بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هذه الأبيات أرفعها إلى مقام سيدتي البتول فاطمة الزهراء سلام الله عليها وجمعنا بها في الدنيا والآخرة.
عبدالقادر الجيلاني بن سالم بن عَلَوي خرد العَلَوي الحسيني ( جدّة )
لا وربّـي، وحـقِّ طـه أبـيـكِ لا يَـطـيبُ الـمَديـحُ إلاّ فيـكِ
بضعةُ المصطفى، وللجُزء حكم الـ كـلّ، يُرضيه كـلُّ ما يرضـيكِ
فِلذةٌ منه في المشاعرِ والإحساس يُـؤذيـهِ كـلُّ مــا يُـؤذيـكِ
إنْ بَـدَت مسحةٌ مِن الحزن يوماً في مُـحيّـاكِ شُوهِدت في أبيكِ
وحدةُ الـذات لم يَنَلْها انفـصامٌ وهــو سـرٌّ ورَّثتِهِ في بَنـيكِ
أنتِ شبهُ الـنبيِّ في كـل شيءٍ يشهـدون النـبيَّ إن شاهـدوكِ
أنتِ ريحانـةُ الـنبـيّ إذا مـا شمّـها سُرَّ، كيـف لا يُدنيكِ ؟!
حينما تُقبِلين يـنهضُ مـسروراً ومـن بـحر عطفـهِ يَرويـكِ
رُتبةٌ دونها المراتـبُ في القُرب وفـضلٌ من الإلـه الـمـليكِ
رتبـةٌ أخرَجَت ضـغائنَ أقوامٍ فـبَثّـوا الأحـقادَ بـالتشكـيكِ
فسَّروا قولَهُ « المودّةَ في القُربى » بـقـربى الـجميع، لا بذويـكِ
وأحاديث أنـكـروها وأخـرى ضَعّـفوهـا لأنـها تـَعنـيكِ
حَـسَداً منـهمُ وجهلاً، فـلولا جـهلُهُم بالمـقام ما حـسدوكِ
لو أحـبّوا أباكِ حـقّاً أحـبّوكِ ويـَقلـيه كـلُّ مَـن يَـقلـيكِ
فَرِحوا بالخلاف في إرث « فدكٍ » لَم يُراعوا الآدابَ إن ذكـروكِ
ثم قالـوا: أزواج طه هـم الآلُ وأتـباعُـه، ولـم يـقـدروكِ
وحديـثُ الكساء حصنٌ منيـعٌ وهْو سُورٌ مِن كلّ رجسٍ يقيكِ
وحديث الكساء تاجٌ من المـختار يَـزري بـتاجِ كـلِّ الـملوكِ
ودلـيلُ التـطهير تاجٌ مـن اللهِ فـتِيهي بفـضلِ مَن تَوَّجـوكِ
هُم من الرجس طهّروك وأبناكِ وهـم عـن جهـنّمٍ فـَطَموكِ
قد قـضى الله أن يُتِمّ بـكم نورَ هُداهُ.. بالـرغـم مـِن شانـيكِ
أنتِ كالبحرِ في الـعطاءِ، وأولا دُكِ كـالـدرّ مـالئاً شاطئـيكِ
قد دعا المصطفى بأن يُخرِجَ اللهُ كـثيراً مِن نسلـكِ المـبروكِ
فـكأنّـي بـه يُهَمـهِمُ يـدعَـو فـي ليالي الزَّفافِ إذ يَحْبـُوكِ
بدعاءِ الأبِ الشـفـيقِ، ويـُولِي زوجَـكِ المرتضى بما يُولِيـكِ
أنـتِ آثَرتِـهِ بـخبزٍ وقد جاعَ ثلاثاً وليـس بـالمَــنهـوكِ
وبلا خادم صبرتِ عـلى البيـتِ فبالصبرِ دائـمـاً يـوصـيكِ
والرَّحى أثَّرت بكفَّيكِ.. لو تَدري الـرَّحى مـن تَمـَسُّها تَفديكِ
وأسرَّ النبيُّ في ساعةِ الكـَربِ فـأبكاكِ.. مـا الذي يُبكيكِ ؟!
