بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين المعصومين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين المعصومين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما سمعتُ ولا استفدتُ من هشام بن الحكم في طول صحبتي إياه شيئاً أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام ، فإني سألته يوماً عن الإمام أهو معصوم ؟.. قال : نعم ، قلت له : فما صفة العصمة فيه ؟.. وبأي شيء تُعرف ؟.. قال :
إنّ جميع الذنوب لها أربعة أوجه لا خامس لها : الحرص ، والحسد، والغضب ، والشهوة ، فهذه منتفية عنه :
لا يجوز أن يكون حريصاً على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه ، لأنه خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص ؟..
ولا يجوز أن يكون حسوداً ، لأنّ الإنسان إنما يحسد مَن هو فوقه ، وليس فوقه أحدٌ ، فكيف يحسد من هو دونه .
ولا يجوز أن يغضب لشيء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عزّ وجلّ ، فإنّ الله قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عزّ وجلّ .
ولا يجوز أن يتبع الشهوات ويُؤثر الدنيا على الآخرة ، لأنّ الله عزّ وجلّ حبّب إليه الآخرة كما حبّب إلينا الدنيا ، فهو ينظر إلى الآخرة ، كما ننظر إلى الدنيا ، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح ؟..وطعاماً طيباً لطعام مرّ ؟.. وثوباً ليّناً لثوب خشن ؟.. ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية ؟.. ص19
المصدر / الخصال ، العلل ص79 ، معاني الأخبار ص44 ، أمالي الصدوق ص375
تعليق