بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ونحن نستقبل الذكرى السنوية لولادة فخر المخدرات العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين حفيدة الرسول الأعظم خاتم الأنبياء والمرسلين ( اللهم صل عليهم أجمعين ) نزف إليكم أسمى آيات التبريكات والتهاني بهذه المناسبة العطرة .
ولدت زينب الكبرى ( عليه السلام ) في 5 جمادي الأولى سنة 6 هجرية . في بيت الوحي والنبوة ، وغذتها ينابيع الطهر النبوي العلوي بأنواع من الكمالات الروحية والعبادية والجهادية . فهي بنتُ خاتم النبيين ، وبنتُ سيد الوصيين ، وبنتُ فاطمة سيدة نساء العالمين ، وأخت سبطي وريحانتي رسول ربّ العالمين الحسن والحسين عليهم سلام الله إجمعين .
وكانت زينب الكبرى ( عليه السلام ) تلقب بالصديقة الصغرى للفرق بينها وبين أمها فاطمة الزهراء
( الصدّيقة الكبرى ) ،
ومن ألقابها : عقيلة الوحي وعقيلة بني هاشم وعقيلة الطالبيين ، والموثّقة ، والعارفة ، والعالمة ، والفاضلة ، والكاملة ، وعابدة آل محمد
( صلى الله عليه وآله ) . وكانت ذات جلال وشرف وعلم ودين وصون وحجاب ، حتى قيل إن الحسين
( عليه السلام ) كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها . وروت الحديث عن جدها رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
وعن أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعن أمها فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
قال ابن الأثير : إنها ولدت في حياة النبي
( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت عاقلة لبيبة جزلة . زوّجها أبوها مـن ابن عمها عبد الله بن جعفر ، فولدت له أربعة أولاد ، منهم عون ومحمد اللذين أستشهدا بين يدي الحسين ( عليه السلام ) ، ومنهم علي وأم كلثوم . وكانت زينب مع أخيها الحسين
( عليه السلام ) لما قُتِلَ ، فحُملت إلى دمشق وحضرت عند يزيد . وكلامها ليزيد يدل عَلى عقل وقوة وجَنان .
وبعد رجوع زينب ( عليه السلام ) مع السبايا إلى المدينة ، حصلت مجاعة فيها ، فهاجرت مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى دمشق ، وأقامت في قرية ( راوية ) التي كانت لزوجها فيها أراضٍ وبساتين ، حيث توفيت هناك بعد موقعة الطف بعدة سنين .
واختلف في مرقدها بين مصر والشام ، والأصح في الشام .
وقد ألفت كتب كثيرة في سيرتها ( عليها السلام ) ،
منها كتاب ( بطلة كربلاء ) للدكتورة
( بنت الشاطيء ) إذ قالت في خاتمة كتابها : ( بطلة استطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم ، وأن تسلّط معاول الهدم على دولة بني أمية ، وأن تغيّر مجرى التأريخ ) .
أقول :
لا غرابة أنْ يصدر ذلك مِن هذه المرأة العظيمة ، وما عسى أنْ يقول إنسان في شأنها ، بعد شهادة الإمام زين العابدين ـ وهو الإمام المعصوم الذي يعني ما يقول ولا يُرسل الألقاب جُزافاً ـ حينما يُخاطب عمَّته زينب قائلاً :
( اسكُتي يا عمَّة ، فأنت بحمد الله عالمة غير مُعلَّمة ، وفَهمة غير مُفهَّمة ) .
السلام عليكِ يا سيدتي يا زينب الكبرى .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ونحن نستقبل الذكرى السنوية لولادة فخر المخدرات العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين حفيدة الرسول الأعظم خاتم الأنبياء والمرسلين ( اللهم صل عليهم أجمعين ) نزف إليكم أسمى آيات التبريكات والتهاني بهذه المناسبة العطرة .
ولدت زينب الكبرى ( عليه السلام ) في 5 جمادي الأولى سنة 6 هجرية . في بيت الوحي والنبوة ، وغذتها ينابيع الطهر النبوي العلوي بأنواع من الكمالات الروحية والعبادية والجهادية . فهي بنتُ خاتم النبيين ، وبنتُ سيد الوصيين ، وبنتُ فاطمة سيدة نساء العالمين ، وأخت سبطي وريحانتي رسول ربّ العالمين الحسن والحسين عليهم سلام الله إجمعين .
وكانت زينب الكبرى ( عليه السلام ) تلقب بالصديقة الصغرى للفرق بينها وبين أمها فاطمة الزهراء
( الصدّيقة الكبرى ) ،
ومن ألقابها : عقيلة الوحي وعقيلة بني هاشم وعقيلة الطالبيين ، والموثّقة ، والعارفة ، والعالمة ، والفاضلة ، والكاملة ، وعابدة آل محمد
( صلى الله عليه وآله ) . وكانت ذات جلال وشرف وعلم ودين وصون وحجاب ، حتى قيل إن الحسين
( عليه السلام ) كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها . وروت الحديث عن جدها رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
وعن أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعن أمها فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
قال ابن الأثير : إنها ولدت في حياة النبي
( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت عاقلة لبيبة جزلة . زوّجها أبوها مـن ابن عمها عبد الله بن جعفر ، فولدت له أربعة أولاد ، منهم عون ومحمد اللذين أستشهدا بين يدي الحسين ( عليه السلام ) ، ومنهم علي وأم كلثوم . وكانت زينب مع أخيها الحسين
( عليه السلام ) لما قُتِلَ ، فحُملت إلى دمشق وحضرت عند يزيد . وكلامها ليزيد يدل عَلى عقل وقوة وجَنان .
وبعد رجوع زينب ( عليه السلام ) مع السبايا إلى المدينة ، حصلت مجاعة فيها ، فهاجرت مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى دمشق ، وأقامت في قرية ( راوية ) التي كانت لزوجها فيها أراضٍ وبساتين ، حيث توفيت هناك بعد موقعة الطف بعدة سنين .
واختلف في مرقدها بين مصر والشام ، والأصح في الشام .
وقد ألفت كتب كثيرة في سيرتها ( عليها السلام ) ،
منها كتاب ( بطلة كربلاء ) للدكتورة
( بنت الشاطيء ) إذ قالت في خاتمة كتابها : ( بطلة استطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم ، وأن تسلّط معاول الهدم على دولة بني أمية ، وأن تغيّر مجرى التأريخ ) .
أقول :
لا غرابة أنْ يصدر ذلك مِن هذه المرأة العظيمة ، وما عسى أنْ يقول إنسان في شأنها ، بعد شهادة الإمام زين العابدين ـ وهو الإمام المعصوم الذي يعني ما يقول ولا يُرسل الألقاب جُزافاً ـ حينما يُخاطب عمَّته زينب قائلاً :
( اسكُتي يا عمَّة ، فأنت بحمد الله عالمة غير مُعلَّمة ، وفَهمة غير مُفهَّمة ) .
السلام عليكِ يا سيدتي يا زينب الكبرى .