تارة ننظر إلى الأمور بعناوينها البسيطة وتارة ننظر إلى الأمور بعناوينها الانتسابية فالدنيا في حد نفسها دار ملهية، كالثعبان مسها لين، وفي جوفها السم النقيع؛ كل هذه المعاني صحيحة ولكن باعتبار الدنيا دنيا والتسمية فيها ذم أي الحياة الدنيا التي لا قيمة لها ولكن المؤمن عليه أن ينظر إلى الدنيا بنعيمها وبما فيها من متاع، على أنها بلغة للآخرة.. فلو نشب حريق، وهنالك حاجة إلى سلم ليقفز الإنسان من خلاله وينجو بنفسه، وقيل له نبيع لك هذا السلم ولكن بمبلغ كبير جداً، ألا يشتري هذا السلم مهما بلغ ثمنه، ويصبح عنده أغلى من الجواهر كذلك بالنسبة إلى الدنيا إذا نظرنا إليها على أنها سلم ينجينا من ذل العباد، ويوصلنا إلى الآخرة عندئذ يصبح لها قيمة كبيرة جداً
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الدنيا سلم الآخرة
تقليص
X
تعليق