بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احاط به علمك وأحصاه كتابك
أعظم الله تعالى لكم الأجر ايها الموالون بذكرى المصاب بالأيام الفاطمية
لقد ولدت الزهراء {عليها السلام} في مجتمع يمقت البنات ويؤدهن في التراب خجلا من الناس
لما قد تجلبه البنت من العار لأهلها إن كبرت ،فتحدى النبي الكرم{صلى الله عليه وآله الطاهرين} هذه العادة المقيته
بأعلاء شأن أبنته الزهراء {عليها السلام} في كل مجلس يجلسه وفي كل مناسبة
بين شانها وأعلاه بين محضر الخاص والعام مراراً لا مرة واحدة لبيان مقاماتها {عليها السلام}
((إنها سيّدة نساء العالمين وإنها عديلة مريم بنت عمران ، وإنها إذا مرّت في الموقف نادى منادٍ
من جهة العرش :ياأهل الموقف غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد ))
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وقد تمثلت الزهراء {عليها السلام}أشرف ما في المرأة من انسانية وصيانة وكرامة وقداسة ورعاية وعناية ،
بالأضافة الى الى ما كانت عليه من ذكاء وقاد وفطنة حادة وعلم واسع ،كريمة الملكة ،نبيلة النفس ،
جليلة الحس سريعة الفهم ،رابطة الجأش ،لايحدّدها مادي الخيلاء،ولايثني أعطافها الزهو والكبرياء ،
وكانت {عليها السلام } زاهدة قنوعة ،موقنة بان الحرص يفرّق القلب ويشتّت الأمر ،متمسكة بما قاله أبوها :
((يافاطمة !اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد ))
وهاهي الزهراء {عليها السلام} قد تعرضت الى اقسى مرارة في حياتها وبعد فقد ابيها
كيف يمكن للمراة الموالية ان تجعل الزهراء{عليها السلام} قدوتها في الدفاع عن امام زمانها أن تطلب
الأمر الى فقد المهج كما فعلت {عليها السلام} ؟؟؟
كيف يمكن ان نتسلح بقوة المنطق التي تلجم الطرف المعادي بذكر الروايات ومدعمة بالأيات الكريمة ؟؟؟
كيف يمكن تفنيد الرأي الخاطئ والظالم وإن كانت القوة من جانبة وقلة الناصر من جانبنا ،كما حدث مع
الصدّيقة في مسجد ابيها ؟؟؟ ثم إن
الستر والعفة لم يكونا صفتين بل كانا جلبابا خاطتهما الزهراء{عليها السلام} ولبستهما حية وطلبتهما
بعد مماتها أيضا ،أين نحن من هذه العفة والستر؟؟؟
وعمل المنزل الصعب بكل مفاصله قامت به مولاتنا {عليها السلام} من غير تذمر ولاتأوه وهي سيدة نساء الكون،ونحن
رغم التطور التكنولوجي، تتضجر الكثيرات منا وتثقل كاهل زوجها في سبيل راحتها لا اكثر !!! اين نحن منها ؟؟؟
وكم جاعت {عليها السلام}لتشبع جوعة المحتاجين ،هل نجوع نحن ليأكل غيرنا ؟؟؟
وكم كان كسر الضلع المه قاسياً عليها إلا أنها اخفت ذلك على زوجها !! وبعد رحيلها عرف مابها !!
ونحن هل نتحمل المرض من دون ان نشكو ونظهر الالم ؟؟ أم على العكس من ذلك الأمر؟؟؟
اسئلة اضعها بين أيديكم يا احبتي ..وأرجو منكم الأجابة عليها
وسأجيب انا بدوري في سري خجلا من جوابي!!!