سعيد بن جُبير بن هشام الأسدي الوالبي من عيون التابعين ومن أصحاب الإمام علي بن الحسين السجّاد، التحق بحلقة درس ابن عباس، فأخذ عنه علوم القرآن والتفسير حتى نال منزلة رفيعة بين مفسري عصره. انضم إلى عبد الرحمن بن الاشعث إبّان ثورته على الحجاج بن يوسف الثقفي، ولما اندحرت الثورة وانتهت بهزيمة ابن الأشعث توجه سعيد بن جبير صوب أصبهان وقم وبقي متخفيا هناك حتى اكتشف أمره في مكة وأخذ إلى الحجاج الذي أمر بقتله سنة 95 هـ
وكان قد دعا على الحجاج قبل شهادته فكان الحجاج يراه في كل ليلة فينهض مرعوبا ولم يعش بعده إلاَّ قليلاً ظلَّ يُنادي فيها: مالي ولسعيد بن جبير كلَّما أردت النوم أخذ برجلي.
تعليق