بسم الله الرحمن الرحيم
(148-البقرة / ج2)
1⃣
✨{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}ٌ..
إن هذه الآية على اختصارها، تعتبر من الآيات التي تعطي مسلكا للإنسان في الحياة..
فهنالك بعض الآيات تتناول الوضوء، والتيمم، وحركات جزئية، حتى أمثال أحكام الحج، والصلاة، وما شابه ذلك..
وهنالك آيات في القرآن الكريم، تعطينا الخطة العامة في السير في هذه الحياة، نحو الله عز وجل.
تقول الآية: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}.. إن هنالك بحثا مهما في هذا المجال..
وهو أن لكل إنسان محور اهتمام في قلبه، فهنالك هم غالب، وهنالك صبغة يصطبغ بها الإنسان..
وهذه الصبغة، وهذا المحور، وهذا الهم الأوحد، هو الذي يحرك الإنسان..
فإذا امتلك الإنسان محورا غالبا في حياته، وإذا وصل الإنسان إلى هم ثابت يشغل باله، فإن هذا الإنسان يتحرك بشكل دائب لاتجاه ذلك المحور.
ولهذا من المهم جدا إذا أردنا أن يستقيم الإنسان في سيره، أن نقلب محور اهتمامه، وهو ما يسميه بعض العلماء – علماء الأخلاق – بمبدأ الميل، ومبدأ الحركة..
وكما هو معلوم بأن الأرض تدور حول محور ثابت، فهذا المحور لو اختل، لاختلت حركة الوجود..
فإذاً، على أحدنا إلى جانب اهتمامه بالعبادة، وبالأمور الجزئية، وبالحركات المتقطعة..
✔️أن يفتش وينظر إلى نفسه، ليجد المحور الثابت الذي يسير حوله!.. والمحور الذي ينبغي أن يكون عليه!..
يتبع
تعليق