة كقلب هذا الغلام الاسود الذي مُلِيءَ بحب أمير المؤمنين عليه السلام .
كنز الدقائق وبحر الغرائب ج14 ص 523 .
تعليق