بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بر الوالدين هو الاحسان إليهما ، وهو أفضل القربات إلى الله تعالى وقد جاءت بعض الروايات مبينة خطر العقوق وأنه من الكبائر التي توجب سخط الله سبحانه وتعالى وتحرق الأعمال .. فقد روي عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله )
أنه قال : ( ثلاث من الذنوب تعجل عقوبتها ، ولا تؤخر إلى الأخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان ) .
(1 )
وجاء في حديث قدسي : ( إن أول ما كتب في اللوح المحفوظ : إني أنا الله لا إله إلا أنا ، من رضى عنه والده فأنا منه راضي ، ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط ) . (2 )
نعم
العقوق من الكبائر بل لا يدخل الجنة عاق و يحرم التوفيق بالدنيا و لربما عجلت له العقوبة و ربما ابتلي بأولاده فالجزاء من جنس العمل .
ومن آثار العقوق سوء العاقبة هذه القصة المشهورة
القصة العجيبة ونتأمل فيها لتكون درساً فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله وسلم حضر شاباً عند وفاته فقال له: قل لا إله إلا اللَّه قال: فاعتقل لسانه مراراً فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم?
قالت: نعم أنا أمه .
قال: أفساخطة أنت عليه؟
قالت: نعم ما كلمته منذ ست حجج .
قال لها: ارْضِ عنه ؟
قالت: رضي اللَّه عنه برضاك يا رسول اللَّه .
فقال له رسول اللَّه: قل لا إله إلا اللَّه قال: فقالها فقال النبي: ما ترى ؟
فقال: أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة فأخذ بكظمي .
فقال له النبي: قل يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير إقبل مني اليسير واعف عني الكثير إنك أنت الغفور الرحيم فقالها الشاب فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: أنظر ماذا ترى ؟
قال: أرى رجلاً أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد تولى عني .
قال: أعد فأعاد .
قال: ما ترى ؟
قال: لست أرى الأسود وأرى الأبيض قد وليني ثم طفن على تلك الحال .
ومن رحمة الله بعباده جعل برالوالدين مفتوح بعد موتهما فيكمن ان تبرهما عن التصدق عنهما والصلوات وقراءة القرآن والزيارات وأعمال البر والخيرات
وليس البر مقتصراً على العاق فحتى البار يجب عليه ذلك لكي يضل باراً بهما وإليك هذه الرواية فعن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: سيد الأبرار يوم القيامة رجل بر والديه بعد موتهما (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ وسائل الشيعة / 16 / 285 .
2 ـ جامع السعادات / 2 / 202 .
3 ـ بحار الأنوار ج 71 ص 86 .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بر الوالدين هو الاحسان إليهما ، وهو أفضل القربات إلى الله تعالى وقد جاءت بعض الروايات مبينة خطر العقوق وأنه من الكبائر التي توجب سخط الله سبحانه وتعالى وتحرق الأعمال .. فقد روي عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله )
أنه قال : ( ثلاث من الذنوب تعجل عقوبتها ، ولا تؤخر إلى الأخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان ) .
(1 )
وجاء في حديث قدسي : ( إن أول ما كتب في اللوح المحفوظ : إني أنا الله لا إله إلا أنا ، من رضى عنه والده فأنا منه راضي ، ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط ) . (2 )
نعم
العقوق من الكبائر بل لا يدخل الجنة عاق و يحرم التوفيق بالدنيا و لربما عجلت له العقوبة و ربما ابتلي بأولاده فالجزاء من جنس العمل .
ومن آثار العقوق سوء العاقبة هذه القصة المشهورة
القصة العجيبة ونتأمل فيها لتكون درساً فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله وسلم حضر شاباً عند وفاته فقال له: قل لا إله إلا اللَّه قال: فاعتقل لسانه مراراً فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم?
قالت: نعم أنا أمه .
قال: أفساخطة أنت عليه؟
قالت: نعم ما كلمته منذ ست حجج .
قال لها: ارْضِ عنه ؟
قالت: رضي اللَّه عنه برضاك يا رسول اللَّه .
فقال له رسول اللَّه: قل لا إله إلا اللَّه قال: فقالها فقال النبي: ما ترى ؟
فقال: أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة فأخذ بكظمي .
فقال له النبي: قل يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير إقبل مني اليسير واعف عني الكثير إنك أنت الغفور الرحيم فقالها الشاب فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: أنظر ماذا ترى ؟
قال: أرى رجلاً أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد تولى عني .
قال: أعد فأعاد .
قال: ما ترى ؟
قال: لست أرى الأسود وأرى الأبيض قد وليني ثم طفن على تلك الحال .
ومن رحمة الله بعباده جعل برالوالدين مفتوح بعد موتهما فيكمن ان تبرهما عن التصدق عنهما والصلوات وقراءة القرآن والزيارات وأعمال البر والخيرات
وليس البر مقتصراً على العاق فحتى البار يجب عليه ذلك لكي يضل باراً بهما وإليك هذه الرواية فعن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: سيد الأبرار يوم القيامة رجل بر والديه بعد موتهما (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ وسائل الشيعة / 16 / 285 .
2 ـ جامع السعادات / 2 / 202 .
3 ـ بحار الأنوار ج 71 ص 86 .