السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
⭐⭐⭐⭐⭐
ونهى الرسول الاكرم عن استخدام القسوة مع المرأة ، وجعل من حق الزوجة عدم ضربها والصياح في وجهها ، ففي جوابه على سؤال خولة بني الاسود حول حق المرأة قالحقك عليه ان يطعمك مما يأكل ، ويكسوك مما يلبس ، ولا يلطم ولا يصيح في وجهك)(1) ، وقال ايضا (صلى الله عليه واله وسلم) (خير الرجال من امتي الذين لا يتطاولون على اهليهم ، ويحنون عليهم ، ولا يظلمونهم)(2) ، ومن اجل تحجيم نطاق المشاكل والاضطرابات الأسرية يستحسن الصبر على اساءة الزوجة ، لان رد الاساءة بالإساءة او بالعقوبة يوسع دائرة الخلافات والتشنجات ويزيد المشاكل تعقيدا ، فيستحب الصبر على اساءة الزوجة قولا كانت ام فعلا ، قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام) من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة ، اعتق الله رقبته من النار ، واوجب له الجنة)(3) ، وحث الحبيب المصطفى الزوج على الصبر على سوء اخلاق الزوجة ، فقال(صلى الله عليه واله وسلم) من صبر على سوء خلق امراته اعطاه الله من الاجر ما اعطى ايوب بلائه). ولقد ورد في سيرته (صلى الله عليه واله وسلم) انه كان يصبر على اذى زوجاته وغضبهن (صلى الله عليه وآله وسلم) لكي نتجنب كثيرا من حالات التصدع والتفكك في حياتنا الزوجية ، ونحافظ على سلامة العلاقات داخل محيط الأسرة .
ـ سيرة اهل البيت روافد المصطفى :
وكانت سيرة ائمة اهل البيت (عليهم السلام) مثالا لسيرة جدهم المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) في كل مفردات العقيدة والسلوك ، وهكذا كانت في مسالة الصبر على اذى الزوجة لأجل تقويم سلوكها واصلاحها ، فعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قالكانت لابي (عليه #1575;لسلام) امرأة ، وكانت تؤذيه ، وكان يغفر لها)(4) ، ومن حقوق الزوجة حق المضاجعة ، فاذا حرمها الزوج من ذلك كما هو الحال في الايلاء ، بان يحلف ان لا يجامع زوجته فالزوجة حق الخيار ، ان شاءت صبرت عليه ابدا ، وان شاءت خاصمته الى الحاكم الشرعي ، حيث يمهله لمدة اربعة اشهر ليراجع نفسه ويعود الى مراعاة حقها او يطلقها ، فان ابى كليهما حبسه الحاكم وضيق عليه في المطعم والمشرب حتى يرجع الى زوجته ، او يطلقها ، واذا تزوجت من رجل على انه سليم ، فظهر انه عنّين انتظرت به سنة ، فان استطاع مجامعتها فتبقى على زوجيتها ، وان لم يستطع كان لها الخيار ، فان اختارت المقام معه على انه عنّين لم يكن لها بعد ذلك خيار ، ولا يجوز اجبار المرأة على الزواج من رجل غير راغبة فيه كما تقدم ، وان كان للرجل زوجتان ، فيجب عليه العدل بينهما ، ووضع الاسلام حدودا في العلاقات الزوجية، فلا يجوز للزوج ان يقذف زوجته ، فلو قذفها جلد الحد .
__________________
1ـ مكارم الاخلاق : 218 .
2- مكارم الاخلاق : 216 . 217 .
3- مكارم الاخلاق : 216 .
4- الدر المنثور 6 : 243 .
اللهم صل على محمد وال محمد
⭐⭐⭐⭐⭐
ونهى الرسول الاكرم عن استخدام القسوة مع المرأة ، وجعل من حق الزوجة عدم ضربها والصياح في وجهها ، ففي جوابه على سؤال خولة بني الاسود حول حق المرأة قالحقك عليه ان يطعمك مما يأكل ، ويكسوك مما يلبس ، ولا يلطم ولا يصيح في وجهك)(1) ، وقال ايضا (صلى الله عليه واله وسلم) (خير الرجال من امتي الذين لا يتطاولون على اهليهم ، ويحنون عليهم ، ولا يظلمونهم)(2) ، ومن اجل تحجيم نطاق المشاكل والاضطرابات الأسرية يستحسن الصبر على اساءة الزوجة ، لان رد الاساءة بالإساءة او بالعقوبة يوسع دائرة الخلافات والتشنجات ويزيد المشاكل تعقيدا ، فيستحب الصبر على اساءة الزوجة قولا كانت ام فعلا ، قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام) من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة ، اعتق الله رقبته من النار ، واوجب له الجنة)(3) ، وحث الحبيب المصطفى الزوج على الصبر على سوء اخلاق الزوجة ، فقال(صلى الله عليه واله وسلم) من صبر على سوء خلق امراته اعطاه الله من الاجر ما اعطى ايوب بلائه). ولقد ورد في سيرته (صلى الله عليه واله وسلم) انه كان يصبر على اذى زوجاته وغضبهن (صلى الله عليه وآله وسلم) لكي نتجنب كثيرا من حالات التصدع والتفكك في حياتنا الزوجية ، ونحافظ على سلامة العلاقات داخل محيط الأسرة .
ـ سيرة اهل البيت روافد المصطفى :
وكانت سيرة ائمة اهل البيت (عليهم السلام) مثالا لسيرة جدهم المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) في كل مفردات العقيدة والسلوك ، وهكذا كانت في مسالة الصبر على اذى الزوجة لأجل تقويم سلوكها واصلاحها ، فعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قالكانت لابي (عليه #1575;لسلام) امرأة ، وكانت تؤذيه ، وكان يغفر لها)(4) ، ومن حقوق الزوجة حق المضاجعة ، فاذا حرمها الزوج من ذلك كما هو الحال في الايلاء ، بان يحلف ان لا يجامع زوجته فالزوجة حق الخيار ، ان شاءت صبرت عليه ابدا ، وان شاءت خاصمته الى الحاكم الشرعي ، حيث يمهله لمدة اربعة اشهر ليراجع نفسه ويعود الى مراعاة حقها او يطلقها ، فان ابى كليهما حبسه الحاكم وضيق عليه في المطعم والمشرب حتى يرجع الى زوجته ، او يطلقها ، واذا تزوجت من رجل على انه سليم ، فظهر انه عنّين انتظرت به سنة ، فان استطاع مجامعتها فتبقى على زوجيتها ، وان لم يستطع كان لها الخيار ، فان اختارت المقام معه على انه عنّين لم يكن لها بعد ذلك خيار ، ولا يجوز اجبار المرأة على الزواج من رجل غير راغبة فيه كما تقدم ، وان كان للرجل زوجتان ، فيجب عليه العدل بينهما ، ووضع الاسلام حدودا في العلاقات الزوجية، فلا يجوز للزوج ان يقذف زوجته ، فلو قذفها جلد الحد .
__________________
1ـ مكارم الاخلاق : 218 .
2- مكارم الاخلاق : 216 . 217 .
3- مكارم الاخلاق : 216 .
4- الدر المنثور 6 : 243 .
تعليق