دع أطفالك على طبيعتهم!
منذ سنة عدد المشاهدات : 2667
ربما يُثير العنوان تساؤلات عديده في أذهان الأمهات والآباء، هل نترك الأطفال دون توجيه؟
ألا يحتاج الطفل نصائح وإرشادات ليتعلم كيف يتصرف بشكل صحيح؟!
نعم، إنه عنوان يحاول أن يثير مثل هكذا استفسارات في أذهانكم، لتتمكنوا من معرفة المزيد عن طبيعة أطفالكم الكامنة بداخلهم من أجل الوصول إلى أعماق عقولهم وبالتالي الوصول إلى فهم أعمق وأوسع لنفسية طفلك وهذا ما يعمّق علاقتك مع طفلك وإذا تعمقت العلاقة ازداد التفاعل بين الأبوين والأطفال وهذا ما يجعل العلاقة الأسرية تسير بشكل صحيح.
يتعلم الأطفال من أخطائهم اذا شعروا بالحرية والاستقلالية الذاتية! أي إنه عندما لا يتم انتقادهم والتهجم عليهم إذا أخطأوا فإنه سيشعر الأطفال بحرية في تعديل سلوكه السيء لأن هناك مساحة يتحرك بها ضمن طفولته وبراءته، وبالتالي سيتعلم الطفل من هذا الاحترام كيفية تعديل سلوكه غير المرغوب فيه من الأهل، فأسلوب الأهل التربوي الذي يقوم على أساس التوجيه الإيجابي يستطيع من خلاله الطفل أن يفهم ما الذي عليه فعله وما الذي عليه اجتنابه وتركه؟
كثيراً ما نلاحظ الأطفال وهم في عمر الثالثة والرابعة أو الخامسة والسابعة بل وحتى العاشرة، يتصرفون على طبيعتهم وسجيتهم فنشاهدهم يفعلون أشياء مضحكة تدل على براءتهم ونقاء أرواحهم فهم يتخذون من كل شيء وسيلة لإمتاع أنفسهم واللعب بشكل يجعلهم يشعرون بالسعادة والراحة النفسية فهم يتميزون بأشياء لا يمكن للكبار أن يتصفوا بها فهم لا يفكرون بالماضي ولا يخافون من المستقبل فتراهم يضحكون من أعماق قلوبهم ويفرحون بأوقاتهم، فالقلق بعيد عنهم والتوتر نادراً ما يقعون فيه، فهم يعيشون اللحظة بلحظتها وهذا ما يميزهم عن الكبار!
يحتاج الأطفال إلى المساحة التي يشعرون من خلالها بالحرية: حرية التصرف، حرية اللعب، حرية الرأي ضمن نقاط محددة وواضحة في البيت وهذه النقاط يمكن أن يضعها الأبوان بشرط الاتفاق بينهما على مضمونها، على أن تكون هذه القوانين واضحة وبسيطة ومناسبة لأعمار الاطفال وتحدد لهم وقت اللعب ووقت القراءة وتضمن لهم حرية التعبير عن آرائهم وهذا ما يجعلهم يشعرون بالقيمة ومن خلال هذه الضوابط سيشعرون باستقلاليتهم وحريتهم التي تزيد من شعورهم بقيمتهم الذاتية.
ربما يعترض البعض ويقول كيف نسمح لهم بحرية اللعب وحرية الرأي في ظل هذه القوانين المفروضة، أليس في الكلام تناقض؟
نقول: إن الحرية التي نقصدها هي تلك التي نسمح من خلالها للطفل باللعب وفق ما يرغب وما يحب بدون أن نتدخل.
وحرية التصرف هي أن نترك لهم مجالاً في الوقوع في الخطأ لأن الأطفال يتعلمون من أخطائهم عادة، وتساعدهم في اكتشاف ذواتهم بشكل صحيح ومن خلالها يفهمون طبيعة شخصياتهم.
الحرية التي نتكلم عنها هي تلك التي تجعل الأطفال يتصرفون على طبيعتهم ولا يشعرون أن هناك أحداً يراقبهم ويتربص بهم.
هي الحرية التي تعلم الأطفال الاستقلالية .
هي تلك الحرية التي يفهم من خلالها الطفل أنه عنصر مهم في الأسرة والمدرسة والشارع أي إن له قيمة وشخصية ، وهذا يتم عن طريق احترامه ومعاملته معاملة إنسانية قائمة على أساس أخلاقي وليس تلك المعاملة التي تشعره بالدونية وتجعله ينظر إلى نفسه بأنه إنسان من الدرجة الثانية وفاقداً لأبسط مقومات الحياة وهي الشعور بالتقدير.
