أرِحنا يا بلال!:
المسارعون إلى تلبية النداء بالصلاة، هم الذين ينادون باللطف يوم العرض الاكبر، فاعرض أنت قلبك على هذا النداء، فان وجدته مملوء اً بالفرح والاستبشار، مشحونا بالرغبة إلى الابتدار، فاعلم انه يأتيك النداء بالبشرى والفوز يوم القضاء، ولذلك قال سيد الأنبياء " أرِحنا يا بلال!"، أي (أرِحنا بالصلاة وبالنداء اليها)، إذ كانت قرّة عينه فيها.
***********************
واعتبر بفصول الاذان وكلماته كيف افتتحت بالله واختتمت بالله جل جلاله فهو الأول والآخر والظاهر والباطن، ووطّن قلبك بتعظيمه عند سماع التكبير، واستحقر الدنيا وما فيها لئّلا تكون كاذبا في تكبيرك، وانف عن خاطرك كل معبود سواه بسماع التهليل واستحضر نبيّه، وتأدب بين يديه، واشهد له بالرسالة مخلصا، وصلّ عليه وآله، وحرّك نفسك، واسع بقلبك وقالبك عند الدعاء إلى الصلاة، وما يوجب الفلاح، وما هو خير الأعمال وأفضلها.
وجدد عهدك بعد ذلك بتكبير الله وتعظيمه، واختمه بذلك كما افتتحت به. واجعل مبدء ك منه، وعودك إليه، وقوامك به، واعتمادك على حوله وقوته، فإنّه لا حول ولا قوة إلا بالله إلا بالله العلي العظيم.
منقول
.................................................. ...........
تعليق