ماهي علاقة بكاء النبي عيسى (ع) وحواريه ، ببكاء الامام علي (ع) واصحابه ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يبكي شخص في شرق الارض ويبكي شخص اخر في غرب الارض ولا توجد اي علاقة بين سبب بكاء الشخص الاول والثاني ، وقد يبكي شخص في زمان ويبكى شخص اخر في زمان اخر بعيد عن زمان بكاء الشخص الاول و لا توجد اي علاقة بين سبب بكاء الشخص الاول والثاني .
الا انه قد يبكي شخص في زمان ما ويبكي شخص اخر في زمان اخر بعيد عن زمان بكاء الشخص الاول ولكن يرتبط بكاءهما بسبب واحد ، وهذا فعلا ما يوضح العلاقة بين بكاء نبي الله عيسى (ع) وبين بكاء الامام علي (ع) وكلاهما كان يبكي على سبب واحد وهو قتل مولانا الامام الحسين (ع) في ارض كربلاء ، رغم ان الزمان الفاصل بين بكاء نبي الله عيسى (ع) وبين بكاء الامام علي (ع) أكثر من 550 سنة بحسب الرواية المنسوبة للامام الصادق (ع) - 1 -
وننقل للاخوة والاخوات القراء الافاضل هذه الرواية ونضعها بين ايديكم الكريمة :
*** في محاورة دارت بين الامام علي (عليه السلام) وابن عباس رحمه الله :
( ...... أتعلم يا بن عباس ما هذه الأبعار؟ هذه قد شمّها عيسى بن مريم ، وذلك أنّه مرّ بها ومعه الحواريون ، فرأى الظباء مجتمعة وهي تبكى ، فجلس عيسى عليه السلام ، وجلس الحواريون معه ، فبكى وبكى الحواريون ، وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى ، فقالوا : يا روح الله وكلمته ما يبكيك ؟
قال : أتعلمون أيّ أرض هذه ؟
قالوا : لا والله .
قال : هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد ، وفرخ الحرّة الطاهرة البتول ، شبيهة اُمّي ، ويلحّد فيها ، ريحها أطيب من المسك ، لأنّها طينة الفرخ المستشهد ، وهكذا يكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء .
فهذه الظباء تكلمن وتقول : إنّها ترعى حول هذه الأرض شوقاً إلى تربة الفرخ المبارك ، وزعمت أنّها آمنة في هذه الأرض .
ثمّ ضرب بيده إلى هذه البعران فشمّها وقال : هذه بعر الظبا على هذه الطيب لمكان حشيشها ، اللهمّ فأبقها أبداً حتّى يشمّها أبوه ، فيكون له عزاء وسلوة . فبقيت إلى يوم الناس هذا ، وقد اصفرّت لطول زمنها ، وهذه أرض كرب وبلا .
ثمّ قال بأعلى صوته : يا ربّ عيسى بن مريم ، لا تُبارك في قتلته ، ولا المعين عليه ، والخاذل له .
ثمّ بكى بكاء شديداً ، وبكينا معه ، حتّى سقط على وجهه ، وغشي عليه طويلاً ثم أفاق فأخذ البعر فصرّه في ردائه ، وأمرني أن أصرّها كذلك ، ثمّ قال :
يا بن عباس ، إذا رأيتها تتفجّر دماً عبيطاً ، ويسيل منها دم عبيط ، فأعلم أنّ أبا عبد الله عليه السلام قد قتل بها ودفن .
قال ابن عبّاس : فو الله لكنتُ أحفظها أشدّ من حفظي لبعض ما افترض الله عليّ ؛ وأنا لا أحلّها من طرفي كمي ، فبينما أنا نائم في البيت إذ انتبهت ، فإذا هي تسيل دماً عبيطاً ، وكان كمي قد امتلأ دماً عبيطاً ، فجلست وأنا باكٍ وقلت :
قد والله قتل الحسين عليه السلام ، والله ما كذّبني عليّ قطّ في حديث حدّثني ، ولا أخبرني بشيء قطّ أنّه يكون فلا كان ؛ لأنّ رسول الله صلى الله عليه و آله كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره ........ ) - 2 -
**************************
الهوامش :
1 - راجع مركز الابحاث العقائدية تحت عنوان (( كم سنة بين نبوة سيدنا عيسى - ع - والرسول - ص - ؟ )) .