منذ سنة عدد المشاهدات : 2667
ربما يُثير العنوان تساؤلات عديده في أذهان الأمهات والآباء، هل نترك الأطفال دون توجيه؟
ألا يحتاج الطفل نصائح وإرشادات ليتعلم كيف يتصرف بشكل صحيح؟!
نعم، إنه عنوان يحاول أن يثير مثل هكذا استفسارات في أذهانكم، لتتمكنوا من معرفة المزيد عن طبيعة أطفالكم الكامنة بداخلهم من أجل الوصول إلى أعماق عقولهم وبالتالي الوصول إلى فهم أعمق وأوسع لنفسية طفلك وهذا ما يعمّق علاقتك مع طفلك وإذا تعمقت العلاقة ازداد التفاعل بين الأبوين والأطفال وهذا ما يجعل العلاقة الأسرية تسير بشكل صحيح.
يتعلم الأطفال من أخطائهم اذا شعروا بالحرية والاستقلالية الذاتية! أي إنه عندما لا يتم انتقادهم والتهجم عليهم إذا أخطأوا فإنه سيشعر الأطفال بحرية في تعديل سلوكه السيء لأن هناك مساحة يتحرك بها ضمن طفولته وبراءته، وبالتالي سيتعلم الطفل من هذا الاحترام كيفية تعديل سلوكه غير المرغوب فيه من الأهل، فأسلوب الأهل التربوي الذي يقوم على أساس التوجيه الإيجابي يستطيع من خلاله الطفل أن يفهم ما الذي عليه فعله وما الذي عليه اجتنابه وتركه؟
كثيراً ما نلاحظ الأطفال وهم في عمر الثالثة والرابعة أو الخامسة والسابعة بل وحتى العاشرة، يتصرفون على طبيعتهم وسجيتهم فنشاهدهم يفعلون أشياء مضحكة تدل على براءتهم ونقاء أرواحهم فهم يتخذون من كل شيء وسيلة لإمتاع أنفسهم واللعب بشكل يجعلهم يشعرون بالسعادة والراحة النفسية فهم يتميزون بأشياء لا يمكن للكبار أن يتصفوا بها فهم لا يفكرون بالماضي ولا يخافون من المستقبل فتراهم يضحكون من أعماق قلوبهم ويفرحون بأوقاتهم، فالقلق بعيد عنهم والتوتر نادراً ما يقعون فيه، فهم يعيشون اللحظة بلحظتها وهذا ما يميزهم عن الكبار!
يحتاج الأطفال إلى المساحة التي يشعرون من خلالها بالحرية: حرية التصرف، حرية اللعب، حرية الرأي ضمن نقاط محددة وواضحة في البيت وهذه النقاط يمكن أن يضعها الأبوان بشرط الاتفاق بينهما على مضمونها، على أن تكون هذه القوانين واضحة وبسيطة ومناسبة لأعمار الاطفال وتحدد لهم وقت اللعب ووقت القراءة وتضمن لهم حرية التعبير عن آرائهم وهذا ما يجعلهم يشعرون بالقيمة ومن خلال هذه الضوابط سيشعرون باستقلاليتهم وحريتهم التي تزيد من شعورهم بقيمتهم الذاتية.
ربما يعترض البعض ويقول كيف نسمح لهم بحرية اللعب وحرية الرأي في ظل هذه القوانين المفروضة، أليس في الكلام تناقض؟
نقول: إن الحرية التي نقصدها هي تلك التي نسمح من خلالها للطفل باللعب وفق ما يرغب وما يحب بدون أن نتدخل.
وحرية التصرف هي أن نترك لهم مجالاً في الوقوع في الخطأ لأن الأطفال يتعلمون من أخطائهم عادة، وتساعدهم في اكتشاف ذواتهم بشكل صحيح ومن خلالها يفهمون طبيعة شخصياتهم.
الحرية التي نتكلم عنها هي تلك التي تجعل الأطفال يتصرفون على طبيعتهم ولا يشعرون أن هناك أحداً يراقبهم ويتربص بهم.
هي الحرية التي تعلم الأطفال الاستقلالية .
هي تلك الحرية التي يفهم من خلالها الطفل أنه عنصر مهم في الأسرة والمدرسة والشارع أي إن له قيمة وشخصية ، وهذا يتم عن طريق احترامه ومعاملته معاملة إنسانية قائمة على أساس أخلاقي وليس تلك المعاملة التي تشعره بالدونية وتجعله ينظر إلى نفسه بأنه إنسان من الدرجة الثانية وفاقداً لأبسط مقومات الحياة وهي الشعور بالتقدير.
تعليق