قـد ألِفـتِ الحياةَ بالقربِ مـنهُ فتأثَّرتِ بالـفـراقِ الوَشـيكِ
ثـُمّ أدنـاكِ ثانـياً فـتبسَّمَـتِ.. فـهذا أبـوكِ يـَستـرضيـكِ
باللَّحاقِ السريـعِ بـعد شهـورٍ كلُّ شيءٍ يَهـونُ بـعد أبيـكِ
تـلـك واللهِ رُتبـةٌ ومــقـامٌ لا يُسامى، سبحانَـهُ مُعطيـكِ
فـهنيـئاً أمَّ الـحُسيـنِ هـنيئـاً وحـناناً أُمّـاهُ أنـّا بـَنـوكِ
أوَ تـُنسيـكِ جنّةُ الخُلدِ أولادَكِ حـاشا، وإن هُمُ قـد نَسُـوكِ
فـأسألي الله أن يـَمُنّ عـلـينا بالرضى، في السكون والتحريكِ
واذكـُريـنا عـند النـبيِّ فإنّـا قـد بَعُدنا عن سيَرهِ والسلوكِ
واذكُرينا أُمّاهُ في موقفِ الحشرِ ونـادي بَـنيـك فَـلْيَتْبعـوكِ
أنـقِذينـا مـن الزِّحامِ وأهوالٍ عـظامٍ، فـاللهُ لا يـُخـزيكِ
ولـنا فـي الإلهِ ظـنٌّ جـميلٌ منه وعدٌ في « هل أتى » يُنبيكِ
قـد وَقاكِ شُرورَ يومٍ عَـبُوسٍ وسروراً ونـَضـرةً يَجْـزيكِ
وَلـكُم يُعـقَدُ اللواءُ وفي ظـلٍّ ظـلـيلٍ إلــهُنـا يـُؤويـكِ
فـإذا رفـرفَ اللـواءُ عليكـم فـاذكـُرينا.. لعلـّنـا نأتيـكِ
واذكُرينا إذا وَرَدتِ على الحوضِ لِنُسقى بـكفِّ مـَن يـَسقـيكِ
فـعسى الله أن يَـمُنَّ برؤيـاكِ وفينا ما تَـرتـَضيـنَ يُـريكِ
وسـلامٌ علـيكِ في كلِّ حـينٍ فـهْو يغشاك مـن لَدُن باريكِ
مـا هَـمى ماطرٌ وما قالَ حادٍ: لا يَطيبُ الـمديـحُ إلاّ فــيكِ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هذه الأبيات أرفعها إلى مقام سيدتي البتول فاطمة الزهراء سلام الله عليها وجمعنا بها في الدنيا والآخرة.
عبدالقادر الجيلاني بن سالم بن عَلَوي خرد العَلَوي الحسيني ( جدّة )
لا وربّـي، وحـقِّ طـه أبـيـكِ لا يَـطـيبُ الـمَديـحُ إلاّ فيـكِ
بضعةُ المصطفى، وللجُزء حكم الـ كـلّ، يُرضيه كـلُّ ما يرضـيكِ
فِلذةٌ منه في المشاعرِ والإحساس يُـؤذيـهِ كـلُّ مــا يُـؤذيـكِ
إنْ بَـدَت مسحةٌ مِن الحزن يوماً في مُـحيّـاكِ شُوهِدت في أبيكِ
وحدةُ الـذات لم يَنَلْها انفـصامٌ وهــو سـرٌّ ورَّثتِهِ في بَنـيكِ
أنتِ شبهُ الـنبيِّ في كـل شيءٍ يشهـدون النـبيَّ إن شاهـدوكِ
أنتِ ريحانـةُ الـنبـيّ إذا مـا شمّـها سُرَّ، كيـف لا يُدنيكِ ؟!
