بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
في مثل هذا اليوم الثالث من ربيع الأخر / سنة 32 هجرية مات احد الصادقين على وجه الارض وانتقل الى جوار ربه مغفورا له وهو الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه الذي قال في مدحه وفضله النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) : (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ) . (1) .
وقال (صلى الله عليه واله وسلم) عنه ايضا مبينا في قوله هذا منزلة ومقام ابي ذر الغفاري عند الله سبحانه وتعالى : ( إن الله أوحى إليّ أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم . فقيل له : من هم يا رسول الله ؟ قال : عليّ سيدهم ، وسلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ) . (2) .
ورغم هذه المنزلة والفضل الذي صرح به رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لابي ذر الا انه قوبل بالاساءة والضرب والطرد من قبل عثمان بن عفان عند توليه للسلطة .
إنه نفى أبا ذر إلىالرَّبذَة وضربه ضربا وجيعا
فأول ما قدمه وفعله عثمان لأبي ذر الغفاري رحمه الله انه هدده بالقتل : ( يا أبا ذر إنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك لرسول الله لقتلتك ) . (3) .
ثم قام بنفيه الى الشام ثم الى الربذة وضربه ضربا وجيعا ايضا .
وبقي في الربذة الى ان فارق الحياة حاملا معه في صحيفة اعماله وحسناته ولاية علي بن ابي طالب (عليه السلام) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 35 / الصفحة 323 .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 30 / الصفحة 372 . واخرجه علماء اهل السنة والجماعة في كتبهم ومصادرهم كالتالي : أحمد بن حنبل / في المسند / الجزء 5 / الصفحة 351 - - - والترمذي / الحديث رقم 3718 - - - وابن ماجه / في صحيحه / الصفحة 149.
(3) تفسير القمي / علي بن إبراهيم القمي / الجزء 1 / الصفحة 52 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 22 / الصفحة 427 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
في مثل هذا اليوم الثالث من ربيع الأخر / سنة 32 هجرية مات احد الصادقين على وجه الارض وانتقل الى جوار ربه مغفورا له وهو الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه الذي قال في مدحه وفضله النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) : (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ) . (1) .
وقال (صلى الله عليه واله وسلم) عنه ايضا مبينا في قوله هذا منزلة ومقام ابي ذر الغفاري عند الله سبحانه وتعالى : ( إن الله أوحى إليّ أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم . فقيل له : من هم يا رسول الله ؟ قال : عليّ سيدهم ، وسلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ) . (2) .
ورغم هذه المنزلة والفضل الذي صرح به رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لابي ذر الا انه قوبل بالاساءة والضرب والطرد من قبل عثمان بن عفان عند توليه للسلطة .
إنه نفى أبا ذر إلىالرَّبذَة وضربه ضربا وجيعا
فأول ما قدمه وفعله عثمان لأبي ذر الغفاري رحمه الله انه هدده بالقتل : ( يا أبا ذر إنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك لرسول الله لقتلتك ) . (3) .
ثم قام بنفيه الى الشام ثم الى الربذة وضربه ضربا وجيعا ايضا .
وبقي في الربذة الى ان فارق الحياة حاملا معه في صحيفة اعماله وحسناته ولاية علي بن ابي طالب (عليه السلام) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 35 / الصفحة 323 .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 30 / الصفحة 372 . واخرجه علماء اهل السنة والجماعة في كتبهم ومصادرهم كالتالي : أحمد بن حنبل / في المسند / الجزء 5 / الصفحة 351 - - - والترمذي / الحديث رقم 3718 - - - وابن ماجه / في صحيحه / الصفحة 149.
(3) تفسير القمي / علي بن إبراهيم القمي / الجزء 1 / الصفحة 52 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 22 / الصفحة 427 .
تعليق