بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لقد انتصرت المبادئ والقيم على الجيوش التي يبلغ اعدادها عشرات الالاف في يوم عاشوراء فالمعركة الرابحة تعرف عن طريق نتائجها الاتية بعد الحرب ولا تعرف من خلال نتائجها الحينية اثناء الحرب .
وبعد واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين (عليه السلام) مع ثلة من المؤمنين الاخيار الابرار رضوان الله تعالى عليهم كشفت الاحداث وبعد فترة وجيزة ليست بالبعيدة ان الذي انتصر هو الدم على السيف ، انتصر قلة من المؤمنين على الجيوش الكثيرة والكبيرة من المنافقين ، والذي يشهد لذلك مواقف الحوراء زينب (عليها السلام) وخطبها في الكوفة والشام التي هزت بها عروش وسلطان بني أمية والمواقف المشرفة لبقية العلويات الهاشميات وموقف الامام زين العابدين (عليه السلام) وخطبه في قصور وعقور الظالمين .
نعم قد يقاتل شخصا فينتصر على عدوه في قتاله وهو حي ، وقد يقاتل فيستشهد ، والذي يستشهد وهو على طريق الحق وفي سبيل الله يكون منتصرا بلا شك ويعد كالحي الذي رأى لذت النصر على عدوه ، قال تعالى : { وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلكِن لَّا تَشْعُرُونَ } . (1) .
وقال تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } . (2) .
والامام الحسين (عليه السلام) قتل في سبيل الله تعالى وبأمر من الله تعالى ، ويشهد لذلك الحوار الذي دار بين الامام الحسين (عليه السلام) وبين محمد ابن الحنفية رضوان الله تعالى عليه في وقت السحر لما ارتحل الحسين (عليه السلام) فبلغ ذلك ابن الحنفية فأتاه فأخذ زمام ناقته التي ركبها . فقال له : يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك ؟
قال (عليه السلام) : بلى .
قال : فما حداك على الخروج عاجلا ؟
فقال (عليه السلام) : أتاني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بعد ما فارقتك , فقال : يا حسين أخرج فإن الله قد شاء ان يراك قتيلا .
فقال له ابن الحنفية : إنّا لله وإنا إليه راجعون . فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذه الحال ؟
فقال (عليه السلام) له : قد قال لي - أي الرسول - (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن الله قد شاء أن يراهن سبايا . وسلم عليه ومضى ) . (3) .
والوجدان و ما يجري الان على ارض الواقع وفي جميع بقاع الارض من اقامة المآتم والبكاء على شهيد كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) وبقاء وتخليد ذكره ومصابه وموت ذكر يزيد لدليل قاطع وشاهد ساطع على انتصار الامام الحسين (عليه السلام) على يزيد لعنه الله .
____________________
(1) الآية (154) من سورة البقرة .
(2) الآية (169) من سورة ال عمران .
(3) اللهوف في قتلى الطفوف / السيد ابن طاووس الحسني / الصفحة 39 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لقد انتصرت المبادئ والقيم على الجيوش التي يبلغ اعدادها عشرات الالاف في يوم عاشوراء فالمعركة الرابحة تعرف عن طريق نتائجها الاتية بعد الحرب ولا تعرف من خلال نتائجها الحينية اثناء الحرب .
وبعد واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين (عليه السلام) مع ثلة من المؤمنين الاخيار الابرار رضوان الله تعالى عليهم كشفت الاحداث وبعد فترة وجيزة ليست بالبعيدة ان الذي انتصر هو الدم على السيف ، انتصر قلة من المؤمنين على الجيوش الكثيرة والكبيرة من المنافقين ، والذي يشهد لذلك مواقف الحوراء زينب (عليها السلام) وخطبها في الكوفة والشام التي هزت بها عروش وسلطان بني أمية والمواقف المشرفة لبقية العلويات الهاشميات وموقف الامام زين العابدين (عليه السلام) وخطبه في قصور وعقور الظالمين .
نعم قد يقاتل شخصا فينتصر على عدوه في قتاله وهو حي ، وقد يقاتل فيستشهد ، والذي يستشهد وهو على طريق الحق وفي سبيل الله يكون منتصرا بلا شك ويعد كالحي الذي رأى لذت النصر على عدوه ، قال تعالى : { وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلكِن لَّا تَشْعُرُونَ } . (1) .
وقال تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } . (2) .
والامام الحسين (عليه السلام) قتل في سبيل الله تعالى وبأمر من الله تعالى ، ويشهد لذلك الحوار الذي دار بين الامام الحسين (عليه السلام) وبين محمد ابن الحنفية رضوان الله تعالى عليه في وقت السحر لما ارتحل الحسين (عليه السلام) فبلغ ذلك ابن الحنفية فأتاه فأخذ زمام ناقته التي ركبها . فقال له : يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك ؟
قال (عليه السلام) : بلى .
قال : فما حداك على الخروج عاجلا ؟
فقال (عليه السلام) : أتاني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بعد ما فارقتك , فقال : يا حسين أخرج فإن الله قد شاء ان يراك قتيلا .
فقال له ابن الحنفية : إنّا لله وإنا إليه راجعون . فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذه الحال ؟
فقال (عليه السلام) له : قد قال لي - أي الرسول - (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن الله قد شاء أن يراهن سبايا . وسلم عليه ومضى ) . (3) .
والوجدان و ما يجري الان على ارض الواقع وفي جميع بقاع الارض من اقامة المآتم والبكاء على شهيد كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) وبقاء وتخليد ذكره ومصابه وموت ذكر يزيد لدليل قاطع وشاهد ساطع على انتصار الامام الحسين (عليه السلام) على يزيد لعنه الله .
____________________
(1) الآية (154) من سورة البقرة .
(2) الآية (169) من سورة ال عمران .
(3) اللهوف في قتلى الطفوف / السيد ابن طاووس الحسني / الصفحة 39 .
تعليق