بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
القمر ذلك الشعاع الذي يتسرب نوره الى قلب الضعيف فيتعبق به نوراً وبهاءً، تماماً اعني به التوبة التي يشرق نورها في قلبي المظلم.
التوبة: أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الرجوع من الذنب والندم عليه[1] فإن المعنى الاصلي للتوبة هو الرجوع والعود[2]
القران الكريم
1ـ ان الله يحب العبد التائب فقد جاء في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، وهذه المحبة من الله تعالى هي التوفيق لهدايته فان الله اذا أحب عبداً وفقه الى هدايته وقربه منه وجعله يشعر بروح الايمان واهميته، فيمتلأ العبد حباً لخالقه الذي رزقه الهداية والجادة الصواب.
2ـ من مراتب قبول التوبة (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) فهل ان المذنب غير الجاهل لا تقبل توبته كما يأتي ذلك من مفهوم الاية؟ الجواب: (وذكرت الجهالة للتوضيح والتوبيخ فان كل عمل للسوء إنما يكون بجهالة وعمى ولو أبصر الإنسان وجه رشده وعرف ببصيرته ما فيه صلاحه لما عمل السوء ولما استولت عليه النفس الأمارة وغواية إبليس بفلتات الشهوة والغضب والتعصيب الذميم وسوء الأخلاق وحب العاجل والتغاضي عن وباله أعاذنا اللَّه من ذلك وأعاننا على أنفسنا بلطفه وتوفيقه)[3]
3ـ هنالك صنف لا تقبل توبتهم ، قوله تعالى: (َولَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) ، فان باب التوبة وان كان مفتوحاً الا ان له حد ويغلق عنده فان الانسان المذنب اذا اصر على ذنبه ولم يتب حتى آخر عمره في لحظة احتضاره فلا تقبل توبته ، فمثل هذه التوبة غالباً ما تصدر من الاشخاص لانهم اصبحوا في حالة من الذهول فلا يوجد شيئاً امامهم سوى العودة الى الله تعالى ومثل هذه العودة ليس من السهل ان تكون موفقة فالله لا يريدها أبداً، (والظاهر اجماع المسلمين على قبول التوبة الصادقة قبل حضور الموت وحينما تكون دواعي الهوى ونزعات النفس الأمارة تبعثه على القبيح ويصدها عقله وتوبته وخوفه من اللَّه وتقواه)[4]
4ـ ان الله هو من يقبل التوبة فلا احد يدخل في قراره فهو الذي يعلم بحال العبد قال تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
5ـ الوعد من رب العزة بقبول التوبة وغفران السيئات التي عملها الانسان قبل توبته ، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[1] ـ التحقيق في كلمات القران الكريم: ج1،ص399
[2] ـ آلاء الرحمن: الشيخ محمد جواد البلاغي، ج1،ص128.
[3] ـ المصدر السابق: ج2ـص58.
[4] ـ المصدر السابق: ج1،ص309.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
القمر ذلك الشعاع الذي يتسرب نوره الى قلب الضعيف فيتعبق به نوراً وبهاءً، تماماً اعني به التوبة التي يشرق نورها في قلبي المظلم.
التوبة: أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الرجوع من الذنب والندم عليه[1] فإن المعنى الاصلي للتوبة هو الرجوع والعود[2]
القران الكريم
1ـ ان الله يحب العبد التائب فقد جاء في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، وهذه المحبة من الله تعالى هي التوفيق لهدايته فان الله اذا أحب عبداً وفقه الى هدايته وقربه منه وجعله يشعر بروح الايمان واهميته، فيمتلأ العبد حباً لخالقه الذي رزقه الهداية والجادة الصواب.
2ـ من مراتب قبول التوبة (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) فهل ان المذنب غير الجاهل لا تقبل توبته كما يأتي ذلك من مفهوم الاية؟ الجواب: (وذكرت الجهالة للتوضيح والتوبيخ فان كل عمل للسوء إنما يكون بجهالة وعمى ولو أبصر الإنسان وجه رشده وعرف ببصيرته ما فيه صلاحه لما عمل السوء ولما استولت عليه النفس الأمارة وغواية إبليس بفلتات الشهوة والغضب والتعصيب الذميم وسوء الأخلاق وحب العاجل والتغاضي عن وباله أعاذنا اللَّه من ذلك وأعاننا على أنفسنا بلطفه وتوفيقه)[3]
3ـ هنالك صنف لا تقبل توبتهم ، قوله تعالى: (َولَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) ، فان باب التوبة وان كان مفتوحاً الا ان له حد ويغلق عنده فان الانسان المذنب اذا اصر على ذنبه ولم يتب حتى آخر عمره في لحظة احتضاره فلا تقبل توبته ، فمثل هذه التوبة غالباً ما تصدر من الاشخاص لانهم اصبحوا في حالة من الذهول فلا يوجد شيئاً امامهم سوى العودة الى الله تعالى ومثل هذه العودة ليس من السهل ان تكون موفقة فالله لا يريدها أبداً، (والظاهر اجماع المسلمين على قبول التوبة الصادقة قبل حضور الموت وحينما تكون دواعي الهوى ونزعات النفس الأمارة تبعثه على القبيح ويصدها عقله وتوبته وخوفه من اللَّه وتقواه)[4]
4ـ ان الله هو من يقبل التوبة فلا احد يدخل في قراره فهو الذي يعلم بحال العبد قال تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
5ـ الوعد من رب العزة بقبول التوبة وغفران السيئات التي عملها الانسان قبل توبته ، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[1] ـ التحقيق في كلمات القران الكريم: ج1،ص399
[2] ـ آلاء الرحمن: الشيخ محمد جواد البلاغي، ج1،ص128.
[3] ـ المصدر السابق: ج2ـص58.
[4] ـ المصدر السابق: ج1،ص309.
تعليق