2 - الأمالي ، الشيخ الصدوق ، ص 695 *** العوالم ، الإمام الحسين (ع) ، الشيخ عبد الله البحراني ، ص 145 *** بحار الانوار ، للمجلسي ، ج 44 ، ص 251 *** وغيرها من المصادر الكثيرة التي ذكرت هذا الخبر .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يبكي شخص في شرق الارض ويبكي شخص اخر في غرب الارض ولا توجد اي علاقة بين سبب بكاء الشخص الاول والثاني ، وقد يبكي شخص في زمان ويبكى شخص اخر في زمان اخر بعيد عن زمان بكاء الشخص الاول و لا توجد اي علاقة بين سبب بكاء الشخص الاول والثاني .
الا انه قد يبكي شخص في زمان ما ويبكي شخص اخر في زمان اخر بعيد عن زمان بكاء الشخص الاول ولكن يرتبط بكاءهما بسبب واحد ، وهذا فعلا ما يوضح العلاقة بين بكاء نبي الله عيسى (ع) وبين بكاء الامام علي (ع) وكلاهما كان يبكي على سبب واحد وهو قتل مولانا الامام الحسين (ع) في ارض كربلاء ، رغم ان الزمان الفاصل بين بكاء نبي الله عيسى (ع) وبين بكاء الامام علي (ع) أكثر من 550 سنة بحسب الرواية المنسوبة للامام الصادق (ع) - 1 -
وننقل للاخوة والاخوات القراء الافاضل هذه الرواية ونضعها بين ايديكم الكريمة :
*** في محاورة دارت بين الامام علي (عليه السلام) وابن عباس رحمه الله :
( ...... أتعلم يا بن عباس ما هذه الأبعار؟ هذه قد شمّها عيسى بن مريم ، وذلك أنّه مرّ بها ومعه الحواريون ، فرأى الظباء مجتمعة وهي تبكى ، فجلس عيسى عليه السلام ، وجلس الحواريون معه ، فبكى وبكى الحواريون ، وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى ، فقالوا : يا روح الله وكلمته ما يبكيك ؟
قال : أتعلمون أيّ أرض هذه ؟
قالوا : لا والله .
قال : هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد ، وفرخ الحرّة الطاهرة البتول ، شبيهة اُمّي ، ويلحّد فيها ، ريحها أطيب من المسك ، لأنّها طينة الفرخ المستشهد ، وهكذا يكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء .
فهذه الظباء تكلمن وتقول : إنّها ترعى حول هذه الأرض شوقاً إلى تربة الفرخ المبارك ، وزعمت أنّها آمنة في هذه الأرض .
ثمّ ضرب بيده إلى هذه البعران فشمّها وقال : هذه بعر الظبا على هذه الطيب لمكان حشيشها ، اللهمّ فأبقها أبداً حتّى يشمّها أبوه ، فيكون له عزاء وسلوة . فبقيت إلى يوم الناس هذا ، وقد اصفرّت لطول زمنها ، وهذه أرض كرب وبلا .
ثمّ قال بأعلى صوته : يا ربّ عيسى بن مريم ، لا تُبارك في قتلته ، ولا المعين عليه ، والخاذل له .
ثمّ بكى بكاء شديداً ، وبكينا معه ، حتّى سقط على وجهه ، وغشي عليه طويلاً ثم أفاق فأخذ البعر فصرّه في ردائه ، وأمرني أن أصرّها كذلك ، ثمّ قال :
يا بن عباس ، إذا رأيتها تتفجّر دماً عبيطاً ، ويسيل منها دم عبيط ، فأعلم أنّ أبا عبد الله عليه السلام قد قتل بها ودفن .
قال ابن عبّاس : فو الله لكنتُ أحفظها أشدّ من حفظي لبعض ما افترض الله عليّ ؛ وأنا لا أحلّها من طرفي كمي ، فبينما أنا نائم في البيت إذ انتبهت ، فإذا هي تسيل دماً عبيطاً ، وكان كمي قد امتلأ دماً عبيطاً ، فجلست وأنا باكٍ وقلت :
قد والله قتل الحسين عليه السلام ، والله ما كذّبني عليّ قطّ في حديث حدّثني ، ولا أخبرني بشيء قطّ أنّه يكون فلا كان ؛ لأنّ رسول الله صلى الله عليه و آله كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره ........ ) - 2 -
**************************
الهوامش :
1 - راجع مركز الابحاث العقائدية تحت عنوان (( كم سنة بين نبوة سيدنا عيسى - ع - والرسول - ص - ؟ )) .
2 - الأمالي ، الشيخ الصدوق ، ص 695 *** العوالم ، الإمام الحسين (ع) ، الشيخ عبد الله البحراني ، ص 145 *** بحار الانوار ، للمجلسي ، ج 44 ، ص 251 *** وغيرها من المصادر الكثيرة التي ذكرت هذا الخبر .
تعليق