اللهم صل على محمد وآل محمد
روى الشيخ الطوسي عن محمد بن سليمان عن ابيه قال:
كان رجل من اهل الشام يختلف الى ابي جعفر عليه السلام وكان مركزه بالمدينة، يختلف الى مجلس ابي جعفر يقول له:
يا محمد الا ترى اني انما اغشي مجلسك حياء مني منك ولا اقول ان احدا في الارض ابغض الي منك اهل البيت، واعلم ان طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة امير المؤمنين في بغضكم ولكن اراك رجلا فصيحا لك ادب وحسن لفظ، فانما اختلافي اليك لحسن ادبك.
وكان ابوجعفر يقول له خيرا ويقول:
لن تخفي على الله خافية
فلم يلبث الشامي الا قليلا حتى مرض واشتد وجعه، فلما ثقل دعا وليه وقال له: اذا أنت مددت علي الثوب فأت محمد بن علي عليهما السلام وسله ان يصلي علي واعلمه اني انا الذي امرتك بذلك.
قال: فلما ان كان في نصف الليل ظنوا انه قد برد وسجوه، فلما ان اصبح الناس خرج وليه الي المسجد، فلما ان صلى محمد بن علي عليه السلام و تورك وكان اذا صلى عقب في مجلسه، قال له:
يا ابا جعفر ان فلان الشامي قد هلك وهو يسألك ان تصلي عليه.
فقال ابوجعفرعليه السلام:
كلا ان بلاد الشام بلا صرد والحجاز بلاد حر لهبا شديد فانطلق فلا تعجلن علي صاحبك حتي اتيكم،
ثم قام عليه السلام من مجلسه فأخذ وضوءا ثم عاد فصلى ركعتين ثم مد يده تلقاء وجهه ما شاءالله ثم خر ساجدا حتى طلعت الشمس، ثم نهض فانتهى الى منزل الشامي فدخل عليه فدعاه، فأجابه ثم اجلسه واسنده ودعا له بسويق فسقاه وقال لاهله:
املؤوا جوفه وبرّدوا صدره بالطعام البارد.
ثم انصرف عليه السلام فلم يلبث الا قليلا حتى عوف الشامي فأتى ابا جعفر عليه السلام فقال: اخلني فأخلاه، فقال: اشهد انك حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتي منه فمن اتي من غيرك خاب وخسر وضلَّ ضلالا بعيدا، قال له ابوجعفرعليه السلام:
وما بدالك؟
قال: اشهد اني عهدت بروحي وعاينت بعيني، فلم يتفاجأني الا ومناد ينادي، اسمعه بأذني ينادي وما انا بالنائم: ردوا عليه روحه فقد سألنا ذلك محمد بن علي، فقال له ابو جعفر:
اما علمت ان الله يحب العبد ويبغض عمله، ويبغض العبد ويحب عمله؟ (اي كما انك كنت مبغوضا لدي الله لكن عملك وهو حبنا مطلوبا لله تعالى)
قال (الراوي): فصار بعد ذلك من اصحاب ابي جعفرعليه السلام.
********************************
البحار: ج 46، ص 233.
روى الشيخ الطوسي عن محمد بن سليمان عن ابيه قال:
كان رجل من اهل الشام يختلف الى ابي جعفر عليه السلام وكان مركزه بالمدينة، يختلف الى مجلس ابي جعفر يقول له:
يا محمد الا ترى اني انما اغشي مجلسك حياء مني منك ولا اقول ان احدا في الارض ابغض الي منك اهل البيت، واعلم ان طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة امير المؤمنين في بغضكم ولكن اراك رجلا فصيحا لك ادب وحسن لفظ، فانما اختلافي اليك لحسن ادبك.
وكان ابوجعفر يقول له خيرا ويقول:
لن تخفي على الله خافية
فلم يلبث الشامي الا قليلا حتى مرض واشتد وجعه، فلما ثقل دعا وليه وقال له: اذا أنت مددت علي الثوب فأت محمد بن علي عليهما السلام وسله ان يصلي علي واعلمه اني انا الذي امرتك بذلك.
قال: فلما ان كان في نصف الليل ظنوا انه قد برد وسجوه، فلما ان اصبح الناس خرج وليه الي المسجد، فلما ان صلى محمد بن علي عليه السلام و تورك وكان اذا صلى عقب في مجلسه، قال له:
يا ابا جعفر ان فلان الشامي قد هلك وهو يسألك ان تصلي عليه.
فقال ابوجعفرعليه السلام:
كلا ان بلاد الشام بلا صرد والحجاز بلاد حر لهبا شديد فانطلق فلا تعجلن علي صاحبك حتي اتيكم،
ثم قام عليه السلام من مجلسه فأخذ وضوءا ثم عاد فصلى ركعتين ثم مد يده تلقاء وجهه ما شاءالله ثم خر ساجدا حتى طلعت الشمس، ثم نهض فانتهى الى منزل الشامي فدخل عليه فدعاه، فأجابه ثم اجلسه واسنده ودعا له بسويق فسقاه وقال لاهله:
املؤوا جوفه وبرّدوا صدره بالطعام البارد.
ثم انصرف عليه السلام فلم يلبث الا قليلا حتى عوف الشامي فأتى ابا جعفر عليه السلام فقال: اخلني فأخلاه، فقال: اشهد انك حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتي منه فمن اتي من غيرك خاب وخسر وضلَّ ضلالا بعيدا، قال له ابوجعفرعليه السلام:
وما بدالك؟
قال: اشهد اني عهدت بروحي وعاينت بعيني، فلم يتفاجأني الا ومناد ينادي، اسمعه بأذني ينادي وما انا بالنائم: ردوا عليه روحه فقد سألنا ذلك محمد بن علي، فقال له ابو جعفر:
اما علمت ان الله يحب العبد ويبغض عمله، ويبغض العبد ويحب عمله؟ (اي كما انك كنت مبغوضا لدي الله لكن عملك وهو حبنا مطلوبا لله تعالى)
قال (الراوي): فصار بعد ذلك من اصحاب ابي جعفرعليه السلام.
********************************
البحار: ج 46، ص 233.
تعليق