حينما تُقبِلين يـنهضُ مـسروراً ومـن بـحر عطفـهِ يَرويـكِ
رُتبةٌ دونها المراتـبُ في القُرب وفـضلٌ من الإلـه الـمـليكِ
رتبـةٌ أخرَجَت ضـغائنَ أقوامٍ فـبَثّـوا الأحـقادَ بـالتشكـيكِ
فسَّروا قولَهُ « المودّةَ في القُربى » بـقـربى الـجميع، لا بذويـكِ
وأحاديث أنـكـروها وأخـرى ضَعّـفوهـا لأنـها تـَعنـيكِ
حَـسَداً منـهمُ وجهلاً، فـلولا جـهلُهُم بالمـقام ما حـسدوكِ
لو أحـبّوا أباكِ حـقّاً أحـبّوكِ ويـَقلـيه كـلُّ مَـن يَـقلـيكِ
فَرِحوا بالخلاف في إرث « فدكٍ » لَم يُراعوا الآدابَ إن ذكـروكِ
ثم قالـوا: أزواج طه هـم الآلُ وأتـباعُـه، ولـم يـقـدروكِ
وحديـثُ الكساء حصنٌ منيـعٌ وهْو سُورٌ مِن كلّ رجسٍ يقيكِ
وحديث الكساء تاجٌ من المـختار يَـزري بـتاجِ كـلِّ الـملوكِ
ودلـيلُ التـطهير تاجٌ مـن اللهِ فـتِيهي بفـضلِ مَن تَوَّجـوكِ
هُم من الرجس طهّروك وأبناكِ وهـم عـن جهـنّمٍ فـَطَموكِ
قد قـضى الله أن يُتِمّ بـكم نورَ هُداهُ.. بالـرغـم مـِن شانـيكِ
أنتِ كالبحرِ في الـعطاءِ، وأولا دُكِ كـالـدرّ مـالئاً شاطئـيكِ
قد دعا المصطفى بأن يُخرِجَ اللهُ كـثيراً مِن نسلـكِ المـبروكِ
فـكأنّـي بـه يُهَمـهِمُ يـدعَـو فـي ليالي الزَّفافِ إذ يَحْبـُوكِ
بدعاءِ الأبِ الشـفـيقِ، ويـُولِي زوجَـكِ المرتضى بما يُولِيـكِ
أنـتِ آثَرتِـهِ بـخبزٍ وقد جاعَ ثلاثاً وليـس بـالمَــنهـوكِ
وبلا خادم صبرتِ عـلى البيـتِ فبالصبرِ دائـمـاً يـوصـيكِ
والرَّحى أثَّرت بكفَّيكِ.. لو تَدري الـرَّحى مـن تَمـَسُّها تَفديكِ
وأسرَّ النبيُّ في ساعةِ الكـَربِ فـأبكاكِ.. مـا الذي يُبكيكِ ؟!
قـد ألِفـتِ الحياةَ بالقربِ مـنهُ فتأثَّرتِ بالـفـراقِ الوَشـيكِ
ثـُمّ أدنـاكِ ثانـياً فـتبسَّمَـتِ.. فـهذا أبـوكِ يـَستـرضيـكِ
باللَّحاقِ السريـعِ بـعد شهـورٍ كلُّ شيءٍ يَهـونُ بـعد أبيـكِ
تـلـك واللهِ رُتبـةٌ ومــقـامٌ لا يُسامى، سبحانَـهُ مُعطيـكِ
فـهنيـئاً أمَّ الـحُسيـنِ هـنيئـاً وحـناناً أُمّـاهُ أنـّا بـَنـوكِ
أوَ تـُنسيـكِ جنّةُ الخُلدِ أولادَكِ حـاشا، وإن هُمُ قـد نَسُـوكِ
فـأسألي الله أن يـَمُنّ عـلـينا بالرضى، في السكون والتحريكِ
واذكـُريـنا عـند النـبيِّ فإنّـا قـد بَعُدنا عن سيَرهِ والسلوكِ
واذكُرينا أُمّاهُ في موقفِ الحشرِ ونـادي بَـنيـك فَـلْيَتْبعـوكِ
أنـقِذينـا مـن الزِّحامِ وأهوالٍ عـظامٍ، فـاللهُ لا يـُخـزيكِ
ولـنا فـي الإلهِ ظـنٌّ جـميلٌ منه وعدٌ في « هل أتى » يُنبيكِ
قـد وَقاكِ شُرورَ يومٍ عَـبُوسٍ وسروراً ونـَضـرةً يَجْـزيكِ
وَلـكُم يُعـقَدُ اللواءُ وفي ظـلٍّ ظـلـيلٍ إلــهُنـا يـُؤويـكِ
فـإذا رفـرفَ اللـواءُ عليكـم فـاذكـُرينا.. لعلـّنـا نأتيـكِ
واذكُرينا إذا وَرَدتِ على الحوضِ لِنُسقى بـكفِّ مـَن يـَسقـيكِ
فـعسى الله أن يَـمُنَّ برؤيـاكِ وفينا ما تَـرتـَضيـنَ يُـريكِ
وسـلامٌ علـيكِ في كلِّ حـينٍ فـهْو يغشاك مـن لَدُن باريكِ
مـا هَـمى ماطرٌ وما قالَ حادٍ: لا يَطيبُ الـمديـحُ إلاّ فــيكِ
تعليق