(رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِعِ ، وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ )
الامام علي عليه السلام
..حاولت ان تثيره بتكرار نظراتها المنبثقة من الغريزة
كانت تجلس امامه في المقعد الامامي في الباص ..!
لم تترك لون الا وصبغت وجهها به ، من الاكتحال المفرط ورسم عيونها و..........الى العطر الفواح
تجاهلهـــا لاكثر من مرة وهو يردد في سره :
اللهم منّ علي ان اغْضُضْ بصري عَنِ الْفُجُورِ وَالْخِيانَةِ
اللهم اني اعوذ بك من الافتتان بزخارف هذه الدنيا الخدوع
اللهم اكشف لي حقيقة هذا الهيكل المصبوغ امامي بزينة الدنيا ...
هنا لاح له منظر قرئاني :
{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} 1[المؤمنون: 104]
وارتسمت صورة انسان قد اكلت النار وجهه ولفحه اللهب وتفحمت اجزائه
وتقلصت شفتاه عن الاسنان حتى برزت اسنانه وظهرت ، وانبعثت روائح منتنة منه ...
وفي هذه اللحظات تناهى الى سمعه الباطني مواعظ ( علي أميرالمؤمنين ) تهب هبوب النسيم تزيح الحُجب عن قلبه الطاهر :
( فَكَيْفَ إِذَا كَانَ بَيْنَ طَابَقَيْنِ مِنْ نَارٍ ، ضَجيعَ حَجَرٍ ، وَ قَرينَ شَيْطَانٍ ........
كَيْفَ أَنْتَ إِذَا الْتَحَمَتْ أَطْوَاقُ النَّارِ بِعِظَامِ الأَعْنَاقِ ،
وَ نَشِبَتِ الْجَوَامِعُ حَتَّى أَكَلَتْ لُحُومَ السَّوَاعِدِ .....)
أنتبه لصوت احدهم يطلب منه ان يعطي اجرة الباص للسائق ناولها له ..
بينما غادرت تلكم الفتاة منزعجة من تجاهله
وسيطر الفرح على قلبه المطمئن بذكر الله وتأييده ...
،،،،،،،،،،،،،
أين نحن من تثقيف أسرنا على غض البصر ؟!
لماذا الصلافة والجرئة من بعض الفتيات في مطالعة الشاب ورمقه بنظرات الاعجاب ؟
لماذا تتساهل الام في تأديب ابنتها على غض البصر ؟
هل لكثرة مشاهدة المسلسلات أثر في خلق ملكة وصفة ردئية هي الجرئة والتحدي في التخلي عن ثوب الحياء وصلافة النظر !!
أم لكم رئي ... واراء... تقتنصها أفكاركم المعطائة
بإنتظاركم ... ايها الكرام
__________________________________________________ _____
1-اللفح و النفح بمعنى إلا أن اللفح أشد تأثيرا و أعظم من النفح، و هو ضرب من السموم للوجه و النفح ضرب الريح الوجه، و الكلوح تقلص الشفتين عن الأسنان حتى تبدو الأسنان.
يصيب وجوههم لهب النار حتى تتقلص شفاههم و تنكشف عن أسنانهم كالرءوس المشوية. ( تفسير الميزان )
تعليق