اللهم صل على محمد وآل محمد
ما هيَ المُشكلةُ التِي تُواجِهُ العلمانيّةَ فيمَا لو لَم ينفصلِ الدّينُ عنِ السّياسةِ؟ وهَل لذلكَ علاقةٌ بمقولةِ: "الدّينُ للهِ والوطنُ للجميعِ"؟
الجوابُ:
العلمانيّةُ قَد لا تواجِهُ إشكاليّةً كبيرةً معَ الأديانِ الأُخرى مثلَ المسيحيّةِ واليهوديّةِ لكونِهَا لا تمتلِكُ رؤيةً خاصّةً لإدارةِ الحياةِ والدّولةِ، أمّا الإسلامُ فيُعَدُّ حاجِزاً مَنيعاً فِي وجهِ العلمانيّةِ؛ وذلكَ لكونِهِ ليسَ مُجرّدَ سُلطةٍ رُوحيّةٍ تتوقّفُ عندَ حدودِ التّجربةِ الوِجدانيّةِ للفردِ، وإنّمَا يُمثّلُ نِظاماً مُتكامِلاً لإدارةِ الإنسانِ اجتماعيّاً وسياسيّاً، وعليهِ فإنَّ العلمانيّةَ أمامَ مُعضلةٍ حقيقيّةٍ فِي حالِ تمسَّكَ المُسلمونَ بالرّؤيةِ الحضاريّةِ للإسلامِ، حيثُ لا يُمكنُ أنْ نتصوّرَ أيَّ دورٍ للعلمانيّةِ فِي الواقعِ الإسلاميّ إلّا فِي حالةِ تنازُلِ الإسلامِ عَن هذا الدّورِ، ولِذا نجدُ أنَّ العلمانيّةَ تُكافِحُ مِن أجلِ تشكيكِ المُسلمينَ فِي قُدرةِ الإسلامِ الحياتيّةِ، ومِن هُنا فإنَّ أكثرَ الإنتاجِ الفكريّ للعِلمانيّينَ في الوسطِ الإسلامِيّ لهُ علاقةٌ مُباشرةٌ بزَعزعةِ الثّقةِ فِي المَشروعِ الإسلاميّ وعدمِ صلاحيّتِهِ للحياةِ. وبالتّالِي المُشكلةُ التي تُواجِهُ العِلمانيّةَ فِي حالِ لَم ينفصِلِ الإسلامُ عنِ السّياسةِ هيَ اِنعدامُ الأرضيّةِ التي تنمُو فيهَا.
أمَّا مقولةُ: (الدّينُ للهِ والوطنُ للجميعِ)، فهيَ مقولةٌ علمانيّةٌ بامتيازٍ بَل هيَ تلخيصٌ للمشروعِ العِلمانيّ الذي يعنِي عزلَ اللهِ وتعطيلَ أيِّ دورٍ لهُ فِي الحياةِ السّياسيّةِ للإنسان.
_____________
مركز الرصد العقائدي.
ما هيَ المُشكلةُ التِي تُواجِهُ العلمانيّةَ فيمَا لو لَم ينفصلِ الدّينُ عنِ السّياسةِ؟ وهَل لذلكَ علاقةٌ بمقولةِ: "الدّينُ للهِ والوطنُ للجميعِ"؟
الجوابُ:
العلمانيّةُ قَد لا تواجِهُ إشكاليّةً كبيرةً معَ الأديانِ الأُخرى مثلَ المسيحيّةِ واليهوديّةِ لكونِهَا لا تمتلِكُ رؤيةً خاصّةً لإدارةِ الحياةِ والدّولةِ، أمّا الإسلامُ فيُعَدُّ حاجِزاً مَنيعاً فِي وجهِ العلمانيّةِ؛ وذلكَ لكونِهِ ليسَ مُجرّدَ سُلطةٍ رُوحيّةٍ تتوقّفُ عندَ حدودِ التّجربةِ الوِجدانيّةِ للفردِ، وإنّمَا يُمثّلُ نِظاماً مُتكامِلاً لإدارةِ الإنسانِ اجتماعيّاً وسياسيّاً، وعليهِ فإنَّ العلمانيّةَ أمامَ مُعضلةٍ حقيقيّةٍ فِي حالِ تمسَّكَ المُسلمونَ بالرّؤيةِ الحضاريّةِ للإسلامِ، حيثُ لا يُمكنُ أنْ نتصوّرَ أيَّ دورٍ للعلمانيّةِ فِي الواقعِ الإسلاميّ إلّا فِي حالةِ تنازُلِ الإسلامِ عَن هذا الدّورِ، ولِذا نجدُ أنَّ العلمانيّةَ تُكافِحُ مِن أجلِ تشكيكِ المُسلمينَ فِي قُدرةِ الإسلامِ الحياتيّةِ، ومِن هُنا فإنَّ أكثرَ الإنتاجِ الفكريّ للعِلمانيّينَ في الوسطِ الإسلامِيّ لهُ علاقةٌ مُباشرةٌ بزَعزعةِ الثّقةِ فِي المَشروعِ الإسلاميّ وعدمِ صلاحيّتِهِ للحياةِ. وبالتّالِي المُشكلةُ التي تُواجِهُ العِلمانيّةَ فِي حالِ لَم ينفصِلِ الإسلامُ عنِ السّياسةِ هيَ اِنعدامُ الأرضيّةِ التي تنمُو فيهَا.
أمَّا مقولةُ: (الدّينُ للهِ والوطنُ للجميعِ)، فهيَ مقولةٌ علمانيّةٌ بامتيازٍ بَل هيَ تلخيصٌ للمشروعِ العِلمانيّ الذي يعنِي عزلَ اللهِ وتعطيلَ أيِّ دورٍ لهُ فِي الحياةِ السّياسيّةِ للإنسان.
_____________
مركز الرصد العقائدي.