مرقدا الإمام الحسين وأخيه
أبي الفضل ( عليهما السلام )
يستقبلان المهنّئين بذكرى مولد
أختهما الصدّيقة الصغرى ..
ما زال شذا الولادة المباركة لعقيلة الطالبيّين وشقيقة
الحسنَيْن ( عليهما السلام ) سيّدتنا ومولاتنا السيدة
زينب ( عليها السلام ) يُلقي بظلاله على بقاع المعمورة ،
ومازال المؤمنون الموالون ومحبّو وأتباع أهل البيت
( عليهم السلام ) يستنشقون أريج ولادتها المباركة ،
حيث شهد المرقدان الطاهران للإمام الحسين وأخيه
أبي الفضل العباس ( عليهما السلام ) توافد المهنّئين
بهذه المناسبة التي صادفت ذكراها يوم أمسٍ الأربعاء ،
لكنهم شاءوا أن يجمعوا بين المناسبتين ،
زيارة يوم الخميس المباركة والذكرى العطرة لولادة
عقيلة بني هاشم ( عليها السلام ) .
واكتظّ الصحنان المقدّسان وساحة ما بين الحرمين الشريفين
بالمهنّئين في هذه المناسبة ومن أغلب المحافظات
العراقية وحتّى من خارج العراق ،
وكثّف أبناءُ العتبات المقدّسة من جهودهم لاستقبال
الزائرين المهنّئين واستقبلوهم بعبارات الترحيب والتهنئة
من بداية القطوعات الخارجية للمدينة حيث يتمّ نقلهم بعجلات
النقل الخاصّ بالزائرين وصولاً للحرَمَيْن الطاهرين .
يُذكر أنّه عند ولادتها الشريفة قدّمتها أمّها فاطمة ( عليها السلام )
إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فأخذها وقبّلها وبكى ،
فقالت له فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) :( لِمَ بكاؤكَ لا أبكى اللهُ عينيكَ يا أبتاه ؟ )
فقال : ( يا فاطمة إنّ هذه ستُبلى ببلايا وترد عليها
مصائب شتى ورزايا أدهى ،
يا بضعتي وقرّة عيني يا فاطمة إنّ مَنْ بكى عليها
وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على
أخوَيْها الحسن والحسين ( عليهما السلام )) .
ثمّ سمّاها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بـ" زينب " ،
وهو اسم شجرةٍ أو وردةٍ حسنة المنظر طيّبة الرائحة ،
وكنيتُها " أمّ كلثوم ، وأمّ الحسن ، والعقيلة - أي الكريمة - " .
وقد تربّت في بيت الرسالة المحمّدية ،
ورضعت من ثدي الطهارة والعفّة ،
وغُذّيت بغذاء الكرامة من أبيها الإمام علي( عليه السلام ) ،
فنشأت نشأةً قدسية ورُبّيت تربيةً روحانية مرتدية
رداء العفاف والحشمة ؛
لأنّ الخمسة أصحاب الكساء ( عليهم السلام )
هم الذين قاموا بتربيتها ورعايتها وتهذيبها ،
وإنّ " زينب " اسمٌ اختاره الله سبحانه وتعالى لها ،
فكانت الكمالات النفسية والعقلية والروحية التي شكّلت
هذه الشخصية لم تُزَلْزِلْها تلك الأعمال الوحشية بإبادة
آل البيت ( عليهم السلام ) قتلاً وتشريداً في كربلاء ،
وواصلت إعلامياً فضح كلّ الدسائس والفتن والمحن
لتنصر الثورة الحسينية وليخلّدها التاريخُ بأحرفٍ من نور .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا